كثير من الفتيات والسيدات يختلط عليهن الفرق بين تكيسات فى المبيض وأكياس بالمبيض لذلك وجب تعريف الفروق بينهما ومسبباتهما وكيفية العلاج.
تكيسات المبيض
التكيسات تعني أن المبيض لا يقوم بوظيفته كاملة، وهذا يحدث فى بداية عمل المبيض من سن ١٢ عاما إلى ٢١ عاما حيث يقوم المبيض بتكوين بويضة يصل قطرها إلى ٢٠ ملليمترا وتكون فى هذه الحالة قادرة على الإخصاب والاتحاد مع الحيوان المنوي.
ولكن فى بداية عمل المبيض فى السنوات الأولى وبعد بداية حدوث الدورة الشهرية نجد أن نسبة كبيرة من المبايض لا تؤدى وظيفتها كاملة ، وتصل حجمها إلى ٩ ملليمترات ولا تزيد على ذلك، ويمتد هذا خلال شهور متتالية .
وبالفحص من خلال الموجات فوق الصوتية لمجموعة من البويضات ربما تصل إلى ٩ بويضات صغيرة متوازية مع الجدار أو قشرة المبيض، ومع عمل تحاليل الهرمونات نجد أن هرمونات الغدة النخامية التي تساعد على نمو البويضة “FSH” أقل من ثلث هرمون “LH”
ونجد إكلينيكيا أن الدورة غير منتظمة حيث قد تتأخر فى النزول شهرين أو ثلاثة، وهذا أمر طبيعي فى الأعوام الأولى من حياة الفتاة يعني قبل عامها الـ ٢١، وقد تحدث أيضا خلال السنوات الأخيرة قبل انقطاع الدورة يعني بعد ٤٥ عاما ..
ولكن إذا حدثت فى المرحلة العمرية من ٢١ إلى ٤٥ يجب عمل أبحاث والسؤال عن أسباب وجود الخلل؟
هل السبب فى الغدة النخامية أو فى الغدد الصماء الأخرى مثل: الغدة الدرقية أو الغدة فوق الكلوية أو هناك خلل فى وظيفة المبيض والأنزيمات الخاصة بالمبيض.
وهنا تعتبر هذه الحالة مرضية ويجب علاجها حتى تتمكن السيدة من الإنجاب، وكذلك تتجنب الآثار الضارة مثل وجود كثافة فى نمو الشعر فى الجسم بشكل غير طبيعى أو زيادة وزن الجسم أوعدم انتظام التبويض الشهري وأهمية علاج الحالة لمنع حدوث أورام ضارة فى جدار الرحم .
ونود أن نطمئن الفتيات والسيدات أن علاج تكيسات المبايض يكون بالعقاقير وليس بعملية جراحية أو حتى منظار جراحي .
أكياس المبيض
أكياس المبيض شيء مختلف تماماً فهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام ..
• أكياس فسيولوجية : وهذه الأكياس تتواجد بعد خروج البويضة من المبيض وتنكمش بعد ذلك، وقد تطول مدة الانكماش إلى شهرين وهذه الأكياس لا تقلق وليس لها أي تدخل طبي لأن الجسم يتعامل معها تلقائياً .
• أكياس حميدة : ولهذه الأكياس أنواع مختلفة ويجب متابعتها بالموجات الصوتية، وهي لن تضمر مثل الأكياس الفسيولوجية ومن الممكن أن تستمر فى الزيادة ولكن ببطء.. وعلاجها يكون عن طريق استئصال الكيس من المبيض وترك المبيض ليقوم بوظيفته.
• أكياس خبيثة : وهذه تحدث فى كل الأعمار من الطفلة إلى السيدة المسنة وممكن استكشافها من الفحص الإكلينيكي وعمل دلالات الأورام فى الدم وعمل أشعة رنين مغناطيسي للتأكد من مدى انتشارها، وعلاجها دائماً يكون بجراحة موسعة لاستئصال أكبر قدر ممكن من الأنسجة الخبيثة، وكثيراً ما يتبعها علاج كيماوي أو إشعاعي حسب نوع الخلايا الخبيثة .
الخلاصة
التكيسات هي خلل وظيفى للمبيض ويحتاج لعلاج بالأدوية فقط، والأكياس تحتاج للتدخل الجراحي لاستئصالها سواء كانت أكياسا حميدة يتم إزالتها عن طريق منظار بطن جراحي، أو أكياسا خبيثة يتم إزالتها عن طريق جراحات موسعة ويليها متابعة بالأشعة المقطعية للتأكد من عدم عودتها مجددا، وغالباً تحتاج إلى علاج كيماوي أو إشعاعي لاستكمال الشفاء.
لذلك ننصح كل الفتيات والسيدات الاهتمام بالأعراض المشار اليها بمجرد اكتشافها والتوجه لطبيب النساء لمعرفة المشكلة مبكرا حتى لاتتفاقم الحالة وتتحول لمضاعفات يصعب أو يطول علاجها.