السبت 1 يونيو 2024

فى ذكرى انهياره.. قصة جدار برلين الأشهر على الإطلاق

جدار بارلين

ثقافة9-11-2021 | 18:41

سارة أشرف علي

تحل اليوم 9 نوفمبر ذكرى انهيار جدار برلين، أنشئ الجدار بمدينة برلين العاصمة؛ للفصل بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية عقب إنتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

ولم يعرف الألمان ما سيحدث عقب خسارة هتلر من تقسيم لهم كغنائم حرب، فبعد انتهاء  الحرب العالمية الثانية وهزيمة هتلر، نُظم مؤتمر " يالطا" الذي قسم ألمانيا لأربعة مناطق يسيطر عليها الحلفاء، ليتم الاعلان عن دولة ألمانيا الغربية رسمياً في مايو 1949 ، ليقوم الاتحاد السوفيتي بعد ذلك بإعلان دولة ألمانيا الشرقية في أكتوبر لنفس العام، ثم تم تقسيم ألمانيا لشطرين، ألمانيا الشرقية الشيوعية  تحت حكم الإتحاد السوفيتي وألمانيا الغربية الليبرالية،  تحت نفوذ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

واعترض الألمان على هذا التقسيم خاصة بعد تدهور الأوضاع في ألمانيا الشرقية التابعة للإتحاد السوفيتي وبدأ انتقال الألمان للجانب الآخر، بعد ذلك استمرت التحركات من الجانب الشرقي ووصل عددهم إلى مليوني ألماني ، وحاول الاتحاد السوفيتي غلق الحدود عام 1952 لتبوء المحاولات بالفشل حيث هاجر ملايين الألمان للجانب  للغربي.

وأثار الأمر قلق الاتحاد السوفيتي حين كبر عدد معارضي النظام  الشيوعي ووصل عدد المنتقلين للجانب الآخر لـ 1000 شخص يومياً أمر رئيس المانيا الشرقية " فالتر أولبريشت" ببناء الجدار الفاصل بين الدولتين.

وتم بناء الجدار على مسافة 155 كم، من ضمنهم 43 كيلو متر فصلت برلين من الشمال للجنوب في حين عُزلت برلين الغربية عن الشرقية بمسافة 122 كم، وصل ارتفاعه إلى 3 متر وتم تحصينه جيداً بمراكز المراقبة والإضاءة المرتفعة لرصد المتسللين.

وأطلق على المسافة الفاصلة بين الجدارين المكونين لجدار برلين -والتي تصل إلى 146 متراً لفترات طويلة - شريط الموت لكثرة الكلاب البوليسية والحراس وكثرة حالات الموت والانتحار بها بسبب المحاولات الفاشلة للهروب، حيث وصلت عدد القتلى بسببه لـ 138 شخصاً.

وعارض الكثير من الرؤساء والقادة فكرة الجدار وطالبوا بهدمه وكان آخرهم جون كينيدي الرئيس الأمريكي الأسبق، ولكن بدأ تصدع الجدار حين فتحت بلغاريا الحدود مع النمسا ليفر الآلاف للنمسا عبر بلغاريا ، ولكن يعتبر الفتيل الحقيقي لهدم الجدار المظاهرات التي خرج بها الألمان الشرقيون ضد "إريك هونيكر " الرئيس لألمانيا الشرقية، حيث اضطر بعدها " هونيكر" لللإستقالة في أكتوبر، ليتم في نوفمبر تدفق آلاف الألمان تجاه ألمانيا الغربية مروراً بالجدار ويقوموا بهدمه أمام الحراس، ويتم توحيد أبنائنا مرة أخرى بإنتخاب مستشار "هيلموت كول"  لألمانيا الموحدة عام 1990 وإعلان برلين عاصمة ألمانيا.