قام محافظ أسيوط هشام أبو النصر بجولة ميدانية لتفقد أعمال تطوير مدخل قرية بني زيد الأكراد التابعة لمركز الفتح، ومدخل مدينة أبنوب الرئيسي، حيث تجول سيرًا على الأقدام للاستماع إلى المواطنين والتعرف على احتياجاتهم من أرض الواقع، والاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة في مختلف القطاعات، وذلك في إطار جولاته الميدانية المستمرة للتواصل المباشر مع المواطنين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بأن تكون تلبية مطالب المواطنين على رأس الأولويات.
ورافق المحافظ خلال الجولة الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، ومحمود ياسين رئيس مركز ومدينة الفتح، وسوزان محمد راضي رئيس مركز ومدينة أبنوب .
شملت الجولة متابعة أعمال تأهيل وتجميل مدخل قرية بني زيد الأكراد، إلى جانب تطوير ودهان مدخل مدينة أبنوب، بما يسهم في تحسين المظهر العام وإبراز الوجه الحضاري للمراكز، فضلًا عن إنشاء محال تجارية بشكل جمالي بالمشاركة المجتمعية لتكون واجهة لائقة للمنطقة.
ووجّه المحافظ بسرعة تنظيف الموقع وتركيب كشافات إنارة جديدة بدلاً من التالفة لتحسين الرؤية الليلية، حفاظًا على أرواح المواطنين. كما شدد على استمرار حملات النظافة على مدار اليوم لرفع القمامة أولاً بأول بمركزي الفتح وأبنوب، باستخدام معدات الحملة الميكانيكية من لوادر، وجليدر، وحاويات، وسيارات كنس آلي.
وأكد المحافظ أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتحقيق التنمية الشاملة، وتحسين جودة الحياة، خاصة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وفقًا لرؤية مصر 2030.
وفي سياق متصل، زار محافظ أسيوط دير السيدة العذراء المحرق بجبل قسقام بمركز القوصية، وهو إحدى نقاط مسار العائلة المقدسة، الذي تأسس في القرن الرابع الميلادي، وذلك في إطار اهتمام الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير السياحة الدينية.
رافقه في الزيارة الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، وأسامة سحيم رئيس مركز القوصية، حيث كان في استقباله الأنبا بيجول أسقف الدير وعدد من الآباء والرهبان.
واستهل المحافظ جولته بتفقد الكنيسة الأثرية التي أقامت فيها العائلة المقدسة لمدة 185 يومًا، واستمع إلى شرح من الأب اسطفانوس عن الأهمية التاريخية والروحية للمكان، الذي دشنه السيد المسيح بنفسه بحسب المعتقدات القبطية، ويستقبل آلاف الزوار من داخل مصر وخارجها.
وعبر المحافظ عن سعادته بزيارة الدير، مشددًا على تقديم الدعم اللازم لتطويره وتيسير الحركة السياحية إليه، مشيرًا إلى ما يحويه من كنائس أثرية ومقتنيات روحية نادرة.
كما تفقد المحافظ كنيسة مارجرجس الأثرية، واطلع على مذابحها ومقصورات القديسين، بالإضافة إلى الحصن الأثري ذي الطوابق الثلاثة، وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل التي تعود للقرن السادس الميلادي.
وفي لفتة إنسانية، التقى المحافظ وفدًا سياحيًا من رومانيا، وحرص على الاستماع لآرائهم حول زيارتهم، حيث أعربوا عن سعادتهم وتقديرهم للمكان المقدس.
وفي ختام الزيارة، أهدى الأنبا بيجول الدرع التذكاري للمحافظ تقديرًا لجهوده في دعم التنمية والسياحة الدينية بالمحافظة.
وأكد المحافظ دعمه المستمر للفعاليات التي ترفع الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن برنامج "سفراء ضد الفساد"، الذي نفذته مديرية الشباب والرياضة بأسيوط، نجح في توعية أكثر من 4000 مستفيد من الطلائع بمخاطر الفساد، من خلال 3 مراحل تدريبية شملت ورش عمل، وزيارات ميدانية، ولقاءات توعوية.
وقد أُقيم الحفل الختامي للبرنامج بمعهد الشيخ حسين رشدي الأزهري، وتضمن عروضًا فنية للمشاركين وتكريمهم بشهادات تقدير.
وفي سياق آخر، وجّه المحافظ بسرعة رفع نواتج تطهير الترع والمصارف بالتنسيق بين مديرية الري والوحدات المحلية، حفاظًا على المظهر الحضاري ومنع التلوث.
وقد نفذت الوحدة المحلية بمركز البداري، حملة لرفع نواتج التطهير بقرية النواورة، باستخدام معدات الحملة الميكانيكية، للتخلص الآمن من المخلفات.
وأشار المحافظ إلى مواصلة أعمال تركيب بلاط الإنترلوك بحارات شارع الحدادين بمدينة صدفا، ضمن خطة العام المالي 2024/2025، لرفع كفاءة الطرق وتحسين المظهر العام، حيث شملت الأعمال حتى الآن مساحة 9200 متر مسطح، بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمدينة صدفا.
وشدد المحافظ على متابعة المحاصيل الزراعية في مختلف المراكز، والتأكد من خلوها من الآفات، مع تقديم الدعم الفني للمزارعين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وقد نفذت مديرية الزراعة عدة جولات ميدانية لمتابعة محاصيل (القمح، البنجر، البصل، اليانسون) والتأكد من التزام الأراضي الزراعية وعدم التعدي بالبناء عليها.
وفي استجابة فورية، وجّه المحافظ بعلاج المواطن أحمد عصام من مركز الفتح، على نفقته الخاصة، بعد لقائه به خلال جولته بقرية بني زيد الأكراد، حيث يعاني من داء الفيل. وتم نقله إلى مستشفى المبرة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، بحضور مسؤولي التأمين الصحي، مؤكدًا حرص الدولة على دعم الحالات الإنسانية.