رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

عادل إمام «أنا والحكومة والإرهاب»


16-5-2025 | 15:55

.

طباعة
يقـدمـــها: أشــرف التعـلبى

 

عادل إمام واحد من أبرز الفنانين فى تاريخ السينما والدراما المصرية والعربية، قدم أعمالا خالدة ناقشت قضايا اجتماعية وسياسية بعمق، مثل «إحنا بتوع الأتوبيس» و«رجب فوق صفيح ساخن»، و«الإرهاب والكباب» و«الإرهابى»، ومسلسل «دموع فى عيون وقحة» ومسرحية «الواد سيد الشغال» وغيرها الكثير والكثير من الأعمال التى مزجت بين الكوميديا والدراما الجادة ليترك بصمة فنية لا تُنسى.

وبمناسبة احتفالنا بعيد ميلاد الفنان القدير عادل إمام، الذي يواكب 17 مايو من كل عام، نعيد نشر حوار أجراه معه الصحفى بدوى شاهين فى «المصور» بتاريخ 18 أغسطس 1995.

الطريق إلى عادل إمام مفروش بالبساط الأحمر.. والصعود إلى شقته فى الدور الثامن يتطلب المرور على رجل الأمن.

فى نهاية البساط الأحمر كان جالساً مع أصدقائه ومعاونيه يضحك ويشرح ويستمع، وفى الطابق الثامن أجلسنا فى حجرة «الهراسة» – التى خرجت منها «طيور الظلام» ودار حديث طويل عن الفساد وتطليق الزوجات والخوف والنجاح ويد الله التى تربت فوق الكتف.

فى الفيلم الجديد «طيور الظلام».. الفساد داخل الحكومة والحزب فى قفة واحدة مع الإرهاب، لا فرق، شجاعة عالية من صناع الفيلم.. لكن بعد كل هذه الشجاعة والوضوح.. لماذا الرمز فى الفيلم.. الكرة وتكسير الزجاج؟

الكرة هى اللعبة المتبادلة بين الإرهاب والفساد، والفيلم ثلاث شخصيات نوفل «الفساد»، والزناتى «الإرهاب»، والثالث محسن «السلبى»، لقد كان ضرورياً أن نربط بين الإرهاب والفساد حتى لا يقال إننا نأخذ اتجاهاً واحداً فقط هو محاربة (الإرهاب) دون أن نتعرض لبعض أسبابه، كما أننا لا نستطيع أن نحارب الإرهاب بمفرده لازم نحارب كل السلبيات الموجودة معه فى المجتمع، أما رمز الكرة فربما يقصد به مخرج الفيلم شريف عرفة ألا تكون البلد مثل الكرة التى يتقاذفها الإرهاب والفساد.

من الأخطر فى رأيك.. الديكتاتور فى مسرحية «الزعيم» أم فتحى نوفل الفاسد فى فيلم «طيور الظلام»؟

إننى لا أقصد بلداً معيناً، ولكننى أقصد أحوال العالم العربى فجأة تقوم ثورة.. ويبدأ الهجوم على أمريكا ويسبونها ويشتمونها بينما يضعون أموالهم هناك ويعلمون أولادهم هناك.. ويعلنون الوقوف فى صف الجماهير العريضة وفى صف القضية الفلسطينية، والشعوب لا تستفد من هذه الثورات والدليل الحكم الثورى فى العراق.. شعب جائع يهاجم الإمبريالية والتوسعية لكن لا يتورع عن أن يحارب بلداً معيناً بهدف التوسع على حساب دول أخرى.. الثورة الوحيدة فى نظرى هى ثورة 23 يوليو.. الثورة الأم.

والمحامى «فتحى نوفل» فى طيور الظلام.. أيهما أخطر؟

لا تستطيع أن تضعهما فى ميزان واحد.. و«نوفل» شخصية درامية مصرية لكن هدفه محدد وينتظر فرصته من خلال السلبيات الموجودة داخل الحزب والحكومة.

ولكننا نضحك على الديكتاتور فى «الزعيم».. ولا نضحك على «نوفل» فى طيور الظلام؟

كان المقصود أن تضحك من خلال الخوف، وتضحك من منطلق حزن.. منطلق غم، منطلق مأساة، «ولكن نوفل» يعرف هدفه من البداية ومحدد.. وتدور صراعاته من خلال الأطراف الأخرى للوصول إلى تحقيق هدفه.

