الأحد 5 مايو 2024

«مزرعة بركة غليون والرمال السوداء».. أبرز المشروعات القومية في كفرالشيخ

الرئيس السيسي

محافظات4-6-2021 | 19:06

محمود سيداحمد

شهدت محافظة كفرالشيخ طفرة غير مسبوقة في إنشاء المشروعات القومية العملاقة منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية حكم البلاد في يونيو 2014 حتى الأن، حيث تم إنشاء مزرعة بركة غليون أحد أكبر المزارع السمكية في مصر والشرق الأوسط، ومحطة كهرباء البرلس العملاقة، بالإضافة إلى مستشفى كفرالشيخ الجامعي، ومشروع الرمال السوداء وغيرها.

ورصدت "بوابة دار الهلال" أبرز المشروعات القومية بمحافظة كفرالشيخ منذ 7 سنوات حتى الآن، وتكلفتها المالية، وفرص العمل التي توفرها للشباب، وجاءت كما يلي:

- محطة كهرباء البرلس العملاقة

تقع محطة البرلس التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية من خلال الفيديو كونفرانس على مسافة 16 كيلومتراً من ميناء البرلس، وتم تجهيزها بأحدث نظم التشغيل العالمية، واحدة من أكبر 3‏ مشروعات لتوليد الكهرباء فى إفريقيا والشرق الأوسط، وتضيف ‏14‏ ألفاً و‏400‏ ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء‏، وتنفذها شركة "سيمنز"  الألمانية والشركاء المحليين.

وبدأت المحطة بسعة إنتاج تصل 1600 ميجاوات، وتضاعفت إلى 3200 ميجاوات، قبل أن تصل القدرة الإجمالية لها إلى 4800 ميجاوات، وتضمنت تشغيل 5 مولدات بالغاز الطبيعى.


وتتكون المحطة من 12 وحدة "وحدات غازية و4 وحدات بخارية 4 موديولات كل موديول به 2 تربينة غازية، قدرة كل واحدة منها 400 ميجاوات، وتربينة بخارية قدرة 400 ميجاوات، و2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة، وبلغت نسبة تنفيذ المشروع حوالي 70 % طبقًا للجداول الزمنية المحددة.

كما تم تطوير ميناء البرلس ليستوعب حمولات سفن تصل إلى 2000 طن، لاستخدامها في أعمال نقل المعدات الثقيلة ذات الأوزان العالية اللازمة لإنشاء محطة كهرباء البرلس، وكذلك زيادة عمق الميناء والمجرى الملاحي ورفع كفاءة الرصيف الشمالي لاستيعاب الطرود ذات الحمولات الثقيلة الخاصة بالمحطة 12 وحدة إنتاج تحصل على 22 مليون متر مكعب من الغاز يومياً لإنتاج 4800 ميجاوات

الاستزراع السمكي
كما شهدت المحافظة طفرة غير مسبوقة في الاستزراع السمكي، حيث تم إنشاء مشروع بركة غليون أحد أكبر المزارع السمكية في مصر والشرق الأوسط على أحدث النظم العالمية بمدينة مطوبس، يأتى هذا المشروع الذي نفذته الشركة الوطنية للاستزراع السمكي والأحياء المائية، ليحول تلك المنطقة الممتدة على ساحل البحر لأكثر من 20 ألف فدان، والتى كانت تعرف بأنها منطقة هجرة غير شرعية، إلى منطقة إنتاجية متميزة للأسماك للداخل والخارج، من خلال توفير فرص عمل لأكثر من 15 ألف مواطن، 5 آلاف عمالة مباشرة، وأكثر من 10 آلاف عمالة متغيرة. 

 كما أن هذا المشروع القومى للاستزراع السمكى يُعد من أكبر مشروعات الشراكة مع الجانب الصينى، وحرصت الدولة على إرسال عدد كبير من العاملين بالمشروع للتدريب بالصين لنقل الخبرات، والتعرف على آخر الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة، فيما توصل إليه الجانب الصينى في مجال الاستزراع السمكى.

ويتكون المشروع من: مفرخ أسماك، وجمبرى على مساحة 17 فدانا، ينتج المفرخ 20 مليون زريعة أسماك بحرية، و2 مليار يرقة جمبرى، و1359 حوض سمك وجمبرى، و83 مشروع للأسماك الشعبية، ومصنع إنتاج أعلاف الأسماك والجمبرى، ومصانع للفوم، وللثلج، وللتغليف  كما يشمل أكبر مصنع تجهيز أسماك وجمبرى فى الشرق الأوسط، وتساهم إنتاجية المشروع فى تخفيض واردات الأسماك بنسبة 27% تقريبا، ويوفير  5 آلاف فرص عمل لأهالى كفر الشيخ والمحافظات المحيطة.

