رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

محمد رضا بوبو: «صلاح» قدوتى.. وعلى ماهر صنع منى لاعبًا مختلفًا


21-6-2025 | 20:07

.

طباعة
حوار: أحمد المندوه

محمد رضا بوبو، لاعب جمع بين الموهبة والعمل الجاد، ليكون أحد أبرز وجوه سيراميكا كليوباترا فى مسيرتهم التاريخية نحو الفوز بكأس عاصمة مصر، بل وصل إلى أكثر من ذلك، وأصبح هداف الفريق فى البطولة.

فمنذ انضمامه للفريق، أثبت «بوبو» أنه ليس مجرد لاعب عادى، بل أصبح من أهم اللاعبين الذين ساهموا فى صناعة أمجاد الفريق، رغم أن الطريق لم يكن مفروشًا أمامه بالورود، لكن بموهبته الفطرية وإصراره وصل إلى ما هو عليه اليوم. فهل طموحاته تتوقف عند هذا الحد، أم أنه يحلم بتمثيل المنتخب الوطنى يوم ما؟، وفى حواره مع «المصور» يتحدث اللاعب عن اللحظات الحاسمة التى عاشها، الضغوط التى تغلب عليها. 

 

ما شعورك بعد الفوز بكأس عاصمة مصر مع سيراميكا؟

أشعر بسعادة لا توصف، هذا الإنجاز ثمرة تعب عام كامل، والفوز بالكأس يثبت أن الفريق يستحق المكانة التى وصل إليها، فهى ليست المرة الأولى لنادى سيراميكا كليوباترا بل للعام الثالث على التوالى يحققون الكأس، كما أن هذا الإنجاز لم يكون وليد الصدفة، وفى الحقيقة فرحة الكأس لم تكن تخص اللاعبين فقط، بل كل مَن ساهم فى تحقيق هذا الفوز بداية من مجلس الإدارة الذى لم يبخل بشيء، وقدم كل سبل الدعم للجهاز الفنى واللاعبين.

وما أصعب لحظة مرت بك خلال البطولة؟

كانت مباراة نصف النهائى صعبة للغاية علينا، بدأنا متأخرين، وهذا وضعنا تحت ضغط كبير، لكن الفريق استجمع قواه وعاد لتعويض الفارق، وأعتقد أن هذه الروح القتالية التى اكتسبها الفريق ترجع للمدير الفنى على ماهر الذى وضع خططًا فنية ونفسية عادت بالفائدة على اللاعبين.

وهل توقعت فوز سيراميكا بالبطولة؟

كنت واثقًا من قدرات الفريق رغم صعوبة المنافسة، ولم يكن الأمر سهلًا بالطبع، غير أن الروح القتالية التى يتمتع بها الفريق ويستمدها من المدير الفنى على ماهر هى ما ساعدتنا كثيرا فى تلك الأوقات، وعقلية اللاعبين منذ انطلاق البطولة كانت لديهم ثقافة الفوز، وفى النهاية كُلل مجهودهم بالفوز.

وما سر تألق فريق سيراميكا فى الموسم الأخير؟

سبب التألق «روح الفريق» إلى جانب «العمل الجماعي» وأصبح كل لاعب يعرف دوره، كما أن الجهاز الفنى وضع خطة واضحة منذ توليه المسئولية فى فبراير الماضى، والكل كان متحدا لتحقيق هدف واحد وهو الفوز، لأن من مميزات المدير الفنى للفريق عدم الاعتماد على نجم واحد داخل الفريق، بل العمل الجماعى هو ما يميز فريقنا.

كيف تصف علاقتك مع الكابتن على ماهر؟

على ماهر كان له تأثير كبير جدا على مسيرتى فى سيراميكا، ليس فقط من الناحية الفنية، لكن على المستوى الشخصى أيضا، من أول يوم عملت معه أدركت أنه مدرب كبير وليس فقط مدربا لديه رؤية تكتيكية واضحة، لكنه يستطيع أن يفهم كل لاعب كفرد ويدرك كيف يوظف إمكاناته بشكل كبير من الناحية التكتيكية والنفسية، فهو دقيق جدا فى شرح تفاصيل المراكز وحركات اللعب داخل الملعب.

حدثنا عن هدفك الشخصى الذى تسعى إلى تحقيقه خلال الفترة المقبلة؟

أطمح أن أكون هداف الفريق الموسم القادم، ليس فقط بتسجيل الأهداف، ولكن بمساعدة زملائى أيضا، وحاليا أتدرب يوميا على التهديف بالرأس والتهديف من خارج الصندوق، لأنى أريد أن أكون لاعبا متكاملا يصعب على المدافعين توقع تحركاتى، وحلمى المساهمة فى تأهل سيراميكا لبطولة الكونفدرالية الإفريقية الموسم القادم، لأن المنافسة مع أندية القارة ستكون اختبارا حقيقيا، وأخيرا هدفى الفترة المقبلة ارتداء قميص المنتخب الوطني.

كيف تستعد لتحقيق هدفك الشخصى؟

لدىّ برنامج يومى صارم أنفذه من خلال تدريبات إضافية صباحية مع مدرب لياقة لتحسين سرعتى التحملية، وأقوم بعمل جلسات تحليل لمبارياتى مع طاقم فنى متعاقد معه لمعالجة الأخطاء فورًا، وأعمل على اتباع نظام غذائى دقيق يشرف عليه أخصائى تغذية، هذا فضلا عن أنى أحتفظ بدفتر صغير، أسجل فيه تقييمى لأدائى بعد كل مباراة (من 1 إلى 10)، وأحاول فى الأسبوع التالى تحسين درجتي.

ومن قدوتك؟

محمد صلاح، ليس فقط لمهاراته، ولكن لتفانيه وعمله الدؤوب على نفسه، وأتذكر دائما كيف بدأ صلاح من قرية صغيرة فى نجريج، تماما كما بدأت من مدينة صغيرة فى الدلتا، رحلته من نادى المقاولون العرب إلى العالمية تثبت لى يوميا أن الأحلام الكبيرة ممكنة رغم كل الصعوبات، وما يعجبنى أكثر فى صلاح أنه حتى بعد وصوله للقمة، وما زال أول مَن يصل للتدريب وآخر مَن يغادر، فى ليفربول يقولون إنه يبقى ساعات إضافية بعد كل تدريب لتحسين تسديداته، هذا جعلنى أغيّر نظامى تماما، والآن أتدرب 3 أيام إضافية أسبوعيًا على التهديف، كما أنى لا أحاول أن أصبح نسخة من صلاح، لكنى أتعلم من مسيرته كيف أبنى نسختى الأفضل.

 

 

أخبار الساعة