حسم فريقا وادى دجلة والمقاولون العرب تأهلهما رسميًا إلى الدورى المصرى الممتاز، بعد تصدرهما ترتيب جدول دورى المحترفين، ورفع دجلة رصيده إلى 74 نقطة فى صدارة جدول ترتيب دورى المحترفين، بينما قاد المدرب محمد مكى ذئاب الجبل للحفاظ على وصافة دورى المحترفين، بعدما رفع رصيده إلى 73 نقطة، عقب الانتصار على أبو قير للأسمدة، منافسه المباشر فى صراع الصعود، وبهذه النتائج يعود «غزلان» دجلة للممتاز بعد غياب 4 مواسم، فيما يستعيد فريق الذئاب مكانه بين الكبار بعد ابتعاد دام موسمين، ليكملا بذلك قائمة الفرق المشاركة فى موسم 2025 - 2026 من الدورى الممتاز، حيث عاد دجلة والمقاولون العرب إلى الدورى الممتاز مجددًا، بعد صعودهما من دورى الدرجة الثانية مرورا بصراع وتحديات قوية فى هذا التقرير، نستعرض أراء اثنين من أبرز المدربين السابقين للفريقين.
الكابتن محمد عودة، أحد أبرز مدربى المقاولون العرب السابقين، والمدرب الجديد للتعاون الليبى عبر عن سعادته بصعود الذئاب مرة أخرى للدورى الممتاز بعد فترة من الغياب فى صراع دورى المحترفين، وقال إن المنافسة فى دورى المحترفين تختلف تماما عن الدورى الممتاز، ينبغى على الجهاز الفنى بقيادة محمد مكى إذا استمر فى تدريب الفريق وإدارة النادى أن يستغلوا الوقت المتاح أمامهم فى تدعيم صفوف الفريق عن طريق ضم عناصر من الدورى الممتاز بشكل أساسى، كما يجب أيضا على شركة المقاولون العرب أن تخصص ميزانية مالية تليق بالفريق، ويرى «عودة» أن الفرق الضعيفة ماديا تصارع من أجل البقاء كما أنهم بعيدون تماما عن المنافسة نتيجة لذلك الجميع أدرك حاليا أهمية الاستقرار المادى للفرق لضمان المنافسة على اللقب، وأشار إلى أن الحظ لعب دوره هذا الموسم مع الفريق نظرا لتغيير نظام الدورى الممتاز ونظام الصعود عن المواسم الماضية بصعود 3 فرق من المحترفين للممتاز بدلا من فريق واحد لكل مجموعة وهذا سهل المنافسة على المقاولون.
وعن إمكانية استمرار محمد مكى مع الفريق وقدرته على المنافسة معهم فى دورى الأضواء، أكد «عودة» أنه لا يستبعد ذلك لأن «مكى» مدرب قوى وساهم فى صعود 3 فرق للدورى الممتاز منها حرس الحدود، ورأينا مدربين ناجحين بدأوا فى دورى المحترفين واستمروا مع فرقهم، مثل سيد عيد مدرب بتروجيت الحالى، وعبر «عودة» عن رفضه سياسة إدارة النادى المعتمدة على استثمار وبيع اللاعبين المميزين للأندية بمبالغ كبيرة وتأثيرها على المنافسة، مؤكدا أن تلك السياسة لن تتبع مرة أخرى ولا أعتقد أنه سيتم بيع عدد من اللاعبين هذا الموسم نظرا لاحتياج الفريق لهم وبالإشارة إلى صفقة محمد سيحا حارس المرمى، قال «عودة» إن محمد رمضان المدير الرياضى السابق للأهلى يتحدث معه منذ حوالى 3 أشهر قبل استقالته وبالفعل الصفقة منتهية منذ فترة لصالح الأهلى، لأنه بكل تأكيد الأهلى يحتاج إلى حارس قوى خلفا للشناوى بجانب مصطفى شوبير، وعن قدرة الفريق على المنافسة مع أندية الشركات الأخرى البارزة والمتواجدة فى جدول الدورى الممتاز، وبحسب «عودة» فإن المنافسة ممكنة لكنه يجب الالتفات إلى الجانب المادى فهو أهم شيء، فعندما توليت قيادة الفريق سابقا، كنت أعانى مع الإدارة فى الأمور المادية التى يحتاجها الفريق مثل عقود اللاعبين والمتطلبات المادية وغيرها، فالميزانية كانت محدودة جدا أتذكر أننى فعلت المستحيل للحصول على اللاعب عنتر من سيراميكا كليوباترا بحوالى 4 ملايين جنيه بالتقسيط، لذلك يجب رفع سقف ميزانية فريق الكرة عن ما هو عليه الآن.
وعلى الجانب الآخر عبر فكرى صالح، مدرب حراس مرمى منتخب مصر ودجلة الأسبق، عن فرحته الكبيرة بصعود «الغزلان» للممتاز مرة أخرى.
وقال: «إننا كمدربين نلقب دجلة بأنه مصنع الأبطال سواء مدربين أو لاعبين، والدليل على ذلك أن من أبرز اللاعبين المصريين العالميين حاليا عمر مرموش وهو من أبناء النادى، وحاليا أصبح من أبرز النجوم الشباب فى العالم».
وعن رأيه فى أداء المدرب الصاعد محمد الشيخ المدير الفنى الحالى للفريق وصاحب الـ 32 عاما، قال «صالح» إن الفضل الأول يرجع إلى ماجد سامى رئيس النادى هو من اكتشفه فى البداية، كما أنه ليس المدرب الوحيد الصاعد من دجلة، يوجد كثيرين غيره، فـ«سامى» دائما يفكر خارج الصندوق ويعطى الفرص للجميع.. وعن اعتراض النادى متمثلا فى رئيسه على قرار اتحاد الكرة الخاص بعدم هبوط أندية من الدورى الممتاز هذا الموسم أكد أن هذا حقه نظرا لعدم العدل من الاتحاد بمساواة مجهود الفرق الصاعدة بالفرق الخاسرة المتواجدة فى الدورى الممتاز ووجودهم مع بعضهم.
وحول التدعيمات الفنية استعدادا للموسم الجديد، أوضح «صالح» أن هذا يرجع إلى رؤية المدير الفنى وإدارة النادى لكنه واثقا من فكر ماجد سامى وأنه بالطبع يرى أن الفريق يحتاج إلى بعض التدعيمات خصوصا فى مركزى الهجوم والدفاع، وقدم «صالح» نصيحة إلى المدرب محمد الشيخ وعناصر الفريق أنه يجب أن يقتدوا بالقدوة الحسنة مثل كابتن أحمد الجوهرى والسير على قواعده الـ5 لتحقيق النجاح، وهي الاتحاد والإصرار والعزيمة والالتزام وحسن التوكل على الله.
