رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

مع إيجابية مفاوضات الملف النووي الإيراني.. ما هي العقبات التي قد تعرقل الاتفاق؟

27-4-2025 | 22:45

ملف طهران النووي

طباعة
محمود غانم

بخلاف ما كان متوقعًا، تسود أجواء من الإيجابية في المباحثات المعقودة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن برنامجها النووي، مما يعزز فرضية إمكانية إبرام اتفاق بين البلدين في هذا الخصوص في المدى القريب، خاصة أن المحادثات بدأت تتمحور حول وضع إطار لهذا الاتفاق. 

المحادثات إيجابية 

تظهر العديد من المؤشرات الإيجابية في الأفق حول المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن البرنامج النووي، وذلك عقب انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة التي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط أمس، برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

وتمحورت مباحثات الجلسة الثالثة بشأن البرنامج النووي الإيراني حول المبادئ الأساسية والأهداف والمخاوف الفنية، حسبما ذكر وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، الذي يتوسط بين الطرفين.

وكررت الولايات المتحدة وإيران تأكيدهما أن المباحثات بشأن البرنامج النووي لطهران كانت مفعمة بأجواء إيجابية على غرار الجولات السابقة، مما يعزز احتمالية إبرام اتفاق بين البلدين في المدى القريب، وهو ما يريده الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. 

وعقب هذه الجولة من المحادثات، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن ارتياحه للتقدم السريع في المفاوضات، كاشفًا أن المحادثات أصبحت الآن تناقش قضايا أكثر جدية. 

غير أنه استدرك مؤكدًا أنه لا يزال هناك خلافات في القضايا والتفاصيل العامة المتصلة بالبرنامج النووي، موضحًا أن بعض الخلافات جادة وبعضها أقل جدية. 

وجدد وزير الخارجية التأكيد على أن بلاده لن تناقش في المفاوضات أي موضوع خارج ملف النووي، وأن الجانب الأمريكي لم يطرح حتى الآن أي قضية خارج هذا الإطار. 

وبينما غابت التصريحات الرسمية من الولايات المتحدة بشأن مباحثات الملف النووي الإيراني، فإن مسؤولًا أمريكيًا أكد إحراز تقدم على طريق الاتفاق، حسب ما أورده موقع أكسيوس الأمريكي عنه، حيث أشار إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل أمامهم.

البرنامج الصاروخي.. حجرة عثرة في المفاوضات 

وترى إيران، أن برنامجها الصاروخي هو الحجرة العثرة في المناقشات، وليس تخصيب اليورانيوم، حسب ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول إيراني مطلع على المفاوضات، الجمعة.

وأكد المسؤول الإيراني، أن الجولة الثانية من المحادثات انتهت، ومفاوضو بلاده على قناعة بأن "واشنطن" قبلت موقف "طهران" بأنها لن تنهي برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل أو تتنازل عن كل اليورانيوم الذي خصبته بالفعل، غير أنه أكد أن برنامج البلاد الصاروخي لا يزال يشكّل نقطة خلاف رئيسية.

وشدد على أن بلاده لن تقدم أي تنازلات أخرى بشأن برنامجها الصاروخي تتجاوز تلك المتفق عليها في الاتفاق السابق، الذي أبرم عام 2015.

ورغم أن طهران تؤكد أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، فإن الدول الغربية تعبر عن مخاوفها من أن يؤدي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد تمكنها من تصنيع رأس حربي نووي، أو أن تسعى إلى تطوير صاروخ باليستي قادر على حمل رأس نووي.

وعلى الصعيد الرسمي، تؤكد طهران، أن قضية القدرات الدفاعية والصاروخية للبلاد لم تُطرح ولن تُطرح في هذه المفاوضات، التي تقتصر على الملف النووي. 

كما تبرز عقبة أخرى في طريق المحادثات، فبينما تؤكد إيران أن حقها في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، تقول الولايات المتحدة، إنها لا تتصور أن تقوم إيران بتخصيب موادها النووية بنفسها، بل تفضل استيراد اللازم منها لتشغيل البرنامج.

الجولة القادمة

وقد أكد الخارجية العُمانية، أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، ستستمر الأسبوع المقبل باجتماع آخر رفيع المستوى، حيث تم تحديد السبت، الموافق الثالث من مايو موعدًا مبدئيًا لها.

وستعقد هذه الجولة، والتي ستكون الرابعة بين البلدين -كالعادة- بحضور وزير الخارجية الإيراني، والمبعوث الأمريكي، وبمرافقة الخبراء، حسب ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الرسمية عن عراقجي.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة