رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فى حوار خاص لـ«المصور»: الحوكمة والتطوير الرياضى على رأس الأولوليات


16-1-2025 | 19:26

صورة أرشيفية

طباعة
حوار أجرته: فاطمة قنديل

شهد العام 2024 أحداثًا مصرية شبابية ورياضية متلاحقة، داخليًا وخارجيًا، إنجازات كبيرة على كافة الأصعدة، كما حدثت بعض الإخفاقات أيضًا، استدعت تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى، لا سيما بعد المشاركة فى دورة باريس الأولمبية، الأمر الذى استدعى «وقفة» لتصحيح المسار، وتحديد نقاط الضعف لتقويمها، لا نستطيع أبدًا أن ننكر أن العام الحالى والأعوام القليلة الماضية شهدت طفرة كبيرة فى الرياضة المصرية، وهذه الوقفة جاءت لتلبية طموحات المصريين، التى تطمح دائمًا فى استمرار النجاح والإنجاز.

 

وبناءً عليه يصبح العام الجديد «2025» ثريًا بمعنى الكلمة؛ لما يحمله من خطط ومستهدفات ورؤى وتغييرات وحوكمة ومحاسبات، تعمل جميعها على الاستمرار فى التقدم نحو مكانة أفضل لقطاعى الشباب والرياضة، لا سيما بعد انتخابات الاتحادات والأندية التى اختتمنا بها 2024. وعن ملامح العام الجديد، وما يحمله من خطط ورؤى، كان حوار «المصوّر» مع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة.

ما أولويات وزارة الشباب والرياضة فى 2025؟

 

هى أولويات الدولة المصرية والقيادة السياسية، بالنسبة للرياضة، أولوياتنا هى الوصول بالرياضة المصرية إلى مستوياتها بما يليق بدعم الدولة المصرية، وزيادة الحوكمة فى الأداء الرياضي، والوصول إلى البطولات العالمية والأولمبياد وفق المخطط الاستراتيجى الذى بدأ منذ ما يزيد على 5 سنوات، وتحديدًا فى عام 2019.

 

أيضًا الاهتمام بالمواهب وانتقاؤهم، وكذلك توسيع قاعدة الممارسة، وبالنسبة لكرة القدم سيتم وضع المنتخبات القومية فى صيغة الاعتبار والاهتمام خاصة المنتخب الكبير، فيما يخص الوصول لكأس العالم أو الدورات الإفريقية، وأيضًا الأولويات تشمل تعددية المنتخبات بالنسبة لقطاع الناشئين، وزيادة الإدارة الاحترافية فيما يخص دورى المحترفين ومسئولية الاتحاد والرابطة.

 

وبشأن الرياضة والتنمية، نستهدف توسيع القاعدة الرياضية للممارسة بهدف المساعدة على الارتقاء بالصحة العامة للمصريين، وأيضًا زيادة الإنتاجية من خلال الاهتمام بالرياضة.

 

وبالنسبة لأولوياتنا فى قطاع الشباب فى العام الجديد، فهى استهداف زيادة درجات الوعى والتوعية للشباب بما يحيط بواقع الدولة المصرية، وكذلك التنشئة المتكاملة، والتنسيق فى ذلك مع كافة الأجهزة والوزارات المعنية، تنسيقًا مع المجموعة الوزارية للتنمية البشرية بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، بالإضافة إلى الربط مع المؤسسات التعليمية ومراكز الشباب لزيادة الأنشطة فى مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، وأيضًا انتقاء المواهب، والاستخدام الأمثل لأنشطة مراكز الشباب ودورها المجتمعي.

 

فى سبتمبر الماضى وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعداد تقرير شامل عن أداء الاتحادات الرياضية فى دورتى باريس الأولمبية والبارالمبية 2024، هل تم الانتهاء من إعداد هذا التقرير، وما هى أبرز ملامحه؟

 

توجيهات الوزارة جاءت فى إطار المحاسبة والحوكمة وأخذ القرارات بما يتناسب مع القوانين واللوائح المنظمة، وتم عمل إجراءات المراجعة والمحاسبة، ووضع مجموعة من اللوائح والنظم لحوكمة أداء المؤسسات فى الفترة القادمة، وأيضًا للمساعدة فى عملية التعديلات القانونية لقانون الرياضة.