لكن هذا الشر الكامل وبدون إضحاك فى شخصية «فتحى نوفل».. ألم تجعلك تخاف على جمهور عادل إمام الذى ربما لا يقبل أو يتقبل دور الشرير الفاسد؟

«فتحى نوفل» ليس الشر التقليدى الذى يظهر فى السينما المصرية بظروفه وظروف مجتمعه الراهنة، كما أن محمود المليجى وفريد شوقى قدما أدواراً كثيرة فى الشر ولم يكرههما المشاهد.. و«فتحى» شخصية فى شرها تواكب الموجة الجديدة فى المجتمع، ولعلك تلاحظ أن الفيلم يتعرض للصراع بين الأغنياء والفقراء، بل ليس فيه أغنياء وفقراء ولكن شخصيات طالعة من القاع، ولا يوجد الصراع التقليدى الذى تكرر كثيراً فى أفلام السينما، وأنا قدمت دور مجرم فى فيلم «المولد» ولم يكرهنى الجمهور وهى مسألة ظروف تتحكم فى الإنسان.

طلاق نصر وابتهال

هل هناك خطوط حمراء لا يتعداها عادل إمام فى انتقاداته فى أعماله؟

لا.. بالعكس.. حكم على بثلاثة أشهر سجناً فى «شاهد ما شفش حاجة» فى مشهد المحاكمة.. وأنا شخصياً لم أتعرض لضغوط ولم أشاهد مصادرة لعمل من الاثنين وكذلك رفيق الدرب «وحيد حامد» فنحن الاثنان فى سلة واحدة ومثلنا كثيرون فى الطب والهندسة والجامعة والصحافة والفكر، ناس كثيرة ترفض الأمر الواقع وتسعى لتغييره خصوصاً أن ما نراه هذه الأيام لم نره من قبل، تصور أن يصل الأمر إلى تطليق رجل من زوجته.

تقصد قضية دكتور نصر حامد والدكتورة ابتهال.. لقد هتفت ضد إرهاب الفكر فى جنازة الدكتور فرج فودة.. أين صوتك فى هذه القضية؟

ما حدث شىء مضحك.. وأنا على اتصال دائم بالدكتور نصر.. وأنا رجل خريج جامعة وأعرف ماذا يعنى البحث العلمى.. فكل شىء قابل للبحث، وكل شىء قابل للاختلاف، ولكن لم تصل الأمور إلى أن يطلق الرجل من زوجته ويتهم بالردة.. الله وحده هو الذى يعلم ما فى القلوب ونفسى أعمل ده موضوع فنى، عايزين نضع أنفسنا مكان هذين الشخصين، تخيل أنك متهم بالردة، أى يحل دمك ومالك وعرضك، تخيل شعور الزوجة.. وممكن أى واحد مجنون يذبح الدكتور والدكتورة، ويقولك أنا أنفذ الحكم الإلهى، لقد عدنا إلى محاكم التفتيش.

ألا يدعوك ما حدث للدكتور نصر للتشاؤم والخوف؟

مصر ليست هكذا.. وأنا متفائل.. لأن مصر طيبة ويرعاها الله ويرعاها بالنيل الذى جعلها أرضاً طيبة.

الله يحفظنى

وما حدث للرئيس مبارك فى أديس أبابا.. ألم يجعلك أكثر خوفاً على حياتك خصوصاً أنك أكثر فنان مصرى تعريضاً للإرهاب؟

أنا لا أخاف، أنا فنان طبيعتى وشخصيتى لا بد أن تجعلنى فى المواجهة مع الإرهاب بأى نوع.. فكر أو خنجر.. ورد فعلى دائماً سريع، سافرت إلى أسيوط وعرضت فى قرية «كودية الإسلام» رحت إلى مقهى النيل.. ولكنى ترجمت المواجهة إلى حالة فنية تحتاج إلى وقت فأنت تخاطب فكراً أسود.

وقد سبق وواجهت الفساد والسلبيات فى المجتمع فى أفلام كثيرة، كما واجهت شركات توظيف الأموال الذين ضحك أصحابها بذقونهم على الناس.

حتى أصل إليك فى كواليس المسرح كان لابد أن أعبر بخطواتى بساطاً أحمر.. لا يستطيع أحد أن يمر منه دون أن يتعرض لرجال الأمن؟

ربنا هو الحافظ، أنا نشأتى دينية، والدى كان حافظاً للقرآن ومتربى تربية دينية، وخالى كان شيخ طريقة ولو أخرت فرض صلاة كان يحصل «بلوة» فى البيت، واحنا فلاحين أساساً.. ولما يزورنا ضيوف أصحاب والدى.. لا تنكشف أمى عليهم.. وتقدم لهم الطلبات بعد أن تتركها على الباب ويدخلها والدى لهم.

