21-1-2023 | 14:43
كتبت: أماني عزت
یعتبر الصداع النصفي مرضا مزمنًا یصیب جانبًا واحدًا من الرأس، ویأتي في صورة نوبات متكررة من الصداع، وھو مرض شائع خصوصًا بین النساء، ویعتقد أن الصداع النصفي یحدث بسبب مزیجٍ من العوامل البیئیة والوراثیة، وغالبا ما تأتي أسبابه من الأعضاء المحیطة بالمخ مثل: الأسنان واللثة والكلى وبعض الأدویة كأدویة الضغط وتنشیط الكبد، فأي مرض في جسم الإنسان قد یؤدي إلى الإصابة بالصداع.
تشیر أحدث الدراسات العلمیة أن الصداع النصفي من أكثر أنواع الصداع انتشارًا، حیث یصیب شخصین من كل 20 شخصا. وفى ھذا الإطار تقول الدكتورة داليا يسري استشاري الأمراض العصبیة والنفسیة إن الصداع عرض لأمراض متعددة، فإصابة الإنسان بالصداع یرجع إلى وجود بعض مناطق بالمخ بھا مستقبلات الألم، قد تتعرض لبعض المشكلات مما یجعله یشعر بالصداع.
موضحة أن الصداع النصفي أو ما یطلق علیه العرب “الشقیقة” تتعدد أسبابه فقد یحدث نتیجة تمدد في شرایین المخ أو استثارة بعض المواد الكیمیائیة مثل “ الھيستامین” وغیرھا التي تفرز نھایات الأعصاب، ارتفاع مستوى مادة “السیروتونین” في الدم الذي یؤدي إلى انقباض شرایین المخ، نقص كمیة الدم التي تصل إلى النصف الخلفي للمخ أو ما یطلق علیه نقص “الارتواء الدماغي”، مرور تیارات كھربیة مفاجئة من الفص الخلفي للفص الأمامي لفترات متقطعة، زیادة إفراز مادة “الدوبامین” من المخ التي یصاحبھا غالبا أحد الأسباب بالإضافة إلى تعرض الإنسان للتیارات الھوائیة الباردة، التھابات العضلات، وخصوصا عضلات الرقبة، وقد يكون العامل الوراثي له دورًا في الإصابة بالصداع النصفي وهناك أسباب نفسیة للصداع.
وتؤكد أن ھناك بعض الأعراض التي تصاحب الصداع النصفي مثل: اضطراب الرؤیة وھذا العرض الأكثر شیوعا، انخفاض قوة الجسم، اضطراب في التوازن أو الكلام، الشعور بالغثیان والقيء في بعض الأحیان ، حساسیة زائدة للمنبھات مثل الضوء والضجیج والروائح.
وعن طرق العلاج تقول يسري إن لمعرفة العلاج یلزم: تحدید السبب أولا، لأن ھناك طرقًا عدیدة لعلاج الصداع النصفي منھا:
-العلاج السلوكي لمنع النوبات، الوجبات الغذائیة الصحیة وتجنب اللحوم المصنعة والمشروبات التي تحتوي على كافیین مثل “القھوة، الشاي”
العلاج الدوائي ویتمثل في :
-أدویة ضد الألم “مسكنات”
-الأدویة الحاصرة لمستقبلات بیتا.
- مضادات الاكتئاب.
- مضادات للقيء.
وأخیرًا تنصح استشاري النفسیة والعصبیة بعمل أشعة مقطعیة على المخ؛ للتأكد من وجود سبب عضوي، فحص قاع العین، الكشف على الأنف والأذن والحنجرة، فغالبا ما تأتى أسباب الصداع من الأعضاء المحیطة بالمخ.
من جانبها تقول الدكتورة ميري رزق استشاري التغذية والصحة العامة إن هناك العديد من البدائل الطبيعية قد تغني عن استعمال المسكنات لتخفيف الصداع والتي تتمثل في:
- الماء: الإكثار من شرب المياه مهم جدا للجسم سواء في فصل الشتاء أو الصيف لأن الجسم في حاجة دائمة إلى تعويض السوائل التي يفقدها حتى لا يصاب بالجفاف الذي يعد أحد أسباب الصداع.
- الفيتامينات والمعادن:
يجب علي كل إنسان تناول الكمية الكافية منها في الوجبات الغذائية اليومية لأن نقص تلك الفيتامينات والمعادن قد يؤدي إلى الإصابة بعدة أعراض جسدية منها الصداع.
- مجموعة فيتامينات B ومنها على سبيل المثال وليس الحصر:
- فيتامين B1 : ويتسبب نقصه في الصداع وعدم القدرة على التركيز وهو متوفر في اللحوم، صفار البيض، الكبد، الفول، الخميرة.
- فيتامين B2: ويتسبب نقصه في إجهاد العين مما يؤدي إلى الشعور بالصداع ومتوفر في السبانخ، الأسماك، الأرز البني، الفاصوليا.
- حمض الفوليك نقصه من الجسم يؤدي إلى الشعور بالتوتر والأرق والصداع ويمكن تناول الخضار الورقي ،والفواكه، والبطاطا؛ لتعويض هذا النقص.
- فيتامين “C “ وتقل نسبة فيتامين سى في الجسم عند التعرض للإجهاد النفسي ومتوفر في البرتقال، الطماطم، الجوافة، الفراولة ويمكن تناول ثمرة واحدة يوميا، ولكن يفضل أن تكون بعد الوجبات وليس قبلها.
-البطيخ: لأنه من الأطعمة الغنية بالمياه وأيضا غني بالماغنيسيوم الذي يعد الحل الأمثل للوقاية من الصداع.
-الموز: ويعد مصدرًا غنيًا بالبوتاسيوم والماغنيسيوم ويعالج الصداع النصفي، والصداع الناتج عن الإجهاد النفسي.
- الثوم: 3 فصوص ثوم يوميا للوقاية من الصداع، لاحتوائه على عنصر “الأليسين” بالإضافة إلى الأحماض الأمينية التي تعمل كمضادات للجراثيم وتحفز جهاز المناعة.
- السمسم: تعتبر بذور السمسم أساسية لفيتامين” E” الذي يحافظ على مستوى هرمون الأستروجين، مما يؤدي إلى الوقاية من الصداع النصفي خلال فترة الدورة الشهرية.
والكرفس: هو أحد أنواع الخضار ويحتوي على كميات كبيرة من الفسفور والبوتاسيوم ،والفيتامينات، مما يجعله علاجا فعالا في حالات الصداع الشديد والصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدم.