في ذكرى ميلاده..توفيق الدقن وحكاية 250 عملا فنيا

في مثل هذا اليوم، 3 مايو عام 1923، وُلد أحد أعمدة الفن المصري، صاحب البصمة الخاصة والأداء الذي لا يُنسى... الفنان القدير توفيق الدقن، الذي استطاع أن يحول أدوار الشر إلى لوحات فنية تمزج بين القوة وخفة الظل. "أحلى من الشرف مفيش"... جملة واحدة كانت كفيلة بأن تخلّد اسمه في ذاكرة المشاهدين. لم يكن "الشرير التقليدي"، بل أعطى لكل شخصية يؤديها طابعًا إنسانيًا وساخرًا، حتى أصبح الجمهور يحب الشخصية رغم سلوكها. شارك الدقن في أكثر من 250 عملًا فنيًا، وكان أحد النجوم الذين أضافوا نكهة خاصة للأعمال التي شاركوا فيها، مثل: الفتوة، صراع في الوادي، إحنا التلامذة، بين القصرين، القاهرة 30، مراتى مدير عام، النمر والأنثى. كان معروفًا بانضباطه واحترامه لمهنته. يحفظ مشاهده بدقة، وينتظر دوره بهدوء، ويخطف الأضواء في كل ظهور، مهما كان الدور صغيرًا. توفي توفيق الدقن في 26 نوفمبر 1988، لكن ذكراه لا تزال حية في قلوب محبيه، وفي كل مشهد نشاهده له فنبتسم. رحم الله الفنان العظيم، الذي جعل من الشر فنًا ومن الكلمة علامة.