الأربعاء 15 مايو 2024

فضل صلاة الفجر والأدعية المستحبة

فضل صلاة الفجر

دين ودنيا1-11-2021 | 00:16

عبدالرحمن موسي

تعد صلاة  الفجر ذو مكانة عظيمةً في قلوب المسلمين، وهي من الصّلوات المفروضة على المسلم التي يبدأ بها يومه، وتعد أنها تَنهى العبد والإنسان المسلم عن الفحشاء والمنكر والآثام الكبيرة؛ لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ). 

فضل صلاة الفجر 

تقوم صلاة الفجر جماعة بحماية المسلم وحفظة، ودليل ذلك الحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ فيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ في نَارِ جَهَنَّمَ)، وصلاة الفجر والقيام لها والوضوء وذكر الله -تعالى- سببٌ في انحلال عقد الشَّيطان الثلاث، والتي يعقدها الشيطان على رأس كلِّ شخصٍ، فإذا قام المسلم وذكر الله وتوضّأ وصلّى انفكَّت عنه العُقَد الثّلاث، لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ).

وتعد المداومة على صلاة الفجر علامة فارقة بين المنافقين والمؤمنين فهي دليل للبرء من النفاق، قال -عليه السلام- :(أثقلُ الصلاةِ على المنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ ولو يعلمونَ ما فيهما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا) شهود الملائكة والثناء على من صلى الفجر حاضرًا، قال -عليه السلام- : (تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر) بشارة بنورٍ تام يوم القيامة، فقد روى عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قوله:(بَشِّر المَشَّائين في الظلمات بالنور التام يوم القيامة). 

الأدعية المستحبة فى صلاة الفجر


يستحبّ للمسلم أنْ يحافظ على أذكار مأثورة ومخصوصة بأوقات معيّنة، مثل أذكار الصباح والأذكار المأثورة عَقِب صلاة الفجر، ومما ورد في المأثور عن النبي من الدعاء بعد صلاة الفجر خاصة ما يأتي:
ورد عن أم سلمة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الصبحَ قال: اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا)،  ورد عن أبي ذر -رضي الله عنه- أنه قال: (من قال في دُبُرِ صلاةِ الفجرِ، وهوَ ثانٍ رجلَيْهِ قبلَ أن يتكلَّمَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُلْكُ ولهُ الحمدُ، يُحيي ويُميتُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ. عشرَ مرَّاتٍ كُتِبَتْ لهُ عشرُ حسناتٍ، ومُحِيَ عنهُ عشرُ سَيئاتٍ، ورُفِعَ لهُ عشرُ درجاتٍ، وكان يومَهُ ذلكَ كلَّهُ في حِرْزٍ من كلِّ مكروهٍ، وحُرِسَ من الشَّيطانِ، ولَم ينبَغِ لذنبٍ أن يُدركَهُ في ذلكَ اليومِ إلَّا الشِّركُ باللهِ).