الأربعاء 15 مايو 2024

ما هي الأمور التي يجب اتباعها لعدم بطلان الصلاة؟

الصلاة

دين ودنيا5-9-2021 | 20:24

محمد هلال

بين الحين والأخر تظهر تساؤلات عديدة من المواطنين المواظبين على الصلاة أو الفروض الخمس التي أمرنا الله سبحانه تعالى المواظبة عليها، خاصة لمن تتواجد في فمهم بقايا طعام وتبتلعه أثناء الصلاة، وكذلك الحديث أثناء الصلاة، بالإضافة إلى الحركة بالبدن أثناء صلاته، لذا تستعرض «دار الهلال» في السطور التالية مبطلات الصلاة.

الأكل والشرب

قالت دار الإفتاء، إن من مبطلات الصلاة الأكل والشرب عمدا، مؤكدة أن بعض المصلين يكون في فمها طعام فتبتلعة، وبذلك يخل في صحة الصلاة، لأن الطعام قدر الحمصة لا يبطل لأنه لايعد أكل لكن لو زاد وكبر عن ذلك فكأنه أكل ويخل بصحة صلاته، مؤكدة أن مبطلات الصلاة الكلام والحركة بالبدن، أو ترك شرط أو ركن في الصلاة سواء عدم اتجاه القبلة أو عدم الوضوء أو عدم ستر العورة.

التلفظ بالتكبير

في هذا السياق، قال الدكتور علي جمعة، في إحدى الدروس الدينية، إن «الإباضية» لا يرفعون أيديهم فى تكبيرة الإحرام ويقولون الله أكبر، فلابد من التلفظ بالتكبير لأنه ركن من أركان الصلاة، أما رفع اليدين فهى من هيئات الصلاة ولا تبطلها.

وقالت دار الافتاء في بيانات سابقة لها، إن الإباضية طائفة من المسلمين، لها مسائل عقدية خاصة تقربها من مذهب المعتزلة، ولها مذهبًا فقهيًا معتبرًا معدودًا في ضمن المذاهب الإسلامية الثمانية المعتمدة كمذهب الظاهرية، وهذه الطائفة تنتسب إلى التابعي جابر بن زيد الازدي رضي الله عنه، وهو محدث وفقيه.

واستشهدت ببعض الأحاديث الشريفة حول تكبيره الإحرام، وثوابها عند الله عز وجلا لرسول صلي الله عليه وسلم: «من أدرك تكبيرة الإحرام أربعين يومًا كتبت له براءتان، براءة من النفاق وبراءة من النار»، قائلة: «إن السلف الصالح كانوا شديدين الحرص على حضور.

هل عدم التلفظ بتكبير الإحرام يبطل الصلاة؟ 

في هذا السياق، قال الدكتور علي جمعة، إن هناك فرقا بين رفع اليدين لتكبيرة الإحرام، وبين تكبيرة الإحرام نفسها، فلو لم يقول المصلي الله أكبر ووقف أمام القبلة ودخل في الصلاة، فصلاته باطلة.

وقال الشيخ عبد الحيمد الأطرش رئيس لجنة الفتوة الأسبق، إن النفخ أثناء الصلاة يبطلها، لأن النفخ كالكلام يبطل الصلاة فليحرص كل مصلي على عدم النفخ أثناء الصلاة أو التأفف من الوقوف في الصلاة فهي من مبطلات الصلاة، موضحا أن العطس خارج عن إرادة الإنسان وبالتالي فلا شئ يدل على ذلك حيث أنه لو شخص مصابًا بالبرد وذهب للصلاة وأثناء ذلك عطس أكثر من مرة فهل تبطل صلاتة؟ فلا حرج في ذالك 
نواقض الوضوء، مستشهدًا ببعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، وجاءت في عدة أمور:

- الأمر الأول:

خروج شئ من السبيلين -القبل والدبر- قليلا كان أو كثيرا طاهر أو نجسا لقولة تعالى: «أو جاء أحد منكم من الغائط»، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا» متفق عليه.

- الأمر الثاني:

سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القئ الكثير،حيث يرى الحنفية والحنابلة لما رواه الامام احمد والترمذي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أصابة قئ, أو رعاف, أو قلس, أو مذي فلينصرف فليتوضأ، ثم ليبين على صلاته وهو في ذلك لا يتحدث».

- الأمر الثالث:

المختلف فيه أكل لحم الإبل، لحديث جابر بن سمرة، رضي الله عنه: «أن رجل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتوضئ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا توضأ، قال أتوضأ من لوحم الإبل قال: «نعم توضأ من لحوم الإبل».

- الأمر الرابع:

لمس الرجل للمرأة بشهوه لقولة تعالى: «أو لامستم النساء»، وقد اختلف العلماء في هذا الأمر، إذ أوضحت دار الافتاء، عن أبو حنيفة رضي الله عنه، قال: «إن المس هنا بمراد الجماع»، واستدل بما رواه عن أم المومنين السيدة عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قبل بعض نسائة ثم خرج الي الصلاة فلم يتوضأ» رواه الدارقطني، وعليه فإن مجرد المس العادي لا ينقض الوضوء.