الأربعاء 26 يونيو 2024

هل ستنجح أمريكا في مخططاتها لخفض أسعار النفط عالميًا؟.. خبراء يوضّحون

النفط عالميا

اقتصاد25-11-2021 | 19:41

حسن رزق

طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، من كبرى الدول الاقتصادية كالصين واليابان بالتوجه نحو استخدام الاحتياطي من النفط الذي لديهم، للضغط على منظمة "الأوبك" لزيادة إنتاجها من النفط حتى يحدث انخفاض في الأسعار.

حرب على كبار منتجي النفط

وفي هذا السياق أوضح الدكتور جمال القليوبي الخبير العالمي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن مطلب "بايدن" يأتي بعدما شهدت الأسواق الأمريكية نقصًا حادًا في الطاقة بجانب ارتفاع الأسعار، الأمر الذي جعل الأسر الأمريكية تتحمل ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية.

وقال الدكتور جمال القليوبي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، إن منظمة الأوبك كانت تحركها "الولايات المتحدة الأمريكية"، إلا أنه مؤخرًا أصبحت روسيا هي المتحالف الأكبر والمتحكم في سوق النفط، واصفًا موقف الرئيس الأمريكي الأخير بإعلان حرب على كبار منتجي النفط من أجل خفض الأسعار خلال الفترة المقبلة.

زيادة العرض من النفط

وأضاف أستاذ هندسة البترول والطاق أن قيام المملكة العربية السعودية بإنشاء تكتل جديد وهو "الأوبك بلس"، رفع حجم النفط في السوق إلى 7 ملايين برميل، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت أن تكسب هذه الجولة عن طريق زيادة العرض من النفط، حتى لا يتأثر اقتصادها.

وأشار " القليوبي" إلى أن الصين اتجهت إلى استخدام الفحم في إنتاج الكهرباء بعد أن تقلص الإنتاج من 41% إلى 25% وبالتالي عادت مرة أخرى، لاستخدام الفحم لتوفير جزء كبير من الاستيراد من خارج البلاد، ما سيؤثر على الأوبك والأوبك بلس بالسلب خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الولايات المتحدة وجدتها فرصة لكي تنقض علي الأوبك والأوبك بلس، من خلال أن يكون هناك تحالف معنوي بين البلاد لخروج الاحتياطيات من أغلب البلاد، وبالفعل ستنجح لإحداث نوعًا من التشبع لدى السوق لانخفاض الطلب وبالتالي تنخفض أسعار النفط. 

سحب جزء من الاحتياطي

أكدت الدكتورة بسنت فهمي أستاذ الاقتصاد، عضو مجلس النواب السابق، أن الولايات المتحدة الأمريكية لجئت عن طريق سحب جزء من الاحتياطي لديها من النفط لإعادة ضبط الأسعار التي تسببت بإحداث كوارث عالمية. 

وقالت "فهمي" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، إن التغير المناخي وأزمة ارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات التضخم وأثره على الأمن الغذائي، وكذلك الأمن المائي وبالتبعية أثره على استقرارا الشعوب، من الممكن أن تؤدي تلك التداعيات إلى عدم الاستقرار المجتمعي، لافتة إلى أن الولايات المتحدة، استجابت للدعوة خلال مؤتمر المناخ، لضخ المزيد من النفط لخلق نوع من التوازن بين العرض والطلب، بهدف تحقق نوع من التوازن السعري، الأمر الذي يؤتي بثماره لمواكبة نقص المعروض من النفط مع زيادة الطلب على الغاز الطبيعي لتعويض نقص المعروض من مشتقات النفط.

وأضافت أستاذ الاقتصاد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنجح في تلك المخطط التي تقوم به خلال الفترة الحالية، لمواجهة الأزمة الحالية التي جاءت بالسلبيات على كل الصناعات والمنتجات، ومواجهة ارتفاع معدلات التضخم التي تضرب البلاد.