الإثنين 20 مايو 2024

تعرف على موضوعات سورة الفرقان ودلالاتها

سورة الفرقان

دين ودنيا25-10-2021 | 10:46

سالي طه

للقرآن الكريم فضل وثواب كبير عند الله سبحانه وتعالي، لذلك يجب المداومة على تلاوته يوميا وفهم معانيه وآياته، كما أن المحافظة على قراءته تزيد من علاقة العبد بربه، كما أن كل سورة من سور القرآن الكريم تتناول موضوعات معينة، ومن بين هذه السور سورة الفرقان، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، موضوعات سورة الفرقان ودلالاتها كالآتي:

ـ سُمّيت سورة الفرقان بهذا الاسم لاحتوائها على لفظ الفرقان، حيث ذُكر فيها ثلاث مرات، وذلك في أوّلها ووسطها وآخرها، ولا يُعرف لهذه السورة اسم سوى الفرقان.

ـ سبب نزول سورة الفرقان

ـ نزلت سورة الفرقان في السنة العاشرة من البعثة، في الفترة بين الهجرة إلى الحبشة وحادثة الإسراء والمعراج، وقد وُصفت هذه الفترة بعُنف وقَسوة المشركين؛ للقضاء على الدعوة واتِّباع كافة السُّبل لتحقيق ذلك، فكان نزول هذه السورة بمثابة مؤازرةٍ لرسول الله وتطمينه، وتثبيته في مواجهة وصدّ كيدِ المشركين.

ـ وممّا يُظهر ذلك عندما عيّر المشركون رسول الله بِفَقْره، حيث قال الله -تعالى-: (وَقَالُوا مَالِ هَـذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا)، فحزن رسول الله لذلك فواساه الله -تعالى- بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا).

ـ كما أنّ الله -تعالى- قد عرض على رسول الله إعطاءه خزائن السموات والأرض دون أن يُنقص من ذلك شيئاً ممّا له عنده -تعالى-، حيث قال -تعالى-: (تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا)، إلّا أنّ رسول الله أراد أن يجمع له الله ذلك في الآخرة.

ـ تُعدُّ سورة الفرقان من السور المجمَع بأنَّها مكيّة، وتبلغ عدد آياتها سبع وسبعين، وكلماتها ثمانمئة واثنتين وسبعين، وحروفها ثلاثة آلاف وسبعمئة وثلاث وثلاثين.

ـ موضوعات سورة الفرقان

ـ الحديث عن وحدانية الله -تعالى- والثناء عليه وتمجيده، وبيان صفاته -سبحانه وتعالى-.

ـ الحديث عن أعمال الكافرين بكونها مُهدرةٌ باطلةٌ كالسرابِ يوم القيامة.

ـ الحديث عن إنكار المشركين للبعث وليوم القيامة.

ـ الدعوة والحثّ على التأسِّي والاقتداء بالأنبياء وقصصهم.

ـ مؤازرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وتأييده وتطمينه وثبيته في مواجهة المشركين.