الأحد 19 مايو 2024

أسباب ومكان وزمان نزول سورة المعارج

سورة المعارج

دين ودنيا11-10-2021 | 11:50

سالي طه

يضم القرآن الكريم عدد من السور القرآنية، وكل سورة من هذه السور لها أسباب لنزولها، كما أنها تتناول عدد ممن الموضوعات المهمة، ومن بين هذه السور سورة المعارج،  وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، أسباب نزول سورة المعارج ومقاصدها كالآتي:

ـ قول الله-تعالى- في مطلع سورة المعارج: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ* لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ* مِّنَ اللهِ ذِي الْمَعَارِجِ}، ذكر أهل العلم أنّ سبب نزول هذه الآيات هو أنّ النضر بن الحارث كان يتهكّم على دعوة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ويقول: "اللهمَّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم"، فوقع له العذاب الذي سأله وقُتل صبْرًا في غزوة بدر، ومعنى قُتل صبرًا أي أنّه تمّ حبسه ثمّ قتله.

ـ ذكر الواحدي أنَّ سبب نزول قوله -تعالى-: {أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ}، هو أنّ المشركين كانوا يجتمعون حول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيسمعون كلامه ولا ينتفعون به، بل يقومون بتكذيبه والاستهزاء به، ويقولون: "لئن دخل هؤلاء الجنّة لندخلنها قبلهم، وليكونن لنا فيها أكثر ممّا لهم"، فنزلت هذه الآية تكذّبهم وتقطع آمالهم.

ـ مكان وزمان نزول سورة المعارج

ـ نزلت سورة المعارج في مكة المكرّمة، فهي سورة مكيّة.

ـ نزلت بعد سورة الحاقةّ وقبل سورة النبأ، وهي السورة الثامنة والسبعون في ترتيب نزول سور القرآن الكريم.

ـ تاريخ نزولها كان قُبيل الهجرة النبوية.

ـ سبب تسميتها سورة المعارج

ـ سُميّت سورة المعارج بهذا الاسم لورود قوله -تعالى- في مطلعها: {مِّنَ اللهِ ذِي الْمَعَارِجِ}.

ـ ذكر ابن عاشور أنّ هذه السورة تُسمّى في كتب السنّة، وفي صحيح البخاري، وجامع الترمذي، وتفسير الطبري، وتفسير ابن كثير، وتفسير ابن عطيّة: بسورة سأل سائل، وكُتبت بهذا الاسم في بعض المصاحف، ولكنّها تُسمّى في معظم المصاحف بسورة المعارج.

ـ ذكر السيوطي أنّها تُسمّى بسورة الواقع، وهذه الأسماء الثلاثة مأخوذة من كلمات وردت في أولها، واسم "سأل سائل" هو الأكثر تميّزَاً لعدم ورود هذه الجملة في سورة ثانية من سور القرآن الكريم، وغلب عليها اسم سورة المعارج لكون الاسم أخف.

ـ مقاصد سورة المعارج

ـ تهديد الكفّار والمشركين بيوم القيامة والتأكيد على وقوعه لا محالة، وذكر شيء من أهواله وأوصافه.

ـ وصف جانب من جلال الله -سبحانه وتعالى- في اليوم الآخر، ووصف حال دار العذاب في الآخرة وهي نار جهنّم، وبيان أسباب دخولها واستحقاق عذابها .

ـ ذكر أعمال المؤمنين وأوصافهم التي أوجبت لهم دخول دار الكرامة في الآخرة وهي جنّة الخلد، ومقابلة ذلك بالأعمال والصفات المضادَّة لأهل الكفر والعصيان مُستحقي دخول النار.

ـ تثبيت الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وتسليته عمّا وقع له من أذى المشركين واستهزائهم.

ـ وصف كثير من خصال المسلمين التي اكتسبوها نتيجةً لإسلامهم واتبّاعهم أمر ربّهم. تحذير المشركين من الاستئصال والاستبدال، فالله -تعالى- قادر على استبدالهم بأقوام آخرين خير منهم.

اقرأ أيضا:

"إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً".. من هم المخلدون فى النار

أول خليفة للدولة الأموية وحاكم بلاد الشام.. تعرّف عليه