لا نستطيع الحكم على فكر الشباب بأنه خاطئ، فمع إختلافنا معهم في بعض الأفكار والإتجاهات إلا أننا مقتنعين تماماً أن لهم حق التفكير والتجربة لأن كل زمن له أفكاره الأكثر تطوراً بطبيعتها عما سبقها في الأجيال الأخرى، ولكن عندما ينحرف فكر الشباب يجب علينا تقويمهم وتوجيههم عن طريق رسم طريق واضح وعادل لهم مع توفير مثل أعلى يحبوه ويحترموه حتى نستفيد بأكبر قدر ممكن من طاقاتهم وقدراتهم التي نحتاجها كثيراً لتنمية بلدنا في الأيام المقبلة. وأشار الدكتور ساهر هاشم أستاذ الأمراض العصبية بأن هناك أسباب نفسية تتلخص في إجتماع كل من الفراغ والجهل مع البحث الدائم عن قضية للإنتماء إليها والدفاع عنها وخاصة عند الشباب القليلي المعرفة الذين ليس لديهم ما يخسرونه، ولا يجب الحجر عليهم بأفكارنا ولكن يجب تقويمهم وتعديل أفكارهم للصالح العام، أما بالنسبة للأسباب العضوية فإن السهر الدائم وتناول المنبهات مثل الشاي والقهوة بكثرة وأيضاً إدمان المخدرات بمختلف أنواعها كل ذلك يساعد بشكل كبير على زيادة العصبية لدى الشباب بسبب الشعور الدائم بقلة التركيز وعدم إدراكه بشكل كبير لما يجري حوله من أحداث.