بنت الشاطئ .. عائشة التي على الجسر
منارة أضاءت عالم الأدب والبحث العلمي، تميزت منذ نعومة أظافرها بتفوقها الدراسي، وحفظت القرآن الكريم في سن مبكرة، ورغم التحديات التي فرضها مجتمعها آنذاك، أصرت على متابعة تعليمها في المنزل بعد رفض والدها إلحاقها بالتعليم الابتدائي، ولم تقتصر إنجازاتها على كونها باحثة وأكاديمية فحسب، بل كانت رائدة في مجالات عدة، حيث انخرطت في العمل الصحفي وأصبحت من أولى النساء اللاتي عملن في جريدة الأهرام، وكانت دائمًا في طليعة النساء اللواتي سعين إلى إحداث تغيير فكري وثقافي في المجتمع، مؤكدة بذلك دور المرأة في تعزيز الفكر المستنير، كما أثبتت قدرتها الفائقة على الجمع بين العمل الأكاديمي والإبداعي، فقد ألّفت العديد من الكتب التي تناولت قضايا المرأة والتاريخ الإسلامي، ونجحت في أن تكون محاضرة بارعة في عدد من الجامعات العربية، محققة بذلك مكانة مرموقة لها بين كبار المفكرين، إنها المفكرة الدكتورة عائشة عبدالرحمن، المعروفة ببنت الشاطئ.