استخدمت الشعوب قديما قرصة النحل كعلاج لمجموعة من الحالات الصحية مثل الصداع وآلام المفاصل والطفح الجلدي حيث يتم إعطاء سم النحل من خلال قرصة النحل الحي أو الوخز في نقاط محددة من الجسم. يقول الدكتور إبراهيم هشام اخصائي العلاج الطبيعي أن سم النحل يحتوي على العديد من المركبات النشطة بيولوجيا بالإضافة إلى الأحماض الأمينية والإنزيمات التي لها خصائص مضادة للالتهابات وتخفيف الألم، وتعزيز عملية الشفاء. وتابع أن واحدة من أكثر فوائد قرصة النحل الموثقة جيدا هي تأثيرها المضاد للالتهابات بشكل فعال وقوي،حيث ثبت أن العديد من مكونات سم النحل تقلل من الالتهاب وخاصة مكونه الأساسي "الميلتين" الذي يقوم بقمع المسارات الالتهابية ويقلل من العوامل الحيوية للالتهاب. وأشار هشام إلى أن قرصة النحل يعمل أيضا على التخفيف من الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل. ولقد تم إثبات أن لمضاد الالتهاب الخاص بقرصة النحل أهمية خاصة في حالة علاج التهاب المفاصل الروماتويدي حيث أن أحد الأبحاث أشارت إلى أن العلاج بقرصة النحل يؤدي إلى انخفاض التورم والألم والتيبس في المفاصل لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي ،كما قد يساعد العلاج بقرصة النحل في تنظيم وظائف الغدة الدرقية في النساء اللواتي يعانين من فرط نشاط الغدة الدرقية. وحذر هشام من أن هناك بعض الأعراض الجانبية التي ترافق الشخص بعض تعرضه للقرصة أهمها الحكة،احمرار في المنطقة،انتفاخ مكان القرصة،ضيق في التنفس، الغثيان ،الإسهال، فقدان الوعي وتتفاوت شدة الأعراض من شخص لآخر.