قال الناقد الدكتور يسري عبد الله إن ليالي الطين هي القصة المركزية في المجموعة، والتي تحمل المجموعة اسمها.
وخلال مناقشة المجموعة القصصية في منتدى المستقبل للفكر والإبداع، المقام بمكتبة خالد محيي الدين في حزب التجمع الوطني، وبمشاركة الدكتور يسري عبدالله، والكاتب والناقد أحمد الفيتوري، وأدار الندوة الكاتب والناقد هاني منسي، أوضح أن هذه القصة تغاير البناء الكلاسيكي الذي يمكن تلمّسه في بقية قصص المجموعة، لأنها تبدأ من لحظة النهاية، وبالتالي فإن كل ما يأتي بعد ذلك يُعد استخدامًا لتكنيك "الفلاش باك" أو العودة إلى الماضي.
وأشار إلى أن النص يبدأ في الكشف عن مخابئ القصة من خلال متن الحكاية ذاتها، مؤكدًا أن هذا النمط من الكتابة يُعد مهمًا جدًا.
ولفت إلى أن فكرة البدء من ذروة الحدث أو من نهاية الحدث القصصي هي فكرة مهمة جدًا، إذ إن هذا النسق البنائي يمثل تحديًا جماليًا وفنيًا للكاتب، لأنه – رغم ما يبدو عليه من سهولة – يُعد من أصعب أشكال القص.
وأكد أن المختتم السردي في القصة هو "مختتم عود على بدء"، مشيرًا إلى أن هذه القصة تُعد من أكثر قصص المجموعة اكتمالاً، وأكثرها إحكامًا، وهي واحدة من مزايا المجموعة، كما أنها من أكثر القصص لعبًا فنيًا، حيث يحضر هذا اللعب بامتياز وبطريقة بارزة.