كشف سوق النيكل اليوم مزيداً من إشارات الضغط، عقب استمرار إنخفاض المخزونات التي تحتفظ بها بورصة لندن للمعادن ، أمس الثلاثاء، مع ترقب وصول آخر شحنة إمدادت في أكتوبر القادم كما يدفع المشترون مبالغ إضافية أكبر بكثير الآن لاقتناص العقود المستقبلية فورية التسليم.

شهد الفارق النقدي الرئيسي بين العقود لمدة 3 أشهر، والذي إنخفض لفترة وجيزة بعد أنباء عن إرسال شحنات إضافية من ارتفاعات جديدة الإثنين الماضي. كما يتم تداول عقود التسليم الفوري بزيادة سعرية إضافية قدرها 508 دولارات للطن، مقارنة بالعقود التي سيتم تسليمها خلال 3 أشهر، وهي أعلى زيادة إضافية من نوعها منذ تراجع الإمدادات التاريخي في 2007، وفقا لوكالة بلومبرج. كما تركز الضغط على العقود ذات آجال التسليم القريبة، الشهر الماضي أما الأيام الأخيرة، فشهدت معاناة لدى جميع العقود باختلاف آجالها.

يبين هذا أنَّ السوق تتوقَّع الآن حدوث نقص أكبر في إمدادات النيكل ولوقت أطول، وذلك وسط الطلب القوي من شركات تصنيع "الاستانلس ستيل"، والبطاريات. شهد فارق السعر بين عقود تسليم فبراير الحالي ونظيرتها في مارس القادم زيادة بأكثر من الضعف في الأسبوع الماضي.

والأمر نفسه حدث في فارق السعر بين عقود تسليم مارس ونظيرتها في أبريل القادم . بعدما عاشت أفضل أعوامها منذ عقد كامل؛ بدأت المعادن الأساسية في توسيع مكاسبها، مدعومة بالطلب القوي، واضطرابات الإمدادات المتعلقة بالطاقة. يتوقَّع "جولدمان ساكس" حدوث عجز في جميع المعادن المكررة، مما أدى إلى رفع البنك لأسعاره المستهدفة بالنسبة للألومنيوم، والنحاس، والزنك

وإرتفع  النيكل بنسبة 1.9%، ليصل إلى 22750 دولاراً للطن، في تمام الساعة 3:50 مساءً في بورصة لندن للمعادن.

وارتفعت أسعار معظم المعادن الموجودة في البورصة، مع صعود النحاس بنسبة 2.6%، بعدما تسبَّبت تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقليل حدة التوترات بشأن التشديد المفرط للسياسة النقدية.