 المستشفى الجامعي 

تعد مستشفى كفرالشيخ الجامعي صرح طبي عملاق افتتحه الرئيس السيسي لخدمة أبناء محافظة كفرالشيخ، والمحافظات المجاورة، وتضم المستشفي: 433 سرير، وأحدث أجهزة الآشعة التشخيصية والتداخلية، مثل الآشعة المقطعية بقدرة تصوير 640 مقطعا، والرنين المغناطيسي، والآشعة السينية.


كما تضم المستشفي جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهشاشة العظام، والأجهزة التشخيصية، كتخطيط ومراقبة القلب، وأجهزة الإنعاش القلبي والرئوي والتنفس الصناعي، إضافة إلى جناح للمناظير يحتوي على أحدث أجهزة المناظير الطبية الضوئية التشخيصية والعلاجية، ومزودة بكاميرات تليفزيونية للمتابعة، وجناح لمعامل التحاليل الطبية ويحتوي على أحدث أجهزة التحاليل وبنك الدم.


وتحتوي المستشفى على 13 غرفة عمليات مجهزة بأحدث التقنيات العالمية، وتم تصميمها بنظام الكبسولة المتكاملة المزدوجة والمعزولة؛ لضمان أعلى معايير مكافحة العدوى وتسمح بإجراء الكثير من العمليات فى آن واحد وتزويد كافة ممرات العمليات بنظام"PVC"، وهو نظام عزل ضد البكتيريا، بالإضافة إلى تجهيز قسم العمليات بأحدث أجهزة المناظير الجراحية والميكروسكوبية، في كافة التخصصات الطبية مثل الجراحة العامة وجراحة المخ والأعصاب، وجراحات الأوعية الدموية، والعيون، والعظام، وتقدم المستشفى كافة أنواع الخدمات الطبية اللازمة لأبناء كفرالشيخ  وباقي المحافظات المجاورة.
 

مشروع الرمال السوداء

وتتميز كفرالشيخ بوجود موقعان للرمال السوداء الأول شرق البرلس بملاحة منيسى التابعة لقرية الشهابية على مساحة 80 فداناً، والثانى بشمال الطريق الدولى غرب محطة توليد الكهرباء العملاقة بالبرلس على مساحة 35 فداناً، ويشارك فى المشروع محافظة كفر الشيخ وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وهيئة المواد النووية وبنك الاستثمار.


كما تم إنشاء مصنعين لفصل الرمال السوداء بالمحافظة الأول بخبرة مصرية استرالية بشرق البرلس، والثانى بخبرة صينية بشمال البرلس والاستثمارات لمصنع الرمال بشمال البرلس قدرها 24 مليون دولار.


ويتم استخراج 41 عنصرا معدنيا من الرمال السوداء، تدخل فى 41 نشاطا منها صناعة هياكل الطائرات، وتم إقامة موقع المصنع الأول والانتهاء من سور المصنع وجارى الأعمال بقية الإنشاءات، وشاركت شركة الرمال السوداء المصرية فى تجدد وتفرش وتجهز 20 منزلاً للأسر الأكثر احتياجا بقرية الشهابية بالبرلس بتكلفة مبدئية تتجاوز 8 ملايين جنيه كمرحلة أولى.

 مبادرة "حياة كريمة"

ففي كفرالشيخ، تسود حالة من السعادة الغامرة بين أهالي مركز ومدينة مطوبس التابع لمحافظة كفرالشيخ، بسبب خضوع المركز للتطوير الشامل ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتطوير 1500 قرية في كافة أنحاء الجمهورية لتغير خريطة الريف المصري إلى الأفضل.


ويقع مركز مطوبس الذي يشمله التطوير في أقصي غرب المحافظة، وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، تعاني قري المركز من العديد من المشاكل والموضوعات التي تمس المواطن بصفة عامة من خدمات ومرافق وغيرها.


ويمثل مركز مطوبس بالكامل ما يقرب من 10% من مساحة المحافظة، وتقع مساحته على ما يقرب من 35 كيلو متر مربع، ويضم المركز 350 ألف مواطن، من إجمالي 3 مليون و500 الف عدد سكان المحافظة بالكامل، كما يضم المركز 18 قرية، و187 تابع من عزب، ونجوع وغيرها.


 وتقوم المبادرة التي أطلقها الرئيس بتطوير وإنشاء كافة المرافق والخدمات داخل مركز مطوبس وجميع القري والتوابع التابعين له من شبكات: المياه، والصرف صحي، والكهرباء، والغاز، والاتصالات، وشبكة الطرق، داخل القري، وأيضاً التي تربط بعضها ببعض، بالإضافة إلى تطوير النظام التعليمي، سواء كان التعليم العام أو التعليم الفني.


وكانت تعاني قري مطوبس وتوابعها من نقص شديد في الخدمات والمرافق العامة، والبنية التحتية لها الذي يستفاد منها المواطنين بشكل يومي فكانت هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس بمثابة حياة جديدة لهم، تجعلهم يتمتعون بحقوقهم المشروعة التي تمنحها لهم الدولة ويعيشون "حياة كريمة" كانوا يفتقدونها قبل تولي الرئيس مقاليد البلاد.