الثلاثاء 21 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار16-9-2021 | 09:47

دار الهلال

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الخميس عددا من الموضوعات التي تهم المواطن. 

فتحت عنوان "رسالة مواطن مصري من الرويسات" أكد الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "طاب صباحكم" أن ‬لو‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬الأمن‭ ‬فقط‭ ‬لكفى‭ ‬ذلك،‭ ‬ليكون‭ ‬معجزة‭ ‬ومجداً‭ ‬تاريخياً‭.‬ 

وعرض توفيق ‬أمرين‭ ‬مهـــمين‭ ‬يتعلقـــان‭ ‬بالــرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭: ‬اففى‭ ‬جولته‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬الرويسات‭ ‬بجنوب‭ ‬سيناء‭.. ‬وسط‭ ‬الأهالي‭ ‬والمواطنين‭.. ‬قال‭ ‬مواطن‭ ‬سيناوى‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسي‭: ‬‮«‬أنت‭ ‬سبب‭ ‬أمان‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭.. ‬والحمد‭ ‬للَّه‭ ‬نحن‭ ‬نعيش‭ ‬فى‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬منذ‭ ‬تولى‭ ‬سيادتك‮»‬‭.. ‬هذا‭ ‬نص‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬المواطن‭ ‬السيناوي‭ ‬للرئيس‭.‬

وأكد الكاتب ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬بناء‭ ‬ولا‭ ‬تنمية‭ ‬ولا‭ ‬اقتصاد‭ ‬ولا‭ ‬استثمار‭ ‬أو‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭ ‬دون‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭.. ‬فالأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬هما‭ ‬القاعدة‭ ‬التي‭ ‬تنطلق‭ ‬منها‭ ‬أي‭ ‬نهضة‭ ‬أو‭ ‬تنمية‭ ‬وبناء‭.. ‬فلا‭ ‬تنمية‭ ‬دون‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار، لافتا إلى أن‭ ‬‮«‬مصرــ‭ ‬السيسي‮»‬‭ ‬ خاضت‭ ‬معركتين‭ ‬غير‭ ‬مسبوقتين‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭ ‬فى‭ ‬آنٍ‭ ‬واحد‭.. ‬وواجهت‭ ‬على‭ ‬مسارين‭ ‬أخطر‭ ‬التهديدات‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬البقاء‭.. ‬وأخطر‭ ‬التحديات‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬البناء‭.. ‬فاستعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وأن‭ ‬يعيش‭ ‬الناس‭ ‬فى‭ ‬أمان،‭ ‬كانت‭ ‬ملحمة‭ ‬عظيمة‭.. ‬تصدت‭ ‬مصر‭ ‬بشجاعة‭ ‬وجرأة‭ ‬وبتضحيات‭ ‬الشرفاء‭ ‬من‭ ‬أبطال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭.. ‬ودفعت‭ ‬مصر‭ ‬ثمناً‭ ‬غالياً‭ ‬من‭ ‬دماء‭ ‬أبنائها‭ ‬الشهداء‭ ‬والمصابين‭.‬

وأضاف أن من‭ ‬النعم‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬حبا‭ ‬بها‭ ‬اللَّه‭ ‬مصر‭.. ‬امتلاكها‭ ‬لجيش‭ ‬وطنى‭ ‬قوى‭ ‬وشريف‭.. ‬وشرطة‭ ‬وطنية‭.. ‬التضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬همهما‭ ‬الأول‭.. ‬وبهذه‭ ‬الجهود‭ ‬والتضحيات‭ ‬الشجاعة،‭ ‬نجحت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬أغلى‭ ‬وأعز‭ ‬نعمة‭.

وأوضح عبدالرازق توفيق أن أحاديث‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬المستمرة‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬ومع‭ ‬شعبه‭ ‬فى‭ ‬أجواء‭ ‬من‭ ‬الود‭ ‬والاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬والتحية‭ ‬لما‭ ‬قدمه‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬لوطنه‭ ‬وشعبه‭.. ‬هى‭ ‬نوع‭ ‬فريد‭ ‬وعظيم‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬الأوطان‭ ‬وبناء‭ ‬الدول‭ ‬وإسعاد‭ ‬الشعوب‭.. ‬هذه‭ ‬المسافات‭ ‬القريبة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭.. ‬هى‭ ‬سر‭ ‬الخلود‭.. ‬حالة‭ ‬التواصل‭ ‬المستمر‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬والمواطن‭.. ‬والقلب‭ ‬الكبير‭ ‬والنوايا‭ ‬الصادقة‭ ‬والمشاعر‭ ‬الرئاسية‭ ‬المحبة‭ ‬للمصريين‭.. ‬هى‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬لحماية‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬ولأمنه‭ ‬وأمانه،‭ ‬واستكمال‭ ‬مسيرته‭ ‬نحو‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭.

واختتم رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" مقاله قائلا "نحن‭ ‬أمام‭ ‬رئيس‭ ‬وقائد‭ ‬وزعيم‭ ‬بحق‭ ‬هو‭ ‬قدوة‭ ‬للرؤساء،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬كل‭ ‬الدول‭.. ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬النعم‭ ‬التي‭ ‬أهداها‭ ‬اللَّه‭ ‬لمصر‭.. ‬قائد‭ ‬وطني‭ ‬شريف‭ ‬ومحب‭ ‬ومخلص‭ ‬وصاحب‭ ‬حكمة‭ ‬ورؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتعمير‭ ‬والتقدم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خير‭ ‬وإسعاد‭ ‬الناس‭ ‬بالأمن‭ ‬والرخاء‭ ‬والازدهار‭".

