رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

فى ذكرى وفاته… عبدالله محمود.. موهبة رحلت فى قمة العطاء

9-6-2025 | 11:37

عبدالله محمود

طباعة
نانيس جنيدى
فى التاسع من يونيو عام 2005، ودّعت الساحة الفنية المصرية وجهاً من أصدق الوجوه التى عرفتها الشاشة، وصوتاً تمكّن من التعبير عن ملامح الإنسان البسيط، الحالم... رحل عبدالله محمود، تاركاً خلفه مسيرة قصيرة بالسنوات، لكنها طويلة بالعمل.
وُلد عبدالله محمود فى 6 مارس 1956، وبدأ مشواره الفنى وهو لم يتجاوز السابعة عشرة، حين شارك بدور صغير فى فيلم «إسكندرية... ليه» عام 1979، من إخراج يوسف شاهين. ورغم صغر حجم الدور، إلا أن حضوره الطاغى شدّ انتباه النقاد والجمهور على حد السواء. لكن انطلاقته الحقيقية جاءت مع فيلم «الطوق والإسورة» للمخرج خيرى بشارة، الذى شارك فيه إلى جوار الفنانة شريهان، ولم يكن التمثيل بالنسبة لعبدالله مجرد أداء، بل كان انفجاراً داخلياً من الإحساس، عبر عنه فى أعمال مثل «المواطن مصرى»، «سوق المتعة»، «الحب فى الثلاجة». عبدالله لم يكن نجم شباك من الطراز التقليدى، بل كان «فنان الوجدان الصادق» كما لقّبه بعض النقاد، توجّه لاحقاً للإخراج والإنتاج، مؤمناً بأن الفن مسئولية تتجاوز حدود الكاميرا. فى عامه الأخير، قاوم عبدالله المرض بكل ما أوتى من قوة، ووسط الألم، أصرّ على استكمال تصوير آخر أعماله، فيلم «واحد كابتشينو»، الذى قام ببطولته وإنتاجه. رحل عبدالله محمود فى مثل هذا اليوم، 9 يونيو 2005، عن عمر 49 عاماً فقط، وهو فى قمة عطائه، ليبقى فى الذاكرة فناناً أحب الناس ببساطته، وقرّب إليهم صورة البطل البسيط .

أخبار الساعة