ذكرت صحيفة "الأهرام"، أن استراتيجية الدولة المصرية ترتكز على الاستثمار في بناء الإنسان المصري، باعتباره الثروة الحقيقية وهو الغاية من التنمية وأداتها في ذات الوقت، ويشكل التعليم أحد المداخل الأساسية لتنمية القدرات، في إطار الاهتمام بعقل وصحة الإنسان، ومن هنا تهتم الدولة بشكل كبير بتطوير التعليم بكل أشكاله، سواء التعليم الأساسي أو العالي أو الفني، وذلك ضمن استراتيجية متكاملة ومتشابكة يتابعها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل مستمر.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ تحت عنوان "التعليم وبناء الإنسان" - أن تلك الاستراتيجية تقوم على عدة محاور:
أولًا: تنمية المهارات والمؤهلات والقدرة على الفهم والتفكير والابتكار بعيدًا عن الحفظ والتلقين.
وثانيًا: إعداد الطالب وتسليحه بكل مهارات العصر الحديث من صنوف المعرفة والتكنولوجيا الحديثة ليكون قادرًا على الدخول في سوق العمل ومتطلباته الجديدة وإعداده للعمل في الخارج، وقادرًا على المنافسة مع أقرانه من الدول الأخرى.
وثالثًا: الربط بين التعليم وسوق العمل ومتطلبات التنمية بحيث يتم التوسع في التعليم الفني والكليات والتخصصات العلمية والعملية المرتبطة بالقطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة والقطاعات الخدمية المساهمة في تحقيق التنمية وزيادة الناتج القومي.
ورابعًا: تقوم فلسفة تطوير التعليم على الاهتمام بكل عناصر المنظومة التعليمية بشكل متزامن ومتكامل، ابتداءً من المدرسة واستعادة دورها في التعليم والتربية والتنشئة وممارسة الرياضة والأنشطة الفنية والترفيهية المختلفة، ومرورًا بالمعلم والعمل على تطوير مهاراته وقدراته ليكون قادرًا على التفاعل وأداء رسالته العلمية والتعليمية في إعداد الأجيال الجديدة، ورفع مستوى دخله، وانتهاء بالمناهج وتطويرها بشكل مستمر لتحقيق أهدافها في تنشئة وإعداد طلاب قادرين على الابتكار والإبداع، وذلك في إطار التواصل المجتمعي بين المسئولين عن التعليم وبين أولياء الأمور.
وأكدت صحيفة "الأهرام" أن التعليم هو أحد مداخل بناء الإنسان المصري في إطار الجمهورية الجديدة التي ترتكز على الاهتمام بالمواطن ورفع مستوى معيشته والارتقاء بكل الخدمات المقدمة له وتأهيله بكل معارف ومهارات العصر الحديث، وباعتباره قاطرة التنمية والنهضة الشاملة.