«الرئيس عبد الفتاح السيسى أولى اهتماماً كبيراً وغير مسبوق بسيناء»، و«أهالى سيناء منذ الأجيال الأولى اختاروا الانتماء والولاء للدولة المصرية قلباً وقالباً»، و«القوات المسلحة المصرية تقوم بدور كبير على أرض سيناء وكامل ربوع مصر من أجل حفظ الأمن والاستقرار للمصريين»، و«لولا جهود وتضحيات الجيش المصرى والشرطة وأبناء سيناء ثم الجهد الكبير الذى بذله الرئيس السيسى منذ توليه رئاسة الجمهورية للقضاء على الإرهاب وإرساء دعائم التنمية فيها لضاعت هذه الأرض الغالية منا». عبارات أكد عليها مشايخ سيناء خلال لقاءات معهم احتفالاً بالذكرى الـ 43 لتحرير سيناء.
مشايخ سيناء تذكروا أصعب الأيام التى مرت عليهم خلال سنوات الحرب على الإرهاب. وقالوا إن العناصر الإرهابية كانت تتخفى وسط الأهالى وتخفى ما بداخلها من عداء وحقد ضد الدولة المصرية وقواتها المسلحة وشرطتها المدنية، إلا أن القوات المسلحة المصرية حافظت على أرض سيناء، وردعت بقدرتها العالية العناصر التكفيرية التى كانت تسعى لإدخال البلاد فى نفق مظلم، وفرضت الأمن والاستقرار فى ربوع مصر كافة.
الشيخ سويلم حمادة، شيخ مشايخ قبيلة «العيايدة» بسيناء، قال إن «سيناء عانت لسنوات طويلة من الإهمال وعدم التطوير أو التعمير بها فظلت لعقود عبارة عن صحراء خاوية ذات مساحات شاسعة غير مستغلة؛ إلا أن الرئيس السيسى أولى بها اهتماماً كبيراً وغير مسبوق، فعلى مدار سنوات عمرى (60 عاماً) فلم أر هذا الحجم الكبير من الأعمال الإنشائية والتنموية سواء بالزراعة أو الصناعة أو السياحة الذى تشهده سيناء حاليا»، موضحاً أن «تلك التنمية تعتبر بمثابة رد الجميل إلى أهالى سيناء الشرفاء الذين ضحوا كثيرا للحفاظ على سيناء».
«حمادة» أشار إلى أن أهالى سيناء منذ الأجيال الأولى، اختاروا الانتماء والولاء للدولة المصرية قلبا وقالبا، وخير دليل على ذلك وقوف أبناء سيناء جنبا إلى جنب مع الجيش فى خندق مواجهة واحد ضد المعتدى مهما اختلفت صورته، منذ العدوان الثلاثى على مصر 1956، مروراً بحرب الاستنزاف، وصولاً لحرب السادس من أكتوبر عام 1973 ليتسلم الراية الشامخة والمنتصرة الأجيال الحالية ليستكملوا المسيرة مع القوات المسلحة العظيمة من خلال الحرب الأخيرة ضد الإرهاب والعناصر الإجرامية التى ظنت أن سيناء ستكون ملجأ وملاذاً لهم».
«حمادة» يرى أن زيادة التعمير فى سيناء يتم عبر زيادة فرص توطين أهالى محافظات وادى النيل والدلتا فيها، لأن هذا الأمر سينعكس بشكل إيجابى على تسريع وتيرة المشروعات وزيادة حجم الخدمات المقدمة للسكان ليصبح حال محافظتى شمال وجنوب سيناء كغيرها من باقى محافظات مصر». وبحسب «حمادة» فإن «زيادة فرص التزاوج بين أهالى سيناء وسكان المدن والحضر والمحافظات الأخرى سيخلق مزيجاً بين عادات وتقاليد البدو وسكان وجه بحرى وقبلى باعتبارهم نسيجاً وطنياً مصرياً واحداً».
