قالت الدكتورة هدى الملاح مدير المركز الدولي للإستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إن الدولة المصرية تحظى بالعديد من الثروات والموارد الطبيعية التي تهدف لنهضة الاقتصاد علي المستوى العالمي والمحلي، لافة أن بها مصبا لنهر النيل في البحر المتوسط عند منطقة رشيد، الأمر الذي ترتب عليه وجود وفرة كبيرة من الرمال السوداء، مشيرة إلي أن كافة الشوطئ الساحلية بالدولة المصرية تعتبر غنية بالرمال السوداء. 

وأوضحت مدير المركز الدولي للإستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الدولة المصرية تحظي بالعديد من المصبات والتي من أهما البحر الأحمر الذي يتصل بالبحر المتوسط عند منطقة قناة السويس، كما أن الرمال السوداء بها العديد من المواد المعدنية المختلفة التي تدخل في صناعة الحديد وكذلك تدخل في صناعة النووي لإحتوائها علي اليورانيوم الذي يعتبر عنصرا هاما في تلك الصناعات. 

وأضافت الملاح أن الدولة المصرية اتجهت بالفعل نحو استثمار تلك الثروات المعدية للنهوض بالاقتصاد المصري لدخولها في العديد من الصناعات، حيث كانت سببا في النهضة الهندية التي التي تعتبر من أكثر البلاد استفادة باللرمال السوداء، من هنا تم التعاون بينها وبين الدولة المصرية لإقامة العديد من المصانع للإستفادة من تلك الرمال السوداء، ومن أهم تلك المصانع، مصنع البرلس ومصانع أخرى بكفر الشيخ لتعظيم الاستفادة من تلك الثروات.

وأشارت مدير المركز الدولي للإستشارات الاقتصادية أن من أهم الصناعات التي تتنخلص من الرمال السوداء، صناعة الحديد وصناعة الطائرات والسيارات والعديد من الصناعات المعدنية المختلفة، وبالتالي يترتب عليه استراتيجية الدولة المصرية من حيث الموقع والتي من أهما، المنطقة الجاذبة للإستثمار "قناة السويس"، ينتج من ذلك تصنيع المواد الخام بدلا من تصديرها للخارج باسعار قليلة.

وتابعت الملاح أن الدولة المصرية تسعى خلال الفترة الحالية لعملية جذب الإستثمارات الأجنبية للإستفادة من مواردها الاقتصادية وكذلك مواقعها، لافتة أن الرئيس السيسي قد نووه علي أهمية التعاون الاقتصادي بين الدولة المصرية وبين صيربيا والتي تعتبر من أبرز الدول المصنعة للسيارات في العالم، الأمر الذي يترتب عليه تعظيم الإستفادة من الموارد الخام مثل الرمال السوداء بدلا من تصديرها وكذلك تبادل الخبرات الأجنبية وفتح فرص عمل جديدة للشباب للتقليل من نسبة البطالة.