تشير دراسة جديدة إلى أن الاستعداد لتقديم الدعم الاجتماعي للشريك والأصدقاء والعائة قد يكون بنفس أهمية تلقي المساعدة فيما يتعلق بالصحة.
كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة ولاية "أوهايو" أنه في أحد المقاييس المهمة للصحة -الالتهاب المزمن- ارتبطت مؤشرات العلاقات الاجتماعية الإيجابية بانخفاض الاتهاب فقط بين الأشخاص الذين قالوا إنهم متاحون لتقديم الدعم الاجتماعي للعائلة والأصدقاء؛ بمعنى آخر، لا يساعد وجود أصدقاء تعتمد عليهم في تحسين صحتك إلا إذا كنت أنت أيضًا متاحًا لمساعدتهم عندما يحتاجون.
وقال الدكتور تاو جيانج، أستاذ علم النفس في جامعة "أوهايو" الأمريكية: "قد ترتبط العلاقات الإيجابية بانخفاض الالتهاب لدى أولئك الذين يعتقدون أنهم يستطيعون تقديم المزيد من الدعم في تلك العلاقات".
واقترحت الأدلة الأولية في الدراسة أن العلاقة بين الصحة والاستعداد لمساعدة الآخرين قد تكون مهمة بشكل خاص للنساء.
فقد قالت الدكتورة جينيفر كروكر، أستاذ مساعد علم النفس المشاركة في الدراسة، التي نشرت نتائجها في عدد نوفمبر من مجلة "Behavior and Immunity" الطبية: "إن النتائج تظهر أن القوة العلاجية للعلاقات الجيدة تأتي من حقيقة أن الدعم متبادل... عندما يعتقد الناس أن بإمكانهم تقديم المزيد من الدعم للأصدقاء والعائلة، تكون هذه العلاقات مجزية بشكل خاص في تخفيف التوتر مما يقلل الالتهاب".