 

وفى العملية الانتخابية للاتحادات والأندية التى تمت الفترة الماضية وتابعها الجميع، بلغ عدد الاتحادات الرياضية التى تم تبديلها وتعديل أدائها بما لا يخرج عن القوانين الدولية واحترام اللوائح، 19 اتحادا جديدا، من أصل 29 اتحادا أولمبيا، وهو إجمالى عدد الاتحادات الرياضية المصرية، بنسبة بلغت 65 فى المائة، وهم إسماعيل شاكر رئيسًا لاتحاد الفروسية، وحاتم فودة رئيسًا لاتحاد ألعاب القوى، وعمرو مصيلحى رئيسًا لاتحاد كرة السلة، وأشرف فرحات رئيسًا لاتحاد الهوكي، وعمر هشام طلعت مصطفى رئيسًا لاتحاد الجولف، وهادية حسنى رئيسًا لاتحاد الريشة الطائرة، وآمنة الطرابلسى رئيسًا لاتحاد الاسكواش، ومحمد مطيع رئيسًا لاتحاد الجودو، ومجدى اللوزى رئيسًا لاتحاد الملاكمة، وشريف القماطى رئيسًا لاتحاد التجديف، وسعيد صلاح رئيسًا لاتحاد المصارعة، وأحمد كامل رئيسًا لاتحاد الكانوى والكاياك، وطارق الحسينى رئيسًا لاتحاد السلاح، وأيمن على رئيسًا لاتحاد الدراجات، وهانى أبوريدة رئيسًا لاتحاد كرة القدم، وهانى حسين رئيسًا لاتحاد القوس والسهم، وخالد فتحى رئيسًا لاتحاد كرة اليد، وأحمد حبشى رئيسًا لاتحاد الشراع، وأشرف حلمى رئيسًا لاتحاد تنس الطاولة.

 

أيضًا تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل مقصّر، وتم وضع العديد من اللوائح من أجل الاستعداد الجيد لدورة لوس أنجلوس 2028 بشكل مختلف عما حدث فى دورة باريس 2024.

 

فور الانتهاء من دورة باريس مباشرة بدأ العالم يتحدث عن دورة لوس أنجلوس 2028.. ماذا عن الاستعداد لها وأوجه الاستفادة من دورة باريس؟

 

وزارة الشباب والرياضة لا تعمل بشكل عشوائى على الحدث، ولكن هناك برنامجا مخططا منذ 2019 متصلا ببرامج حتى عام 2032، وفيها يتم انتقاء المواهب والناشئين، وسواء ما يتعلق بزيادة قاعدة الأبطال الرياضيين من الناشئين، إضافة إلى زيادة المشاركات الدولية، واستضافة الأحداث الرياضية العالمية داخل مصر، وجدير بالذكر أنه حتى الآن استضافت مصر ونظمت 440 حدثا رياضيا عالميا فى مختلف الألعاب، حتى أصبحت مركزًا لتنظيم البطولات، كذلك نعمل بشكل متواصل ومنتظم على زيادة عدد المنشآت الرياضية وتطويرها بما يتلاءم مع ما يحدث فى الخارج، وهذا الملف نوليه اهتماما كبيرا جدًا، أيضًا عدد الميداليات التى حصدتها مصر منذ عام 2019 وحتى 2024، وهذا كله مرتبط بالأولمبياد، سواء مشاركات وتصفيات إفريقية أو إقليمية أو دولية، وهذا الكم من المشاركات لم يحدث من قبل، بالإضافة إلى زيادة بعض التنافسية الرياضية العالمية التى لم تحدث من قبل، هذه جميعها إنجازات مهمة، أيضًا عدد اللاعبين الذين حصلوا على بطولات عالم، واللاعبين الآخرين حصلوا على المراكز من الرابع إلى الثامن فى الأولمبياد مثّلوا أكبر عدد من اللاعبين المشاركين.

