الصدفية مرض شائع يؤثر على الجلد، حيث تتراكم الخلايا على سطح الجلد مكونة طبقات من القشور مثيرة للحكة، ويصبح الجلد جافا وأكثر احمرارا، مما يؤدى إلى الشعور بالألم.

الدكتور محمد سعد الروبي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم وتجميل البشرة والجلد يقول: تكثر الإصابة بالصدفية فى فصل الشتاء، وذلك بسبب زيادة سمك طبقة الجلد بسبب انخفاض درجة الحرارة وإصابة الجلد بالجفاف والتشقق، والصدفية تصيب النساء والرجال بنسب متفاوتة ومتساوية، ومن الممكن أن تظهر فى أية مرحلة عمرية، ولكنها أكثر شيوعا فى مرحلة البلوغ،وهناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة ومنهم أصحاب الأمراض القلبية، مرضى الروماتويد والروماتيزوم، التوائم المتطابقة،والمدخنين.

وحتى الآن لا يوجد سبب معروف للإصابة بالصدفية، ولكن يعتقد الباحثون أن أسباب الإصابة بالصدفية ترجع إلى العوامل البيئية أو العوامل الوراثية أو التعرض للمحفزات مثل أي مرض جلدي،ومن هذه المحفزات الإصابة بالالتهابات الخلوية،وجود خدوش أو جروح بالجلد، الإصابة ببعض الأمراض النفسية، نقص فيتامين د، التدخين، وتناول بعض الأدوية التي تحفز الجلد مثل أدوية الضغط والقلب والأدوية العصبية والنفسية.

أما الأعراض تظهر فى صورة بقع حمراء على الجلد مختلفة الأحجام والسمك ذات لون فضي، الحكة والشعور بالألم فى المكان المصاب، وهناك أنواع متعددة للصدفية ومنها:

  - صدفية الأظافر: تصيب أظافر اليدين والقدمين، حيث تنمو الأظافر بطريقة غير طبيعية ويتغير لونها ، تظهر حفر عليها وتصبح هشة ومتعرجة وفى بعض الحالات تتفتت.

  - صدفية فروة الرأس: تظهر على شكل بقع جلدية حمراء تعلوها طبقة من القشور البيضاء مائلة للفضي قد تسبب النزيف عند إزالتها.

  - صدفية المفاصل:تتميز بظهور التهاب بالمفاصل مصحوب بالألم والتورم ويسبب هذا النوع تصلبا وضررا جسيما فى المفاصل، قد يؤدي فى أخطر الحالات إلى الإعاقة والإصابة بالتشوه.

- ويستكمل :التشخيص يتم من خلال الكشف السريري ومتابعة الأعراض لتحديد النوع، وأحيانا يتم أخذ عينة من الجلد لتحديد النوع بدقة.

والعلاج يكون على حسب الحالة، ففى المراحل الأولى يتم استخدام مرطبات ومقشرات للجلد، ثم استخدام كريمات تحتوى على الكورتيزون وتكون مثبطة للخلايا المناعية، وفى الحالات المتأخرة يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي ومشتقات فيتامين أ، ولكن هذا النوع من العلاج له الكثير من الأعراض الجانبية.

وأخيرا، هناك العلاج البيولوجي وهو الأكثر فاعلية، ولكنه مكلف جدا، فالمريض يحتاج فى أول شهر للعلاج لحقن بمبلغ30 ألف جنيه، بواقع حقنة كل 10 أيام، حيث إن الحقنة الواحدة يصل سعرها إلى 5000جنيه.

وكما يقال فالوقاية خير من العلاج، لذلك يجب اتباع بعض النصائح مثل الابتعاد عن التدخين لأنه من أهم وأشد الأسباب المحفزة للأمراض، الحفاظ على الجلد من الإصابة بالالتهابات، الابتعاد عن الضغوط النفسية والعصبية، تناول الأكل الصحي والابتعاد عن المعلبات والمجمدات وكل ما يحتوي على المواد الحافظة.