ربنا سبحانه وتعالى جوايا، وأنا حاسس بربنا قوى، وأنا مسلم كويس.. والخوف ينتابنى أحياناً، أتخيل أنا وأولادى ينضرب علينا فى العربية نار، وأتخيل أرمى نفسى عليهم علشان أحميهم.. بخاف لأنى عاوز أحمى ولادى.

مجلس الوزراء المصغر

فى «طيور الظلام» هل تريد أن تثبت أنك لا تلعب مع الحكومة فى ملعب واحد وهو ملعب الإرهاب.. بانتقادك للسلبيات داخل الحكومة نفسها والحزب الحاكم؟

السينما هى المعارضة الشعبية.. والسينما قدمت أفلاماً عن المخدرات وعن سطوة أصحاب رؤوس الأموال.. والناس اللى خدت فلوس من البنوك وهربت، طول عمر السينما المصرية معارضة.

وبانفعال شديد يواصل عادل إمام كلامه.. هل عندما أحارب الإرهاب أصبح عميلا للحكومة.. يعنى أيه عميل للحكومة، يعنى أبقى عميل لإسرائيل، ولا عميل للسودان، أنا أنتقد أى تصرف لا يعجبنى من الحكومة.. هو لازم أقف ضد الحكومة وأشتمها «عمال على بطال».. هل هذه هى البطولة.. لا.. ما ينفعش عندى ده.

أنا أقيس المسألة بشكل مختلف، أبص على المجتمع ككل، والنقائص موجودة فى الحكومة وفى الشعب وفى وفيك وفى كل حاجة.

ماذا لو كنت وزيراً لهذه الوزارات: التربية والتعليم – الإعلام – الداخلية؟

بجدية شديدة قال عادل: أنا أرفض أن أكون وزيراً.. ثم أعقب كلامه بضحكة عالية – لأن مرتباتهم قليلة جداً.

وأنا أحيى الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم لأنه يتخذ مواقف ضد الإرهاب ومع الأسف بعض العقليات المتحجرة داخل الوزارة تقف ضده..

والدكتور الوزير يدير الأمور فى وزارته على أكمل وجه وأنا أحييه على هذا.

وزير الإعلام؟

ملاحظاتى فنية وليست سياسية لكن عندى ملاحظة على برامج الأطفال لا بد أن نهتم بها أكثر.. أحس أنهم لا يخاطبون الأطفال وإنما يخاطبون ناس متخلفة عقلياً ولا الجنين يمكن مخاطبته بهذا المفهوم.

وزير الداخلية؟

سياسة وزير الداخلية واضحة وناجحة ضد الإرهاب وهو يحتاج إلى مساندة مستمرة وواعية من مختلف الوزارات: التعليم والإعلام والثقافة وغيرها من الوزارات.

خلال فترة الدراسة، هل كنت تشارك فى أى نشاط سياسى، وهل شاركت فى انتخابات اتحاد الطلاب؟

أنا تخرجت فى كلية الزراعة ممثلاً زراعياً وليس مهندساً زراعياً.. انحصرت كل نشاطاتى فى الفن.. وكنت حاسس فى ذلك الوقت أن المشاركة السياسية ليس لها معني.. فكل الناس كانت معطية تفويضاً إلى جمال عبدالناصر.. ولم أفكر يوماً أن أشارك فى انتخابات اتحادات الطلاب أو أشارك فى أى نشاط كان غير الفن.

المسرح.. فكر

عادل إمام بلا تاريخ مسرحى.. أربع مسرحيات فقط بطولة.. هل تاريخك المسرحى فقير؟

فى العدد يمكن، المهم الفكر الذى يقدم،.. ممكن تقدم 20 أو 30 مسرحية ما تقولش حاجة، أنا بأزداد خبرة، وفكرى يتطور وليس عندى ثوابت ولا أقف عند قوالب جامدة، فالذى يقود المسرح.. الفكر والكتابة والكاتب، وأنا كوميديان بالدرجة الأولى ولا بد أن أضحك الناس وأسعدهم والمهم أن يضحك الناس لهدف وفكرة وعلشان ألاقى فكرة وأعملها.. مشكلة.

