الجمعة 3 مايو 2024

مستشار محافظ بورسعيد: تمثال السيدة المصرية حكاية يشهدها العابرين لقناة السويس

تمثال

محافظات19-9-2021 | 20:05

بسنت عبدالسلام

قال الدكتور محمد الغندور مستشار محافظ بورسعيد، وصاحب تصميم ساحة مصر التي تتواجد على ناصية العالم بين قارتي إفريقيا وآسيا بشارع فلسطين في نطاق حي الشرق، أنها تعد الخطوة الأولى في تطوير واجهة بورسعيد المائية، التي تأتي من خلال تجميل شارع فلسطين بداية من ميدان المعديات حتى حجر تمثال دليسيبس ليمكن السائحين والمارة من الإستمتاع بالترجل ورؤية القناة والسفن العابرة لها.

وأشار الدكتور محمد الغندور إلى أن ساحة مصر تم إنشائها لتكون وجهة الدولة في بورسعيد وتمثل عظمة مصر وشعبها العظيم أمام السائحين، لتواجدها أمام باب 1 الميناء السياحي حتى تكون المشهد الأول للسائح في بورسعيد.

وتابع أن التمثال المتواجد في منتصف الشارع يمثل السيدة المصرية العظيمة، لتكون رمزاً لتاريخ مصر بداية من العصر الفرعوني الممثل في أعلى التمثال وقرص الشمس، مروراً بحفر قناة السويس الذي تم تجسيده في جداريات على قاعدة التمثال.

وأكد مستشار محافظ بورسعيد، أن ساحة مصر شت تطويراً كبيراً بعد أن كانت مُهملة، على غرار الساحات الكبرى المتواجدة في العالم، وحرص في التصميم أن يكون هناك مقاعد متدرجة وساحة كبيرة يمكن بها إقامة الحفلات وعروض الفنون الشعبية، بجانب نافورة تمثل اتجاهات الشمال والجنوب وترمز لـخط سير المراكب العابرة للقناة،  بجانب الألوان والصوت والضوء والموسيقي الخافتة، ليستمتع الجالسين بالموسيقي مع مشهد القناة والسفن العابرة، بالإضافة إلى حارتي طوارئ 6 متر من الإنترلوك.

وتضم «ساحة مصر» ركن خاص بالكافتيريات لتقديم الخدمات للمتواجدين تحت مقاعد مُظللة، مشيراً إلى أن هناك إضاءة تم تصميمها وسط الحدائق لتحقق روحانيات الهدوء، بالإضافة لتواجد دورات المياه وغرف التحكم والكاميرات.

ويبلغ الارتفاع الكلي للتمثال أكثر من متر 20 متراً بوزن 12 طن مصنوع من البرونز واستغرق تنفيذه 15 شهراً، ونفذه الفنان الدكتور عصام درويش أستاذ النحت بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وتمت عملية التصنيع باحترافية شديدة، حيث يعتبر العمل الأكبر الذى تم سباكته بخامة البرونز فى تاريخ مصر الحديث، وتطل واجهة التمثال على قناة السويس مستقبلة السفن المارة بها متمثلة بمصر على هيئة ملكة متوجة تحمل قرص الشمس المجنح وهو رمز من أشهر الرموز المصرية القديمة وكان يستخدم كرمز للحماية من الأعداء، وتم استخدامه في التمثال كدلالة على أن أرض مصر الشامخة كانت وستظل آمنه من أعدائها مهما طال الزمان، للتعبير عن أن مصر تعد مصدرًا هاما للإنسانية والنور والمعرفة.

رداء الملكة تم اختياره ليعبر عن المرأة المصرية على مر العصور بداية من العصر المصري القديم إلى العصر الحديث والمعاصر والوشاح الخلفى مقتبس من العصور الوسطى، والتاج مقتبس من الحضارة المصرية القديمة ويعطى فرادة وتميز لشكل المرأة المصرية فى العمل لتظهر ملكة متوجة، وقطعة الحلي التي تزين الجبهة من أعلى عبارة عن رمز الكوبرا الموجود فى الحضارة المصرية القديمة.

والقلادة الموجودة أسفل الرقبة لربط الوشاح من الامام عبارة عن قرص الشمس أيضا بدون الأجنحة، و يظهر الوشاح الخلفي على شكل دائري من الامام و، هو احد المظاهر الخاصه بارتداء الاوشحة في الحضاره المصريه، بينما قرص الشمس هو أحد الحروف الهيروغليفية الموجودة فى اللغة المصرية القديمة، والصندل الذى ترتديه الملكة ينتمى طرازه أيضا إلى الحضارة المصرية القديمة.

والجزء السفلي من التمثال عبارة عن قاعدة متدرجة من الجرانيت بارتفاع أكثر من 10 أمتار وعرض يتدرج من 2 متر إلى 6.5 متر عند مستوى الأرض بوزن 116 طناً، وعلى الجوانب الأربعة يتواجد جداريات من البرونز تعبر عن مراحل حفر قناة السويس وتزن 3 طن من البرونز، ويحمل التمثال عبارة منحوتة مكتوب عليها "هنا كان ضوء النهار ساطعاً قبل أن تشرق شمس الدنيا"، لتقدم بورسعيد هذا العمل المتكامل تعبيرا عن قوة الدوله المصريه وسيادتها.

Dr.Randa
Dr.Radwa