الأربعاء 15 مايو 2024

"زعيم الخزرج وأحد النقباء الأثني عشر" الصحابي سعد بن عبادة

سعد بن عبادة

دين ودنيا3-10-2021 | 20:34

محمد هلال

"سعد بن عبادة" هوالصحابي الجليل، زعيم الخزرج، وأحد النقباء الأثنى عشر، الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة، وقد شهد مع رسول الله المشاهد كلها .

يروي البعض ان سعد بن عبادة شهد بدرا" والبعض الآخر يقول انه لم يشهدها فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لئن كان سعد ما شهد بدرا ، لقد كان حريصا عليها، وكان سعد جوادا" كريما" فما ان قدم الرسول المهاجرين الى المدينة حتى وضع أمواله في خدمتهم فيروى أنه رضي الله عنه كان له جفنة من الثريد واللحم، يبعث بها كل يوم الى رسول الله وتدور معه هذه الجفنة معه في بيوت أزواجه صلى الله عليه وسلم.

وفي إحدى الغزوات التي خرج بها رسول الله بقي سعد بالمدينة يحرسها، فبعث إلى رسول الله التمر والنوق ليعينه وليدعم المجاهدين معه ،فيقول رسول لله "اللهم ارحم سعدا وآل سعد" ويروى أنه في يوم فتح مكة كان أميرا" على أحد الجيوش فبلغ رسول الله أنه كان يقول: "اليوم يوم الملحمة" فيعزله رسول الله ويلحقه تحت إمرة علي بن ابي طالب رضي الله عنه، سعد بن عبادة على الرغم من انه زعيم وسيدٌ في قومه إلا انه كان دائما" يصرعلى ان يكون واحدا" منهم يفرح بفرحهم ويتألم بألمهم ولنتذكر موقفه رضوان الله عليه يوم حنين، فلما عاد المسلمون من غزوة حنين.

 واخذ رسول الله يوزع الغنائم ولم يُعطي، الأنصار، تذمر بعض الأنصار وقالوا أن محمدا" قد مال لقومه بالعطايا، فيأتي سعد الى رسول الله ويقول له : "يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ،ولم يكن في هذا الحي من الأنصار منها شيء، فيقول له رسول الله : فأين أنت من ذلك يا سعد ؟ فيجيب سعد : يا رسول الله ما أنا إلا من قومي، فيقول له رسول الله : اجمع لي قومك.

 فلما اجتمعوا أتاهم الرسول فحمد الله وأثنى عليه وقال :يا معشر الأنصار، مقالة بلغتني عنكم، وجدة وجدتموها علي في أنفسكم، ألم آتكم ضُـلالا فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم، فقالوا : بلى، الله ورسوله أمـن وأفضـل .

فقال رسول الله : ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟ فقالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله ولرسوله المن والفضل، فيشعر رسول الله بحرج الأنصار من الإجابة، فيقول رسول الله : "أما والله لو شئتم لقلتم، فلصَدقتم ولصُدّقتم : أتيتنا مكذبا فصدقناك.

أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لُعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكَلْتكم إلى إسلامكم ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا أنتم برسول الله إلى رحالكم ،فوالذي نفسي بيده، لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصارولو سلك الناس شعبا لسلكت شعب الأنصار.