هل لا بد أن يكون هدفاً أو فكرة، لماذا لا يضحك الناس من أجل الضحك؟

ساعات أسمع الزميل يقولك ما أعملش إلا كوميديا الموقف، غريبة، يعنى إيه كوميديا الموقف.. أساساً أنت كوميديان، أنت مضحكاتى ودمك لازم يكون خفيف وعندك فلسفة ووجهة نظر، أنا عاوز أضحك، يا رب يطلع واحد يضحكنى ويفطسنى من الضحك، وواحد يقولك.. كوميديا الموقف.. أنت لازم تكون مضحكاتى.. وأنا مضحكاتى.

تبدو فى كواليس المسرح كأنك ناظر مدرسة أو عمدة فى الدوار؟!

وأنا ذاهب للمسرح أكون سعيداً جداً .. وأضحك مع كل العاملين اللى معى- من ممثلين وعمال، عمال الديكور معى منذ أيام المتحدين، منذ 25 سنة، علاقة أسرية وفى الوقت نفسه أكسر الحاجز مع الممثلين الصغيرين.. الفنانون الذى يمثلون أدوار الوزراء فى مسرحية «الزعيم» أخذتهم أنا والمخرج شريف عرفه بحسنا الفنى.. وعندما عملوا معنا شعروا بقيمة العمل الذى يقدمونه وحسوا بأنفسهم كفنانين وأصبحوا يطلبونى للعمل فى أستديوهات التليفزيون والسينما.. ولما يجدوا المعاملة ليست على المستوى يتركوا الأستوديو.. وعندما يجدون أنهم منتظمون فى مواعيدهم والآخرين لا ينتظمون يمشوا من العمل.. أصابتهم عدوى عادل إمام.. وقلت لهم – ضاحكا- سيتخرب بيتكم! وأنا أضحك مع الجميع ونعمل كأسرة واحدة، لكن فى الوقت نفسه لابد أن يكون كل شيء منضبطا وإلا يكون هناك فوضى.

هل قرأت كلام فؤاد المهندس عن عادل إمام؟

بسرعة شديدة وكأنه يريد أن يعبر السؤال.. أجاب: الأستاذ فؤاد أستاذ كبير وتعلمت منه حاجات كثيرة.. ولا أعتراض على كلام أستاذنا فؤاد المهندس لأن هذا الرجل له أفضال كثيرة على عادل إمام.

الورش.. والدكاكين

مسرحياتك وأفلامك يستغرق عرضها سنوات.. وهذا يتطلب جهدا كبيرا فى اختيار الفكرة والإعداد والخروج إلى دائرة التنفيذ.. هل يقيم عادل إمام ورشة لأعماله الجديدة؟!

بأعمل ورشة.. ومكانها بيكون هنا- وأشار إلى المكان الذى جلسنا فيه- ومن هذا المكان خرج فيلم «طيور الظلام».. وأنا فى بيتى القديم كان عندى بلكونة كنت أسميها «الهراسة» كنت أعمل فيها الورشة.. والمكان بنقعد.. ونحلل كل كلمة وكل حرف.. ولما نتفق على كل حاجة.. ندخل البلاتوه.. كل واحد عارف هو مين.. لا أقدر أقول للمخرج ضع الكاميرا هنا.. لا.. لا مفيش حاجة اسمها عادل إمام يتدخل.. وتجد فى أفلامى أفضل العناصر فى كل التخصصات.

توجد ورش فى مسرح الهناجر التابع للأوبرا.. وورش لعروض التجريبى .. ليه ورشتكم بتنجح وورشتهم حالها واقف؟!

ضاحكا: مش كل الدكاكين بتبيع، فى مسرح الدولة بتجد مسرحيات متواضعة جداً جداً، لا أريد أن أقول إسفافا، واللى أعرفه مادام مسرحا يبقى فيه فن.. والأعمال بالنيات!

المنافسون

هل تصل إلى مقولة.. أنك محظوظ؟!

لا أعتقد أنه بعد 30 سنة من العمل المتواصل والعرق أكون محظوظا!.. وعلى العموم الحظ لا يأتى إلا لمن يستحقه، ولمن يشتغل ويعمل ويفكر، والحظ يأتى من عند ربنا، وربنا دائما مع اللى بيشتغل والأديان كلها.

ينافس عادل إمام الآن على الشعبية اثنان.. فيفى عبده فى المسرح ونادية الجندى فى السينما.. ما رأيك فى هذا التحديد؟!