شيخ مشايخ قبيلة «العيايدة» بسيناء تذكر أصعب الأيام التى مرت فى حياته، بقوله: «أصعب اللحظات التى مرت عليّ خلال حياتى فى سيناء هى سنوات الحرب على الإرهاب، وذلك لأن العناصر الإرهابية كانت تتخفى وسط أهالينا وتعيش معنا، وهى تخفى ما بداخلها من عداء وحقد ضد الدولة المصرية وقواتها المسلحة وشرطتها المدنية، وكنا لا نستطيع تمييزهم إلا عندما يقومون بتنفيذ أعمالهم الخبيثة الإجرامية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة».

«حمادة» أشاد بالدور الكبير الذى تؤديه القوات المسلحة المصرية على أرض سيناء وكامل ربوع مصر من أجل حفظ الأمن والاستقرار للمصريين، أشاد بالتضحيات الكبيرة التى قدمها أبناء الجيش المصرى من الضباط وضباط الصف والجنود أثناء وقوفهم كالأسود فى مواجهة العناصر التكفيرية التى كانت تهدد أمن وسلامة أهالى سيناء؛ بل والمصريين جميعا»، موضحاً أن «أهم المكتسبات التى تحققت من القضاء على الإرهاب الأسود فى سيناء، هى عودة معدلات السياحة المرتفعة إلى سيناء مرة أخرى، خاصة فى جنوب سيناء، مما فتح أبواب رزق كثيرة لأهالى وأبناء سيناء للعاملين بقطاع السياحة بصورة مباشرة أو فى صورة أعمال مكملة لها».
شيخ مشايخ قبيلة «العيايدة» بسيناء أشار إلى أن سيناء وصلت لمرحلة غير مسبوقة من التنمية والتعمير خلال السنوات الأخيرة، ويرجع الفضل فى ذلك إلى التصميم الكامل من قبل الرئيس السيسى على تنفيذ كافة مخططات الدولة نحو تنمية سيناء، ليس هذا فحسب بل وبأسرع وقت ممكن، فجميعنا لمس المشروعات التى يحدد لها المخططون مدة 3 سنوات يتم تنفيذها فى عام واحد فقط أملاً فى المضى قدماً وبسرعة كبيرة فى تعويض سنوات الإهمال بسيناء، مضيفاً أن «مشروعات ربط سيناء بباقى محافظات مصر مثل أنفاق قناة السويس الجديدة ساهمت فى تقريب المسافة وتقليل الوقت بين أبناء الوطن الواحد فى مختلف المحافظات سواء شرق القناة أو غربها».
أما الشيخ عارف مسلم، شيخ مشايخ قبيلة العكور بسيناء، فأكد أن حب سيناء والتضحية من أجلها موروث يتوارثه أبناء سيناء جيلا بعد جيل من قبل حرب الاستنزاف مرورا بحرب أكتوبر 1973 والتى أشاد فيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بدور أبناء سيناء، قائلا: «لولا الرادارات البشرية التى كانت فوق أرض سيناء ما انتصرنا».
وأضاف «مسلم» أن السجلات العسكرية تضم أسماء مجاهدين من أبناء سيناء حملوا السلاح وحاربوا فى صف واحد من أجل تحرير سيناء واستقلالها، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من عاش لينال التكريم من الرئيس السيسي، وأثناء الحرب على الإرهاب لم يختلف موقف أبناء سيناء بعد مرور السنوات فقد سقط أكثر من 450 شاباً من شباب أهالى سيناء ما بين شهيد ومصاب نتيجة للأعمال الغادرة التى نفذتها العناصر التكفيرية».