 

أيضًا الخروج من تجميد رياضة رفع الأثقال المصرية إلى التنافسية وحصد العديد من الميداليات المتنوعة، بالإضافة إلى دخول لعبة الاسكواش إلى الألعاب الأولمبية فى دورة لوس أنجلوس 2028، فمصر صاحبة فضل كبير فى ذلك حيث إنها تقود هذه اللعبة عالميًا، وكذلك تنسيق وفلترة اللجنة العلمية لأدائها، ووضع لجنة علمية فى ذاته شىء مبتكر منذ عام 2019، لمراجعة ومناقشة وتطوير الرياضة المصرية بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية. ما سبق هى أمور تمت بالفعل، لكن الفترة القادمة سنعمل على زيادة تكثيفها.

 

إذًا من يناير 2025 وحتى يوليو 2028 ستتم المجموعة الثالثة من التطوير، بحيث بدأت المجموعة الأولى من 2019 وحتى أولمبياد طوكيو 2021، والموجة الثانية بدأت عقب دورة طوكيو وحتى يوليو 2024 حيث دورة باريس، ثم من يناير 2025 وحتى يوليو 2028 ستبدأ المجموعة الثالثة، التى تأتى استكمالا لسلسلة وموجة التطوير والخطط، وتسرى حتى 2032.

 

ما أهمية نقل مقر الكاف إلى العاصمة الإدارية، وهل يشهد العام الجديد الانتهاء من تجهيز المقر وعملية النقل؟

 

نجاح الدولة المصرية بدأ منذ 2019 وحتى 2020 بتوقيع اتفاقية المقر، والتى لم تُوقَّع منذ عام 2017، وحتى 2019، ولذلك كان هناك تهديد بخروجه من مصر، ونجاح الحكومة والدولة المصرية أتى فى توقيع اتفاقية المقر لمدة 10 سنوات بدلا من 5 كما هو معتاد، ويأتى ذلك تأكيدًا على ريادة الدولة المصرية ودورها الفاعل فى ملف كرة القدم، ثانيًا يتم التنسيق مع الاتحاد الإفريقى والنقل للمقر الجديد بالعاصمة الإدارية، وهذا يرتبط بإيقاع وسرعة الاتحاد الإفريقى وليس الدولة المصرية، ونحن فى الوزارة دورنا متابعة ذلك.

 

ماذا يعنى منح «الكاف» للرئيس السيسى جائزة الإنجاز المتميز لعام 2024؟ وهل يشهد 2025 استمرارًا للطفرة الرياضية التى شهدتها مصر طيلة السنوات الماضية؟

 

وزارة الشباب والرياضة فى وجودى لا تتعامل بالقطعة أو بالوحدة، بل تتعامل فى إطار تطوير استراتيجى مستمر، و2025 سيكون مرحلة من إعداد وتخطيط لتطوير الرياضة المصرية، والمستمرة حتى 2032 بإذن الله، و2025 سيشهد استمرار استضافة الأحداث الرياضية الدولية داخل مصر، وسيشهد استثمارًا كبيرًا لتطوير قاعدة البطولة وليست قاعدة الممارسة وحسب، وسيشهد مستوى أفضل من الحوكمة، وهذا سيؤدى إلى رفعة رياضة البطولة طبقًا لما هو مخطط له.

 

والجائزة أتت كتقدير مباشر من العالم بأكمله لدور القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس السيسى، والأمر هنا لا يقتصر على تطوير كرة القدم وحسب، بل تطوير الرياضة المصرية بالكامل، وتطوير المنشآت الرياضية، والرئيس لم يُكرَّم من «الكاف» فحسب، بل سبق وكُرِّم من اللجنة الأولمبية الدولية، ومن اتحاد اللجان الأولمبية الإفريقية، كما تم تكريمه من اللجنة البارالمبية الدولية، وأخيرًا من الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، ورئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، وهذا يعبر بشكل مباشر عن مدى الاستقرار والتطوير للرياضة مع القيادة السياسية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة