جراحات التجميل في مجال طب الأسنان أوجدت حلول كثيرة لمشاكل تشوه الفك و الأسنان.
يتحدث د/محمد عزت مليجى (أخصائي طب و جراحة الفم و الأسنان) عن أهمية تلك الجراحات و يقول أن التدخل الجراحي لبعض التشوهات الخلقية يختلف أحيانا طبقا لعٌمر المريض و حالته الصحية بشكل عام بالتزامن مع وقت العرض على الطبيب.
ومن أهم الحالات التي يمكن علاجها عن طريق جراحات تجميلية للفك والأسنان هي بعض الحالات الناتجة عن الاختلاف في نمو عظام الفك السفلي عن عظام الفك العلوي و التي ينتج عنها شكل غير متناسق إضافة إلى مشاكل في الإطباق على الأسنان, ويمكن معالجة تلك المشكلة إما بتقويم الأسنان أو التدخل الجراحي و يتم تحديد أسلوب العلاج المناسب عن طريق الكشف الصحيح من قبل الطبيب المختص.
وهناك أيضا بعض الحالات التي لا تستدعي التدخل الجراحي الكامل, فيمكن الوصول الى النتيجة المطلوبة من خلال استخدام تقويم للأسنان و لكن يسري هذا فقط على الحالات التي تعاني من عدم ارتصاص الأسنان بالشكل الصحيح.
أما حالات التشوهات الناتجة عن العمليات الجراحية مثل جراحات أورام الوجه و الفكين, و حالات الحوادث فتلك الحالات تحتاج لإعادة البناء,فتشمل هنا الخطة العلاجية تعويض الأماكن المفقودة عن طريق العمليات التعويضية.
ويضيف أن هناك بعض العادات أو السلوكيات الخاطئة التي تسبب تشوه في الأسنان, و منها ما يمكن علاجه عن طريق بعض الأجهزة الخاصة بطب الأسنان.
ومن هذه العادات:
- عادة مصَ الإصبع عند الأطفال والتي تسبب تشوه في شكل الأسنان ولكن يمكن علاجها عن طريق بعض الأجهزة المٌصنعه خصيصا لكل حالة والتي تعمل على منع الطفل من ممارسة تلك العادة التي تتسبب فيما بعد في تشوه في شكل الأسنان و قد تصل الى مشاكل في الإطباق فيما بعد.
- التنفس عن طريق الفم قد يظهر أنه سلوك عادي و لكن في الحقيقة تلك العادة قد تؤدي الى ما يسمى بالعضة المفتوحة, ولحل تلك المشكلة يجب معرفة السبب الأصلي وراء لجوء الطفل للتنفس عن طريق الفم بدل الأنف و العمل على حل المشكلة من جذورها.
- "دسر اللسان" وهي عادة دفع اللسان للأمام أثناء البلع وتلك العادة أيضا تؤثر على شكل وترصيف الأسنان ويكون علاجها عن طريق التشخيص و العلاج المبكر بإستخدام الأجهزة المخصصة لذلك.
ويوصي بأهمية المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان مع الطفل منذ الصغر وفي جميع مراحل النمو حتى يتم الإكتشاف المبكر لأي أعراض أو عادات غير صحية والعمل على علاجها سريعا, وأنه على عكس المتعارف عليه فينصح بزيارة طبيب الأسنان للطفل بداية من عمر 6 شهور.