الأحد 5 مايو 2024

للتوعية بخطورة الإسراف.. إشادة بمبادرة دار الهلال لترشيد استهلاك المياه

ترشيد المياه

تحقيقات8-4-2021 | 17:20

بريهان رمضان

في ظل ما تعانيه مصر من أزمات في نقص المياه ودخول مرحلة الفقر المائي، أصبح ترشيد المياه ضرورة للحفاظ على كل قطرة ماء والاستفادة منها، ولا يقصد بالترشيد تقليل الاستخدام فقط، بل استخدام المياه فيما يفيد وتقليل الفاقد منها والحفاظ عليها من التلوث وعدم إلقاء المخلفات وتجنب السلوكيات الخاطئة التي تؤدي لإهدارها. 

وتحت شعار "قطرة ماء تساوي حياة"، بادرت بوابة دار الهلال بإطلاق حملة لترشيد المياه، إيماناً منها بقيمة وأهمية المياه وضرورة الحفاظ عليها ونشر الوعي الكامل لدي المواطنين، حيث تعد التوعية بالسلوكيات الصحيحة وتجنب السلوكيات الخاطئة أهم محاور هذه الحملة لتشجيع المواطنين على التوقف عن الممارسات والعادات التي تؤدي لإهدار المياه.

 

ومن بين السلوكيات الصحيحة الضرورية لترشيد المياه، أولا، فتح الصنبور عند الحاجة فقط وإغلاقه بإحكام عند الانتهاء من استخدامه وكذلك إجراء تصليح دوري للحنفيات والمواسير الخاصة بالماء والتي في بعض الأحيان  تحدث تسريب للمياه، الاستفادة من المياه في غسل الفاكهة والخضروات في ري النباتات في الحديقة المنزلية، وري النباتات في الصباح الباكر أو الغروب لتجنب تبخر المياه بشكل كبير مع استخدام أساليب حديثة للري.

وكذلك يجب تعليم الأطفال أهمية المياه وطرق  الحفاظ عليه وعدم تلويثها وترشيد الاستهلاك، واستخدام اللافتات التي من شأنها الحفاظ على استهلاك الماء في الاماكن العامة والتوعية والمدارس عند غسل الأسنان أو الأيدي بضرورة عدم إهدار المياه.

من جانبها، قالت الدكتورة دينا المنزلاوي خبيرة الزراعة في وزارة العدل ورئيس لجنة الزراعة في المجلس الوطني للشباب، إن لابد من الحفاظ على مياه النيل حتى إن لم تكن هناك أزمة لاننا فى زيادة سكانية مستمرة وحصتنا من مياه الشرب ثابتة، لذلك علينا ان نتكاتف حتى نقلل استهلاكنا من المياه.

وأوضحت في تصريح لبوابة دار الهلال أن استهلاك المياه بالنسبة لقطاع الزراعة يمثل 80% من مياه الشرب، مضيفة: "بدانا فى حملات فى مختلف وسائل الاعلام لنشر الوعى والتقليل من استهلاك المياه وغلق صنابير المياه وبرغم ذلك لايتعدى كل هذا 1% من هدفنا".

وأكدت أن زيادة وعى المزارع يأتى فى المقام الاول، ومن ضمن المبادرات القوية للرئيس عبد الفتاح السيسى ويدعمها بشكل قوى وهو "التحول من الرى بالغمر الى الرى بالتنقيط"، ومن المشاكل التى توجها الدولة ان المزراعين متماسكين بالرى بالطرق التقليدية.

وأوضحت انه تبذل وزراة الزراعة والرى مجهودات كبيرة ولكن تحتاج الدعم من المجتمع المدنى ويجب نشره بشكل اقوى من ذلك فى وسائل الاعلام.

وأشادت بمبادرة  قطرة ماء تساوي حياة وتري انها خطوة ايجابية نحو تحقيق هدف ترشيد الاستهلاك حيث أنها تعد وسيلة فعال في زيادة الوعي للمواطنين بضرورة اتباع السلوكيات الصحيحة والتوقف عن الممارسات الخاطئة التي من شأنها إهدار المياه، مضيفة أن هذه المبادرة تأتي في إطار الدور التوعوي لمؤسسة دار الهلال ويجب على كل المؤسسات الصحفية والإعلامية اتباعها وإطلاق مبادرات مماثلة في ظل الحاجة الملحة لمثل هذه الحملات التوعوية.