بكل جدارة واستحقاق، وليس بالأمنيات والأمانى وحدها، بات النهائى المصرى الجديد على لقب دورى أبطال إفريقيا بين الأهلى وبيراميدز على وشك الإدراك والتحقيق، لا سيما بعدما تعادل ممثلا الكرة المصرية أمام كلّ من صن داونز وأورلاندو بطلى جنوب إفريقيا فى ذهاب نصف النهائى، ولكن الدعم الجماهيرى والمؤازرة الوطنية مطلوبان لفارسى الرهان، لأن مباراتى العودة لن تكونا مجرد رهان مضمون، لأن بطلى جنوب إفريقيا ليس لديهما أى شيء يبكيان عليه، ومن ثم سيلعبان على الفوز، دون ضغط عصبى، أو توتر، مثلما حدث فى موقعتى الذهاب فى جنوب إفريقيا.
أصبح يفصل الأهلى وبيراميدز الفوز بأى نتيجة فى مواجهتى العودة فى الساعات القادمة وتحديدا، يوم الجمعة المقبل من أجل التأهل إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا وتكرار سيناريو نسخة 2020 «نهائى القرن»، وجاء التعادل السلبى للأهلى فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا، على ملعب لوفتوس فيرسفيلد، مسجلا بعض الأرقام الإيجابية للفريق الأحمر، أبرزها الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالى، وعلى مدار تاريخ لقاءات الفريقين، وهى نقطة إيجابية تُحسب للسويسرى مارسيل كولر المدير الفنى للأهلى.
فى المقابل، لم يعرف الأهلى طعم الفوز على صن داونز، للمباراة السادسة على التوالي، كما أنه لم يحقق الفوز على منافسه الجنوب إفريقى فى عهد مارسيل كولر، ولكن هناك بعض المؤشرات تزيد من تفاؤل جماهير الكرة المصرية فى النهائى الذى نتطلع إليه على اللقب القارى الذى نأمل أن يكون طرفاه الأهلى وبيراميدز، فى نسخة 2020 شهد نصف النهائى تواجد أربعة أندية من بلدين فقط هما مصر والمغرب، وتكرر الأمر فى النسخة الجارية بتواجد بلدين فقط هما مصر وجنوب إفريقيا.
وشهدت نسخة 2020 خوض الثنائى المصرى مباراة الذهاب لنصف النهائى خارج ملعبهما وهو ما حدث مجددًا فى النسخة الجارية، بخوض الأهلى وبيراميدز أول مواجهتين فى جنوب إفريقيا، وفى نسخة 2020 تجنب ثنائى مصر الأهلى والزمالك الخسارة، ونجحا فى تحقيق الفوز فى الذهاب خارج حدود الوطن.
والشباك النظيفة كانت عنوان الأهلى والزمالك فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا 2020، وهو ما حدث أيضًا فى مواجهتى الأهلى وصن داونز، وبيراميدز وأورلاندو، فحافظ الأهلى على نظافة شباكه، وكذلك بيراميدز.
والحقيقة أن الأهلى قدّم مباراة قوية أمام صن داونز فى الذهاب، ولاحت له العديد من الفرص على مدار الشوطين، ومنع أيضا الخصم من التحكم فى اللعب، ولكن ما زال هناك شوط آخر فى القاهرة، ولا بد من التركيز بشدة خلال مباراة العودة وعدم استقبال الأهداف، بغية التأهل للنهائى، وطبقا للحقائق المجردة.
فليس مهمًّا الاستحواذ على الكرة دون الاستفادة منه، ولذا فإن لقاء العودة سيكون بمواصفات خاصة وأهداف محددة المعالم، وأيضا نجح الأهلى فى اكتساب الخبرات التى رجحت كفّته، لا سيما مع دراسة وفحص نقاط القوة والضعف لدى المنافس.
أما بيراميدز بقيادة المدرب الكرواتى كرونسلاف يورتشيتش، المدير الفنى، فقدم أداء جيدا، وظهر بصورة رائعة، ولكن عدم استغلال الفرص كان أمرا سلبيا، بعيدا عن الأمور التحكيمية، وبكل اجتهاد وتركيز يسعى بيراميدز لحسم التأهل فى لقاء الإياب يوم الجمعة المقبل، مع الوضع فى الاعتبار، أن أورلاندو سيحاول الاستفادة من قاعدة الهدف الاعتبارى خارج الأرض؛ لذا ليس أمام دفاع بيراميدز سوى التركيز والحيطة والتأمين الدفاعى المحكم وإحراز أهداف تحسم الموقف.