وتحت عنوان "المسيرة والمسار" قال الكاتب كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في عموده "إنها مصر" بصحيفة "الأخبار" إن الشعب المصري هو البطل الحقيقي - كما قال الرئيس - في الإنجازات التي تحدث في مصر، فهو الذي تحمل الأعباء عن طيب خاطر، ويعلم جيداً أن بلده يسير في الأمام، ويثق في رئيسه الذي لا يسوّق الأحلام والشعارات، وإنما الحقائق التي تكون صادمة في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن قبول المواطنين عن طيب خاطر لفاتورة التنمية، هو الذي دفع الدولة للإسراع بمعدلات النمو، وكثير من المشروعات لا يتم الإعلان عنها إلا يوم افتتاحها، دون وعود أو دعاية براقة.

وأوضح جبر أن خبراء الأمم المتحدة هم شهود عيان على الإنجازات التي تحققت في مصر، وكانوا قبل ذلك دائمي الانتقادات للأوضاع الاقتصادية، ولتردى معدلات النمو، ومن الصعب جداً أن يشهد هؤلاء على أشياء إلا إذا كانت حقيقية، لافتا إلى أن مصر تقدمت بخطى ثابتة فى المسارين معاً: التنمية ومكافحة الإرهاب، رغم محاولات جماعات الشر عرقلة الدولة، إلا أن الذراع الطويلة لقوات الجيش والشرطة نجحت في التصدي لهم وضرب مخططاتهم.

وأضاف الكاتب أن التنمية للجميع، وليست حكراً على القاهرة وعواصم المحافظات، ولكنها تمتد إلى الريف المصري «حياة كريمة» الذي يضم نصف تعداد المصريين، بتكلفة تصل إلى حوالى 700 مليار جنيه، منوها بأن الاستثمار في البشر هو جوهر التقرير وحجر الزاوية، التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وغيرها، فالإنسان هو الذي يبنى ويعمر ويحافظ على الإنجازات.

وأكد كرم جبر أنه مازال أمام مصر الكثير، وسوف تضمن لنفسها مكانة متقدمة بين دول العالم حال استمرار التنمية بنفس المعدلات الإيجابية، وأن الدولة قادرة وقدمت نموذجاً مهماً رغم انتشار جائحة كورونا ورغم التحديات التي واجهتها دول العالم الغنية والفقيرة، بجانب اتخاذ تدابير احترازية مكنت من السيطرة على معدلات الزيادة.

وفي عموده "صندوق الأفكار"، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" إنه في الوقت الذي تعيش فيه أفغانستان وسط حالة من الترقب والحذر بعد انسحاب القوات الأمريكية، وانهيار الحكومة الأفغانية، وعودة طالبان إلى صدارة المشهد- فر سيد أحمد سعدات، وزير الاتصالات الأفغاني، إلى ألمانيا، مكتفيا بالعمل كموزع «بيتزا» فى مدينة «لايبزج» الألمانية، لافتا إلى أن تلك هي حال الدول البائسة، والمنكوبة بالكوارث، والإرهاب، الوزير فيها يساوى موزعا «دليفرى» بدولة أخرى مستقرة، وهادئة.

وأضاف سلامة أن الموزع «الدليفرى» ليس عيبا، بل إنه عمل «شريف»، مثل بقية الأعمال الأخرى «الشريفة»، حتى لو كانت متواضعة, والقصة هنا لا تتعلق بنوعية العمل، لكنها تتعلق بحال أفغانستان البائسة، التي وقعت ضحية للخراب، والإرهاب، والاحتلال الأجنبي.

وأوضح أن أفغانستان مأزومة، منذ عقود، ما بين احتلال أجنبي, وتطرف، وإرهاب، وهو ما جعل العيش فيها ضربا من ضروب الجحيم، وجعل المواطنين «يتشبثون» بعجلات الطائرات، فى محاولة تفتقد كل صنوف الحكمة، والعقل، من أجل الفرار من هذا الجحيم، مؤكد أن هؤلاء كانوا يعلمون أن فرصة «إنقاذهم» ضئيلة للغاية لكنهم فضلوا ذلك على البقاء فى جحيم الفوضى، والخراب، والإرهاب، والتطرف.

وقال عبد المحسن سلامة إن الوزير الأفغاني كان أكثر حكمة، لأنه ترك منصبه الوزاري خلف «ظهره»، وفر إلى ألمانيا، ليعيش هناك في شقة متواضعة، لا تزيد مساحتها على 70 مترا، ويعمل موزع «بيتزا» مقابل 15 يورو في الساعة، ويتنقل فى الشوارع على دراجة هوائية، مرتديا سترة عامل التوصيل "الدليفري" هو يعيش سعيدا هناك، وينوى بدء حياته من جديد، وإعادة ترتيب أوراقه من نقطة الصفر، بعيدا عن أعمدة الدخان المتصاعدة فى شوارع المدن الأفغانية، ورائحة البارود، والخراب.