مسئولون يكشفون السر وراء زيادة أسعار زيت الطعام وتأثيرها على «التمويني»

تشهد أسعار الزيوت عالميا ومحليا ارتفاع ملحوظ بنسبة وصلت إلى 90% على مدار الـ 7 شهور الأخيرة، مما رفع سعر لتر عباد الشمس إلى 39 جنيها، وزيت الذرة نحو 39 جنيها، وزيت القلي 800 جرام سجل 20 جنيها، إلا أن شركة الزيوت التابعة لوزارة التموين طرحت عبوة زيت لتر بسعر 23 جنيها، خاصة بعد ارتفاع الأسعار بشكل كبير في السوق المحلي، وسط توقعات بزيادة أسعار التموين في حالة استمرار الارتفاع لأكثر من 6 أشهر.

والجدير بالذكر أن سعر زيت التموين وزن لتر تسجل نحو 21 جنيها، أما زيت التموين وزن 800 جرام تسجل نحو 17 جنيها، حيث يتم صرف لكل فرد زجاجة زيت على بطاقة التموين.

معدل زيادة زيت التموين

وقال المهندس أحمد عبدالوهاب رئيس مجلس إدارة شركة الأسكندرية للزيوت والصابون التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية إحدى شركات وزارة التموين والتجارة الداخلية، إن الشركة اضطرت إلى رفع أسعار الزيوت خلال الأسبوع الماضي بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 15% على الزيت الذي يباع في السوق المحلي، لتسجل الزجاجة اللتر نحو 23 جنيها.

وأضاف عبد الوهاب في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن رغم رفع أسعار الزيت في السوق المحلي إلا أن ذلك يعد أقل من تكلفة شركات الزيوت الأخرى والتي يصل سعر الزجاجة فيها نحو 25 جنيها للتر الواحد، مشيرا إلى أن الشركة ليس هدفها الربح مثل الشركات الخاصة الأخرى.

وعن فكرة ارتفاع أسعار زيت التموين، أوضح أن وزارة التموين تتعاقد على شراء الزيوت لفترة تصل إلى 6 أشهر كاحتياطي من السلع الإستراتيجية، لذا لم يحدث تغير في أسعار زيت التموين، ولكن في حالة استمرار ارتفاع أسعار الزيوت لفترة أكثر من 6 أشهر، قد تضطر وزارة التموين إلى رفع الأسعار، بعد عقد لجنة مشكلة من مجلس الوزراء للوقف على نسب الزيادة.

وأوضح أن أسعار الزيوت تشهد منذ 90 يوما ارتفع متتالي في الأسعار عالميا، نتيجة التغيرات المناخية العالمية والتي أثرت على توافر البذور الزيتية وأيضا ارتفاع مصاريف الشحن، وكذلك ارتفاع أسعار الطاقة عالميا، مشيرا إلى أن مصر تستورد نحو 60% زيوت خام يتم تكريرها في المصانع، وهناك 40% من البذور يتم استيرادها أيضا من الخارج، ويتم تصنيع الزيت محليا.

الأسباب ارتفاع الزيوت عالميا

فيما قال رئيس شعبة الزيوت التابعة لغرفة الصناعة الغذائية باتحاد الصناعات، زكريا الشافعي، إن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الزيوت عالميا وكذلك محليا، أبرزها هي التغيرات المناخية التي أثرت على زراعة المحاصيل الزيتية مما انخفض معدل إنتاج البذور هذا العام، وأيضا ارتفاع مصاريف الشحن، وكذلك تخفيض المصانع إنتاج الزيوت بعدما ارتفعت الطاقة عالميا.

وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن معدل استهلاك السوق المحلي من الزيوت يصل إلى 2.4 مليون طن سنويا، أي أن نصيب الفرد من الزيت في السوق المحلي يصل إلى 20 ألف، حيث يعد السوق المصري اقل استهلاكا للزيوت، مشيرا إلى أن أسعار الزيوت ارتفعت بنسبة تصل إلى 90% على مدار 7 شهور الماضية. 

نسبة الزيادة في الزيوت

وقال أيمن قرة، رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات سابقا، إن أسعار الزيوت عالميا شهدت ارتفاع خلال الفترة الأخيرة، بنسبة تتراوح ما بين 15% إلى 20%، مما كان لها مردود سلبي على السوق المحلي في مصر، خاصة وأن نسبة استيراد الزيوت من الخارج تصل إلى 93%.

وأضاف قرة في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن أسعار الزيوت في السوق المحلي، تراوح سعرها ما بين 25 جنيها إلى 26 جنيها، حسب الشركة المصنعة، مؤكدا أن هذه الزيادة جاءت بعد ارتفاع في الأسعار بشكل متتالي ولم يحدث وليد اللحظة.

ونوه إلى أن أسعار الزيوت تتراوح أسعارها خلال الفترة الحالية من 23 ألف جنيها إلى 25 ألف جنيها، حيث سجل زيت النخيل نحو 1350 دولارا للطن.

وأرجع رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات سابقا، سبب ارتفاع أسعار الزيوت عالميا إلى ارتفاع أسعار الطاقة وأيضا الشحن من الخارج، مما دفع إلى ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن فكرة اعتماد مصر على إنتاج البذور الزيتية تتم خلال الفترة الحالية.

وأوضح أنها في الوقت الحالي ستكون مكلفة أكثر من الاستيراد من الخارج، لذا نلجأ إلى الإستيراد، لحين توفير البذور المحلية في السوق.