أعلن المكتب الإعلامي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الأحد، أن الأرصفة الجديدة بشرق بورسعيد حققت أعلى حجم تداول خلال الربع الأول من العام المالي الجاري ٢٠٢١/٢٠٢٢ بإجمالي ١١٧٩٥٢٥ طنا، وذلك بعد توسعة الدائرة الجمركية، كما ارتفعت حركة تداول الحاويات الصادر بنسبة ١٣.٣٪ مقارنة بالربع الأول من العام المالي ٢٠٢٠/٢٠٢١ وارتفعت حركة الحاويات الوارد بنسبة ٢٨.٧٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وتأتي هذه المؤشرات المرتفعة بعد إعطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إشارة البدء لتشغيل الأرصفة الجديدة بشرق بورسعيد، في ٢٧ نوفمبر ٢٠١٩ والذي كان تحولاً كبيراً في أداء الميناء الأكثر تميزاً في شرق المتوسط.
وذكرت المنطقة الاقتصادية في بيان اليوم، أنه بعد افتتاح الأرصفة الجديدة منذ عامين، شهدت منطقة شرق بورسعيد طفرة كبيرة في معدلات النمو خاصة أن الميناء ملاصق لها المنطقة الصناعية واللوجيستية، وكذلك أنفاق ٣ يوليو "جنوب بورسعيد" التي ساهم تشغيلها طوال اليوم في سهولة انتقال الأفراد والبضائع من وإلى هذه المنطقة المتكاملة في ٢٠ دقيقة، مما ساهم أيضاً في ربط شرق وغرب القناة ومن ثم انعكاس ذلك على تنمية سيناء.
وقال البيان إن ميناء شرق بورسعيد شهد أعلى حركة تداول حاويات شهرية في تاريخه بإجمالي ٢٢٢ ألف حاوية مكافئة وأعلى حجم تداول سنوي للحاويات في تاريخ الميناء خلال عام ٢٠٢٠ (عام الجائحة) باجمالي ٣.٨ مليون حاوية، وكذلك أعلى حجم تداول شهري للبضائع العامة وصب جاف على الأرصفة الجديدة بإجمالي ٥٣٩ ألف طن حيث وصل حجم ما تم تداوله منذ افتتاح الأرصفة الجديدة بالميناء نحو ٣.٤ مليون طن بضائع عامة وصب جاف و٢٥٠ سفينة بضائع عامة.
وأشار البيان إلى أن تشغيل الأرصفة الجديدة ساهم في خفض وقت الإجراءات الجمركية للإجراءات المسجلة في ٢٠٢١ بالمقارنة بعام ٢٠٢٠ بنسبة ١٥.٤٪ نتيجة تطوير النظام الجمركي المميكن من خلال النظام الإلكتروني (نافذه).
كما استقبل الميناء عدد ٢ سفينة تحمل شحنة من مكونات كوبري الفردان العائم للسكك الحديدية الذي سيربط شبه جزيرة سيناء بغرب القناة مما يرفع تصنيف الميناء في عمليات النقل متعدد الوسائط، وقد أصدرت المنطقة في عام الجائحة العديد من القرارات والحوافز التشجيعية لجذب الخطوط الملاحية، وشهدت الأرصفة الجديدة تصدير أول شحنة من مادة الكلينكر طبقاً لمعايير الموانيء الخضراء العالمية مع تشغيل أجهزة رصد الأغبرة والانبعاثات بالميناء على مدار الساعة.
وعلى جانب آخر شهدت الأرصفة بعد الافتتاح الرسمي العديد من التعاقدات وأبرزها تعاقد أكبر تحالف ياباني فرنسي لإنشاء محطة دحرجة المركبات (RORO) وهى محطة مخصصة للسيارات، وستقوم بإدارتها شركتان يابانيتان، هما شركة تويوتا تسوشو، وشركة نيبون يوسن كايشا العالمية بالإضافة إلى شركة بولورويه إفريقيا لوجيستكس الفرنسية مما يحقق أهداف الهيئة من العمل على سد احتياجات السوق المحلية والإقليمية من هذه المشروعات.
كما تشهد الأرصفة الجديدة إنشاء محطة صب جاف للحبوب والغلال بطول ٥٠٠ متر ومساحة ٢٦٧ ألف متر مربع، وتكاليف استثمارية تراكمية متوقعة ٢.٢ مليار جنيه، حيث يوفر المشروع فرص عمل ما بين مباشرة وغير مباشرة نحو ٤٠٠ فرصة عمل، وجاري التفاوض حالياً على تنفيذ منطقة لوجستية متكاملة لصناعات القيمة المضافة بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة.
وقد يأتي مشروع صناعات مستلزمات السكك الحديدية "نيرك " في المنطقة الصناعية أحد أهم المشروعات ذات القيمة المضافة التي ستنعكس بدورها على مؤشرات الميناء حيث تستهدف الهيئة تعميق وتوطين صناعة السكك الحديدية في مصر وخاصة الوحدات المتحركة بالجر الكهربائي بما يؤمَّن متطلبات الدولة المصرية في هذا الشأن، وزيادة القدرة على التصدير إقليمياً ودولياً حيث تستهدف الدولة إنشاء قاعدة صناعية مجهزة تكنولوچياً ولوچيستياً في هذا القطاع لاستقبال الشركات العالمية من أصحاب التكنولوجيا في مجال صناعة مركبات السكك الحديدية ومستلزماتها وإنتاجها محلياً، لتلبية الاحتياج المحلي والإقليمي والإفريقي، مما يساهم في توطين هذه الصناعات لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية والمساهمة في زيادة الدخل القومي وكذا إتاحة فرص تصنيعية جديدة للمصانع العاملة في هذا المجال.