أدان توم فليتشر، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، اليوم /الخميس/، قرار إسرائيل بوقف المساعدات الإنسانية لغزة، ووصفه بأنه "عقاب جماعي قاس" للسكان الفلسطينيين، بحسب الموقع الرسمي لأمم المتحدة.
وقال فليتشر: "قبل شهرين، اتخذت السلطات الإسرائيلية قرارا متعمدا بمنع جميع المساعدات إلى غزة ووقف جهودنا لإنقاذ الناجين من هجومها العسكري"، مضيفاً: "لقد كانوا صريحين بشكل صارخ بأن هذه السياسة تهدف إلى الضغط على حماس".
وفي الوقت الذي أكد فيه مجددا على الحاجة الملحة للإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر 2023 - والذين "ما كان ينبغي أخذهم من عائلاتهم أبدا" - شدد مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة على أن "القانون الدولي قاطع: بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يجب على إسرائيل السماح بدخول الدعم الإنساني".
وأضاف: "لا ينبغي أبدا أن تكون المساعدات، وحياة المدنيين التي تنقذها، ورقة مساومة. منع المساعدات يقتل"، محذرًا من أن حصار المساعدات "يجوع المدنيين"، ويحرمهم من الخدمات الطبية الأساسية، و "يسلبهم الكرامة والأمل".
وأكد على حياد ونزاهة الجهود الإنسانية، مضيفاً: "نحن نؤمن بأن جميع المدنيين يستحقون الحماية على قدم المساواة. وما زلنا على استعداد لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، على الرغم من المخاطر".
ومع ذلك، قال إن آلية التسليم الأخيرة التي اقترحتها إسرائيل "لا تفي بالحد الأدنى للدعم الإنساني القائم على المبادئ".
وتوجه إلى السلطات الإسرائيلية، وأولئك الذين ما زال بإمكانهم التحاور معهم، قائلا: "نقول مرة أخرى: ارفعوا هذا الحصار الوحشي. دعوا العاملين في المجال الإنساني ينقذون الأرواح".
وفي حديثه إلى المدنيين في غزة، قال فليتشر:"لا يكفي أي اعتذار... لكنني آسف حقا لأننا غير قادرين على تحريك المجتمع الدولي لمنع هذا الظلم. لن نستسلم".