قالت الكاتبة الدكتورة زينب العسال: رواية "زاوية الشيخ" بدأت بخداع المتلقي، حيث بدأ الكاتب بتلك الفتاة التي تعاني من الهواجس والتصورات ثم تذهب للشيخ ظنا منها إنه سوف يعالجها، لأنها لم تجد في الطب ما يشفي جسدها، الذي يعاني في الاصل من آلام نفسية، ثم ينتقل إلى شابين آخرين احدهما يقول بعض الاوراد حتي تظن أنه هو البطل، والبداية الحقيقة تأتي مع معرفة كيفية تكون الفرقة الحنتوشية وننتقل من فرقة الصوفية إلى الفتاة "زهرة" التي نرى فيها شخصية وكيان متكامل يتأرجح بين الدجل وما بين ما هو علمي.
جاء ذلك خلال الندوة النقدية المنعقدة بمقر منتدى المستقبل للفكر والإبداع، في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني بوسط، لمناقشة رواية "زاوية الشيخ" للكاتب الروائي حاتم رضوان، ويناقش الرواية الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتبة والناقدة الدكتورة زينب العسال، ويدير الندوة الشاعر والقاص أمل سالم.
وأضافت: ونرى زهرة هي من تحمس الناس لاقتحام القلعة وكسر السلطة التي فرضها عليهم الشيخ الصوفي، و"زاوية الشيخ" قد حصرها الكاتب حاتم رضوان في زاوية وبدأ في عرض تلك العوالم الصوفية ليناقشها بجدية.
وقد صدرت رواية "زاوية الشيخ" عن دار النسيم، وتعد الرواية الثالثة لكاتبها الدكتور حاتم رضوان بعد روايتيه "طرح النهر"، و"بقع زرقاء"، فضلا عن مجموعته القصصية "اللعب تحت المطر" التي حازت جائزة سعاد الصباح في العام 1992.
ومما جاء في رواية زاوية الشيخ نقرأ: "لم يستوعب صفوان ما حدث وكيف حدث، تحت أي اسمٍ يمكن أن يصف فعل الشيخ عباس به، هل كلُّ ما مر به كان حلمًا؟ عالمٌ واقعٌ في منطقة وسطى بين الوعي والغيبوبة، كان الأمر يتجاوز إدراكه ومعرفته، هو الفتى اليافع الذي لم يَخبُر من الحياةِ غير الفقر والجوع والحرمان، وآثار علامات التعذيب على جسده" .
للشيخ طقوسه الخاصة وأفعاله إلهام ووحي من الله لا تسأل ولا تستفسر عنها، وإن بدت لك غريبة تخالف كل عقل أو منطق أو دين، أوامره وإن كانت في معصية مطاعة وواجبة النفاذ، يجب أن تعلم أن نفعك ومصلحتك في خطأ الشيخ أكبر من نفعم إن أصبت أو كنت على حق.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة" .
تعقد الندوة في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، 2 شارع كريم الدولة متفرع من ميدان طلعت حرب بوسط البلد، مع التنبيه على الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية