ينطلق مساء اليوم في دار الأوبرا المصرية افتتاح الدورة الثلاثين لمهرجان الموسيقي العربية الذي أراه درة تاج مهرجانات الموسيقى والغناء في العالم العربي، رغم ضخامة الإمكانيات المتاحة لغيره من المهرجانات ورغم حجم المغريات ومحاولات الاستقطابات للموسيقيين المصريين في دول غنية، إلا أن الكل يعترف أن وهج مهرجان ومؤتمر الموسيقي العربية في مصر لا يضاهيه وهج، وشرف المشاركة فيه لا يضاهيه شرف والفخر بدرع تكريمه لا يضاهيه فخر، هذه شهادة استحقها منذ انطلاقته الأولى على يد العظيمة رتيبة الحفني، واستمرت معه على مدى دوراته التسعة والعشرون السابقة حتي أصبح الحلم الذي ينتظره نجوم الموسيقي والطرب والعرس الذي ينتظره الملايين من عشاق الغناء في مصر وبلاد العرب .

وما أروع وأرفع أن تهدى الدورة الثلاثون لروح اثنين من أشهر المجددين في الموسيقي العربية، وأعظم من خرج بالنغم المصري إلى آفاق عالمية شهد بها المؤرخون في العالم هما الدكتور جمال سلامة والعملاق عبده داغر، اللذان رحلا عنا هذا العام بعد أن أثريا حياتنا بإبداعاتهم وبإسهاماتهم في تعليم وتبني الموهوبين علي مدي أجيال، وأستطيع أن أتخيل أناقة وفخامة أجواء ليلة الافتتاح بين معزوفات عبده داغر ومؤلفات وألحان جمال سلامة، وبين معني الوفاء الذي اختارته د. إيناس عبد الدايم عنوانا لهذه الليلة وقررت أن تشارك فيه كعازفة عالمية رفيعة المستوي تعرف-قبل أن تعزف- قدر وقيمة هذه الأسماء وتحب أن تقدم لهم الشكر بطريقتها التي تميزت بها، وتعلو أيضا فخامة الأجواء وإنسانية الوفاء بمشاركة عازف الكمان الأول د. حسن شرارة، وأصوات مثل أحمد إبراهيم وريهام عبد الحكيم

ومع اسم حسن شرارة يمتد الوفاء لعملاق آخر هو المايسترو عطية شرارة الذي يكرم من خلال فرقة سداسي شرارة، ضمن قائمة كبيرة زادت بريق الحدث علي رأسهم الشاعر والسيناريست مدحت العدل بتاريخه الطويل مع أكثر من جيل، وكذلك الملحن محمد ضياء الدين، والشاعر الشرقاوي صلاح محمد علي مؤلف أغنية ( قولت لابوكي عليكي وقاللي.. خلي المهر في جيبك خلي) والذي كان تكريمه مفاجأة سارة تحسب للمهرجان، وكذلك الموسيقار محمد مصطفي والموسيقار هشام نزيه، والباحث الموسيقي د. محمد عمران وعازف الناي د. محمود كمال، وفنان الخط العربي إبراهيم أحمد إبراهيم، واسم الموسيقي الراحل دكتور أشرف هيكل عميد معهد الموسيقي العربية الأسبق، وكذلك سيتم تكريم المطرب السعودي عبادي الجوهر والمطرب اللبناني مروان خوري والموسيقار السوداني محمد الأمين، وعازف القانون العراقي فرات قدوري، والباحث الموسيقي التونسي الدكتور محمد المصمودي.