عن أصعب التحديات التى مر بها أهالى سيناء. ذكر «مسلم» أن الحرب على الإرهاب، كانت أشد صعوبة وتعقيدا من الحروب التى خاضتها مصر ضد الجيش الإسرائيلي، حيث كانت فترة الحرب على الإرهاب من أحلك الأوقات التى مرت على السيناوية فى مختلف ربوعها فقد كانت العناصر التكفيرية تستهدف من أهالى سيناء الشرفاء المتعاونين مع القوات المسلحة والشرطة، بجانب العاملين فى جهة حكومية، الأمر الذى أثر فى نفوس كافة الأسر السيناوية سلبا، لولا ردع القوات المسلحة بقدرتها العالية لهذه العناصر التكفيرية التى كانت تسعى لإدخال البلاد فى نفق مظلم.
وشدد على أن الأمن والاستقرار استتبا حاليا بشكل نهائى على كامل أرض سيناء لتبدأ الدولة المصرية فى تنفيذ مخطط تنمية ضخم على أرض سيناء حالياً بشكل واقعى وحقيقى نلمسه جميعاً ونراه يزيد يوما بعد يوم فى ظل إشراف القوات المسلحة التى أدت مهمتها الأساسية بنزع جذور الإرهاب من أرض سيناء وتفرغت الآن لمهمتها الأخرى فى البناء والتعمير والتنمية، فقد شهدت البنية التحتية من شبكات كهرباء ومياه وصرف صحى اهتماماً ونهضة لرفع مستواها مع توسعة تلك الشبكات لاستيعاب الزيادة السكانية المرجوة بسيناء، فضلا عن تطوير شبكة الطرق بسيناء مع توسعتها ورفع كفاءة المتهالك منها، وخلال الشهور القليلة الماضية انتهت الدولة من رفع كفاءة وتطوير كافة خطوط السكك الحديدية الموجودة بسيناء والتى تربطها بباقى محافظات مصر عبر كوبرى الفردان الذى يعلو قناة السويس وذلك لتسهيل حركة المواطنين والبضائع أيضاً من وإلى سيناء.
شيخ مشايخ قبيلة العكور بسيناء دعا إلى «توطين أكبر قدر ممكن من المصريين فى سيناء وخاصة فى الأماكن غير المأهولة بالسكان بعد تنميتها وتزويدها بالخدمات الكاملة وكافة سبل الحياة الكريمة»، موضحاً أن «هناك العديد من المشروعات التى تم تنفيذها على أرض الواقع وقد عادت بالنفع على أهالى سيناء بصورة مباشرة خاصة مشروعات الرى والزراعة واستصلاح الأراضى الزراعية، خاصة أن المهنة الأساسية لأهل سيناء بعد الرعى،هى الزراعة، إلا أن منطقة وسط سيناء يجب أن يتم استغلال ثرواتها بشكل أفضل عن طريق التوسع فى إنشاء المصانع المختلفة التى تعظم الاستفادة من العناصر الطبيعية الغنية بها المنطقة وتصنيعها بدلاً من تصديرها كمادة خام مما يساعد فى دفع عجلة الاقتصاد المصرى وزيادة فرص العمل بسيناء».

عن المرأة السيناوية. قال «مسلم» إنها لعبت دورا مهما خلال كافة التحديات التى مرت بها سيناء، فقد كانت أثناء فترات حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 تساعد الجيش المصرى بإمداده بالمعلومات، فقد كانت تحصى وتعد عدد الدبابات والجنود الإسرائيليين وتخبر بتلك الأعداد زوجها ليقوم بتبليغ القوات المسلحة، فضلا عن أنها كانت تساهم فى طهو الخبز وتقديمه إلى الجنود المصريين خاصة إبان نكسة 1967، وتميزت المرأة السيناوية بالشجاعة وحب الوطن،وخرجت للعمل خلال السنوات الماضية لتصبح طبيبة ومهندسة ونائبة بالبرلمان ورياضية وغيرها من المهن الفاعلة بالمجتمع. وأكد «مسلم» أنه «لولا قيادتنا السياسية الحكيمة وجهود وتضحيات الجيش المصرى وأبناء سيناء لضاعت سيناء منا».