تلعب العوامل الجينية دوراً بارزاً في تفسير شكل من النوبات القلبية يطال بصورة أساسية النساء اللاتي أقل من الستين وبصحة جيدة، هذا ما أوضحته نتائج دراسة واسعة قد تتيح توفير رعاية أفضل لهؤلاء المرضى، وكانت النساء تُعتبر لفترة طويلة بعيدة نسبياً عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن كشفت الدراسة على أن 9 من كل 10 مصابين بالتسلخ التلقائي للشريان التاجي المُسبب للنوبات القلبية هم نساء تراوح أعمارهنّ بين 40 و60 سنة ولا يظهر عليهن أية مشاكل صحية، مما يؤدي إلى حاجتهن إلى تلقي علاجاً مدى الحياة لتسييل دمها وتنظيم ضغطها. وعندما تشعر السيدة بآلام في صدرها فهذا أول مؤشرات حدوث نوبة قلبية، حيث تظهر الأشعة والفحوصات بأنها مُصابة بتسلخ تلقائي للشريان التاجي، ويحصل التسلخ التلقائي للشريان التاجي عندما تتمزق البطانة الداخلية للشريان وتنفصل عن تلك الخارجية، ويدخل الدم عبره ثم ينتشر في الفراغ الحاصل بين البطانتين ويؤدي إلى تجلط للدماء يتسبب في النهاية إلى تضييق الشريان ومنع تدفق الدم. ولا يزال التسلخ التلقائي للشريان التاجي غير مفهوم بصورة كافية وتشخيصه غير دقيق، مما يعقّد الرعاية الموفَّرة للمصابين به، في وقت قد يمثل ثلث حالات النوبات القلبية لدى النساء اللواتي أقل من سن الستين.