الخميس 23 مايو 2024

المؤبد لأب وأبنائه الـ4 والمشدد لشريكهم بسبب جريمة خطيرة في الزقازيق

محكمة

الجريمة9-8-2021 | 18:15

تهانى الحمايدة

قضت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، الدائرة الثانية عشرة، برئاسة المستشار نسيم على بيومى، وعضوية المستشارين، سامى زين العابدين، والوليد حسين أحمد، بالسجن المؤبد، على أب وأبنائه الأربعة، والمشدد 3 سنوات لشريكهم، فني تشغيل، لخطفهم مزارعا وترويعه، بسبب خلافات بينهم، بمدينة العاشر من رمضان.

 كان اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية بالشرقية، تلقى إخطارا من مأمور قسم أول العاشر من رمضان، يفيد بورود إشارة من مستشفى التأمين الصحي بالعاشر، بوصول "خالد ع س" 48 سنة، مزارع، مقيم بمركز بلبيس، مصابًا بكدمات وسحجات بأنحاء متفرقة بالجسد. بالانتقال وسؤال المجني عليه اتهم كلًا من: "منصور م ع"، وأبنائه "محمد" و"موسى" وأحمد" و"مازن"، مقيمين بالسويس، والمدعو "طارق م س ل" 43 سنة، فني تشغيل بشركة قناة السويس، مقيم بالإسماعيلية، باختطافه وترويعه بسلاح ناري بسبب خلافات بينه وبينهم.

وتوصلت التحريات، إلى أن المتهمين استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف هم وآخرين سبق محاكمتهم عسكريًا، ضد المجني عليه، بقصد ترويعه وتخويفه والإضرار بممتلكاته وسلب ماله وإرغامه على التنازل عن ممتلكاته، مستخدمين في ذلك سلاحا ناريا مشخشن "بندقية آلية" وخزينتين طلقات، وذلك بأن خطفوا المجني عليه بعدما أوهموه باستدعائه لتأمين إحدى الشخصيات الهامة عقوبة القتل العمد نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى". وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة