قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن بيان الأزهر الشريف بشأن تحريم الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، يدل على منهجية الأزهر الشريف وانتهاجه الطريق الوسطي المعتدل المتمعن في النظر إلى الدين.

وأكد بدر الدين، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن ما يصدر عن مشيخة الأزهر وعلمائها هو في موضع القبول والترحاب لما يمثله في الوطن العربي والعالم وانتهاجه للإسلام المعتدل ومكانة الأزهر.

وأوضح أن هذا البيان متزامنا مع بيان البرلمان الأوروبي بشأن حقوق الإنسان في مصر، وهذا التزامن له دلالة على أن البرلمان الأوروبي متأثر بما يذاع من أخبار مغلوطة من جانب إعلام جماعة الأخوان أو من بعض التنظيمات الحقوقية أو الدول المتعاطفة في جماعة الأخوان الإرهابية ويترتب علي هذه الأخبار المغلوطة الإضرار بالمصلحة الوطنية.

وكان مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، قد أكد في فتوى له، أن الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية، وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعًا.

واستدل المركز، أن الله تعالى قد أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، فقال تعالى :«وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ»، كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف فقال سبحانه «إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون».