السبت 8 يونيو 2024

بعد إطلاق البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة.. خبراء: خطوة مهمة وفعالة لحماية البيئة من التلوث والأمراض

المخلفات الصلبة

تحقيقات5-7-2021 | 18:10

سالي طه

تعد المخلفات الصلبة واحدة من المشكلات البيئية الكبرى، ومصدر من مصادر التلوث البيئي، وتشكل خطرا على صحة الإنسان، وتسبب العديد من المخاطر الصحية.

وأكد خبراء أن إطلاق البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بمختلف أنواعها سواء كانت زراعية أو صناعية أو منزلية يعد خطوة فعالة ومهمة وتحقق نتائج إيجابية، حيث تم تطوير عدد من المصانع في محافظات مثل كفر الشخ والغربية وقنا وتحسين عمليات الجمع واالفرز وإعادة تدوير القمامة والمخلفات، مشيرين إلى أن ذلك ياهم بشكل كبير في خلق بيئة نظيفة وصحية خالية من الأمراض، ويحد من مخاطر التلوث البيئي.

هذا بالإضافة إلي الحفاظ على المنظر الجمالي للقري والمدن والمحافظات، لافتين أنه مع تزايد أعداد السكان والتقدم العمراني وإنشاء المدن الجديدة تزايدت كمية النفايات، لذلك جاءت الحاجة إلى وضع آليات وخطط متكاملة لإدارة المخلفات والتخلص منها بطرق آمنة مثل الطمر والحرق وتعظيم الاستفادة منها واستخدامها الاستخدام الأمثل.

وفي هذا الصدد، أطلق البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة بوزارة البيئة وبالتعاون مع هيئة التعاون الدولى الألمانى giz مواد فيلمية إرشادية تهدف لتعزيز القدرات وتحسين كفاءة العمل بالمنظومة، لبناء قدرات العاملين بمنظومة إدارة المخلفات والتوعية بخطط التشغيل والصيانات الدورية للبنية التحتية للمنظومة بهدف تأهيل الكوادر والعاملين بمنظومة إدارة المخلفات في مختلف المحافظات.

خلق بيئة نظيفة وصحية

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الخالق ريحان، خبير التنمية المحلية، إن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة يعد خطوة فعالة ومهمة ويحقق نتائج إيجابية، لأنه سيحقق عائدا كبيرا من المخلفات بمختلف أنواعها سواء كانت زراعية أو صناعية أو منزلية.

وأكد ريحان في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن الدولة تحرص بالتعاون مع الجهات المسؤولة ممثلة في وزارة البيئة والتنمية المحلية على وضع آليات وخطط بدورها تساعد في حماية البيئة والحفاظ عليها من التلوث، لافتا أنه تم تطوير عدد من المصانع الخاصة بتدوير القمامة والمخلفات، وتحسين عمليات الجمع والفرز في عدد من المحافظات مثل الغربية وكفر الشيج ومحافظات الصعيد.

وأوضح خبير التنمية المحلية، أنه يتم العمل على توفير البنية الأساسية اللازمة لمعالجة وإعادة تدوير المخلفات الصلبة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني عن طريق مجموعة من المتخصصين في إدارة المخلفات وقضايا البيئة، فضلا عن الإغلاق الكامل للمقالب العشوائية، ووضع آليات لتنفيذ طرق مختلفة للتجميع، خاصة في المناطق الريفية.

وأشار إلى أن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات يساهم في خلق بيئة نظيفة وصحية خالية من الأمراض، وذلك عن طريق وضع استراتيجة متكاملة خاصة بإدارة المخلفات والحد من كمية المخلفات المتراكمة وتعظيم الاستفادة منها والاستخدام الأمثل لها.

وأشاد ريحان بإطلاق برنامج إدارة المخلفات، نظرا لزيادة مصادر النفايات وزيادة تراكمها، مما يشكل خطر على البيئة وصحة الإنسان وإحداث التلوث البيئي، لذلك فإن إطلاق هذا البرنامج يعد وسيلة فعالة للتقليل أو التخلص من النفايات واستخدامها الاستخدام الأأفضل.

مصدر للتلوث وتشويه المنظر الجمالي

وفي نفس السياق، قال الدكتور محسن النعماني، وزير التنمية المحلية الأسبق، إن البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة من المشروعات المهمة التي تساعد في الحفاظ على البيئة والحد من المخاطر التي تسببها النفايات المتراكمة، لافتا أن النفايات الصلبة من المشكلات البيئية الكبري ومصدر من مصادر التلوث، فضلا عن أنها تعمل على تشويه المنظر الجمالي للمناطق والمدن.

وأكد النعماني في تصريح خاص لـ "دارالهلال"، أن هذا البرنامج يهدف إلى اتباع الطرق المناسبة في عملية جمع ونقل وتخزين ومعالجة هذه النفايات،  والحفاظ على البيئة ونشر الوعي وخلق مجتمع ملم وواعي بالقضايا البيئية، خاضة التلوث بالمخلفات الصلبة، والتأكيد على أن الحفاظ على البيئة من التلوث ضرورة.

وأوضح وزير التنمية المحلية الأسبق، أن هناك عدة أسباب أدت إلى الكميات الكبيرة من النفايات الصلبة، منها ازدياد عدد السكان والتقدم الصناعي والزراعي، النموالاقتصادي،-بناء المدن الجديدة والتوسع العمراني،  كل ذلك أدي إلي تلوث البيئة بشكل كبير، فلم تعد البيئة قادرة على التنقية الذاتية بسبب الكميات الكبيرة من المخلفات الصلبة.

وأشار إلى أن إعادة تدوير المخلفات بمختلف أنواعها يعد من أفضل الحلول، للحد من مخاطرها، ويمكن الاستفادة منها في تصنيع السماد، واتبع طرق سليمة في التخلص منها الطمر والحرق، . مضيفا أن عمليات إعادة التدوير تساعد بشكل كبير في دعم اقتصاديات الدول وخفض النفقات الاقتصادية وتقليل استيراد المواد الداخلة في بعض الصناعات، فضلا عن توفير فرص عمل للشباب في المصانع الخاصة بعمليات الجمع والفرز وإعادة التدوير، وبالتالي مواجهة البطالة وتحسين مستوي المعيشة.

وثمن النعماني بجهود الدولة ووزارة البيئة في إطلاق المبادرات والبرامج لإعادة تدوير المخلفات الصناعية والزراعية والمنزلية والعمل على نشر الوعي البيئي، كل ذلك يساعد بدوره في الحد من الأمراض والتقللي من التلوث بأنواعه.

اقرأ أيضا:

200 مليون جنيه منحة سويسرية لإنشاء وحدتين لمعالجة النفايات بالدقهلية

خبراء يوضحون كيفية تحويل النفايات الصلبة إلى غاز والعائد الاقتصادى منه

الاكثر قراءة