أنا لا أحب هذه اللغة فى النقد.. وهذه آراء شخصية.. وإذا كان على الأرقام.. فالأرقام موجودة، أما المنافس الوحيد هو عملى وشغلى، أنا أشتغل شغلى ولا ألتفت إلى أحد، أنا لا أشوف ده عمل إيه.. أو دى عملت إيه.. فكرى هو الذى يشغلنى.. ودائما أحاول أن أطور نفسى للأفضل.. فالمنافسة بينى وبين الفكر.

البعض راهن على محمود عبدالعزيز مع «رأفت الهجان».. والآن البعض يراهن على أحمد زكى بعد «ناصر 56».. منيتسابق مع عادل إمام؟!

أسأل الذين قالوا هذا الكلام!.. وأنا بأشتغل لا أنظر إلى أحد بطريقة تنافسية، وأحيانا أرى دورا جميلا لزميل أرفع سماعة التليفون وأكلمه وأنا سعيد.. وأحيانا أجد ممثلين ليسوا معروفين.. أبحث عن تليفوناتهم وأكلمهم وأتتبعهم.

قدمت أشرف عبدالباقى ومحمد هنيدى وثبت أقدام يوسف داود وأحمد راتب ووقفت بقوة مع شريف عرفة على خشبة المسرح.. كيف تكتشف هؤلاء؟!

أنا لم أطلع أحدهم، هم الذين طلعوا أنفسهم.. وأحمد راتب أقدامه ثابتة من زمان، وداود أعطيت له فرصته، ووقفت بقوة مع أمل السينما المصرية شريف عرفة فى المسرح وأنا أحب مهنتى جدا وباكون عاوز جميع العناصر مكتملة فى فيلم «بخيت وعديلة» أنا كتبت لمحمد هنيدى الدور وأضفت له مشهد النهاية، بأحب العمل الجيد شعرت بغيرة لما شاهدت ليالى الحلمية وحسيت بالغيرة لأنى لم أشارك معهم، ولما شفت فاتن حمامة فى ضمير أبلة حكمت قلت ياريت كنت أنا مكانها وأنا باحلم دائما بالفن الجميل.

اكتشافاتك معظمها رجالى.. أين اكتشافاتك النسائية؟!

إيناس مكى.. التى عملت فى برنامج أحمد رجب فى رمضان.. عجبانى.. لكن شايفها متسربعة، زى ما كنت متسربع زمان.. شكلها لطيف ودمها خفيف ولكن تعمل كوميديان كويس ولو جاءت الفرصة سأحاول أن أقدمها.

سلام ياصاحبى

ماذا تقول لصاحبك سعيد صالح؟!

سعيد صالح صديقى ورفيق كفاح.. وهو من الممثلين الذين سيظلون يمثلون طول عمرهم وليس ظاهرة مؤقتة.. وسعيد ممثل عتويل ويجيد أدوارا كثيرة ومتنوعة وعمل معى أدوارا جيدة جدا.. وإنما كل واحد له أسلوبه وطريقته فى العمل.

لحظة صمت طويلة.. وأكمل عادل إمام.. مرة قال لى سعيد أنا زى استيفان روستى وبشارة واكيم.. أى حد يطلبنى فى فيلم اشتغل معاه، هو حاطط نفسه فى ده ومقتنع به تماما.

وسعيد صالح عنده فكرة المسرح الاستعراضى الغنائى ويمكن فشلت له رواية أو اثنتين.. لكن الفكرة ملحة فى رأسه.. وده عاوز إمكانات كبيرة جدا تكون معاه.. وأرجو أن يحققها.

وقوفك معه فى الفترة الأخيرة.. أليس له معنى؟!

أرجوك لا توقع بينى وبين صديقى.

يسرا.. وأربعة عشر فيلما معك .. هل هى «فاسوخة» فى أفلام عادل إمام؟!

لا .. يسرا فنانة كبيرة.. وفاسوخة معناها أنك تقلل من شأنها، يسرا مثل العجينة بتشكل روحها فى كل دور وعندها حضور وهى من نجماتنا الكبار وتحترم عملها جداً وتدرس الإطار المادى والمعنوى للشخصية ولا تعتمد.. على جمالها فقط!

يسرا رغدة.. وعمر الشريف.. أبطال إعلانات.. لماذا لم تشارك؟! 

ضاحكا: كلهم يقولون أتعرض عليهم.. وأنا أقول بيخافوا يعرضوا على.

الاكثر قراءة