31-5-2025 | 08:14
دعاء نافع
هلّت علينا أجمل أيام الدنيا موسم الحج لبيت الله الحرام ومع سفر الحجيج لأداء مناسك الحج كان لابد أن نلتقي الدكتورة كريمة يوسف أستاذ الكبد والجهاز الهضمي لتعطينا الإرشادات الصحية التي يجب أن يتبعها الحاج أثناء سفره ليعود من هذه الرحلة المباركة بصحة جيدة بإذن الله تعالى.
بداية سألناها: ما الذي يجب علي الحاج اتباعه صحيا قبل السفر للأراضي المقدسة؟
الأمان الصحي لأي حاج يبدأ قبل السفر بمراجعة الطبيب المعالج فلو كان لديه أي مرض مزمن وأشهر هذه الأمراض وأكثرها شيوعا مرض الضغط والسكر هنا يلزم اتباع نظام دوائي وحياتي يحافظ علي اعتدال منسوب السكر في الدم، وكذلك ضغط منضبط وأي مرض مزمن آخر لابد من متابعته جيدا بالطبع حتى يصل الحاج إلى الأراضي المقدسة وهو بصحة جيدة، وتكون عنده القدرة على أداء مناسك الحج بسلام .
- ما الذي يجب أن يتبع صحيا أثناء فترة الحج؟
لابد لكل حاج خاصة لو كان من كبار السن أو لديه أي مرض مزمن التأكد من أخذ كل الأدوية التي يتناولها معه وتكفي مدة رحلة الحج، مع الحرص على قياس السكر والضغط بشكل دائم لمتابعة حالته الصحية من خلال أقرب فريق طبي أو البعثة التابع لها، ويجب أن تكون هناك متابعة لمرضى الأورام،حيث إن لهم رعاية خاصة شبه يومية.
ما الأمراض المعدية التى قد تنتشر أثناء الحج؟
• التهابات المعدة والأمعاء، والعدوى بالفيروسات المعوية أو البكتيريا.
• العدوى التنفسية أثناء الحج، كفيروسات الإنفلونزا، ونزلات البرد ، والالتهابات الرئوية.
• التهابات الحلق.
• التهابات الجيوب الأنفية.
• الالتهابات الجلدية.
وماذا عن الأمراض التنفسية؟
الأمراض التنفسية من أكثر الأمراض شيوعا فى فترة الحج، أما الالتهابات الرئوية أقل شيوعا من الالتهابات التنفسية الأخرى، لكنها أكثر خطراً منها، وقد تسبب مضاعفات خطيرة، وتحدث بسبب الجراثيم أو الفيروسات التي تنتقل عن طريق استنشاق الرذاذ المتطاير مع السعال أو العطس.
ما طرق انتقال العدوى؟
السُّعال أو العطس، ولمس أدوات المريض أو الأسطح الملوثة، ثم لمس الفم أو الأنف أو العين.
وهنا أحذّر من الإسهال حيث يكثر مع شرب الحليب غير المغلى، أو تناول طعام مكشوف أو ملوث، أو عدم غسل الأيدي قبل تناول الطعام .
- هل توجد إرشادات طبية معينة يجب أن يتبعها الحجاج؟
بكل تأكيد هناك إرشادات تبدأ بداية من ارتداء الكمامة أكبر وقت ممكن خاصة مع الزحام الشديد واختلاف الجنسيات هناك، وتلاشي الوقوف أو السير في الشمس الحارقة حتي لا يصاب الحاج بضربة شمس، ومع الحر الشديد قد يُقبل البعض علي شرب المياه المثلجة التي قد تصيبه بالتهاب في المعدة أو مشاكل في القولون، مع عدم تناول الطعام الدسم أو الغريب عن طبيعة ما يتناوله الحاج والتأكد من جودته لإحتمالية حدوث النزلات المعوية بين بعض الحجيج الذين لا يتبعون الإجراءات الصحية لسلامتهم، والتوجه لأقرب مركز طبي إذا شعر الحاج بارتفاع درجة الحرارة أو وجود مغص أو إسهال أو قئ فهذا ينذر بوجود نزلة معوية أو تسمم غذائي.
أما مرضى الأمراض الصدرية فعلي كل مريض ربو أو حساسية صدر الانتباه والحرص علي التباعد قدر المستطاع، وأخيرا لابد من النظافة الشخصية بشكل جيد ومداومة غسل الأيدي باستمرار، وأكرّر علي كل مريض بمرض مزمن متابعة حالته جيدا والحرص علي تناول الدواء في موعده وعدم الإكثار أو الإفراط في الطعام والشراب حتى لا يجهد الجهاز الهضمي وليأمن من الإصابة بالأمراض السابق ذكرها.