على مدار اعوام مضت ونحن نتحدث عن ظاهرة الكلاب الضالة ومن المؤسف ان الكثير لا يعلم مدى العواقب الوخيمة لوجود هذة الكلاب بالشوارع بدون قرار حاسم وقاطع للسيطرة الفورية على الكلاب الضالة ومعها من كل شوارع الدولة فالامر اصبح يحتاج لتدخل سريع من كل الجهات المعنية بالامر لسرعة انقاذ حياة العديد من المواطنين ولنشعر جميعا ببيئة صحية غير ملوثة بالامراض التى تنتج عن هذه الكلاب ولكى تنمو بلدنا سياحيا ايضا وتصبح الشوارع اكثر امانا للمواطن والسائح.
وتقول وفاء 30 عاما ان مشكلة انتشار الكلاب بالشوارع تهدد المواطنين واوضحت انها لا تستطيع الوصول لمنزلها الا بعد التجول بالشوارع الجانبية حتى تبتعد هؤلاء الكلاب
وتقول يسرا 20 عاما طالبة جامعية انها تعانى من تواجد الكلاب المتوحشة فى الشارع وقالت انها اكثر من مرة كانت معرضة للهوم عليها من قبل هؤلاء الكلاب
ولاكنها لم تجد سوى الجرى امام اعين الناس للفرار من هؤلاء الكلاب المتوحشة
وتطالب فيروز 24 عاما بسرعة تدخل المسؤلين لاخلاء الشوارع من الكلاب لان هؤلاء الكلاب فى حالة انجاب مستمرة ويجب اعدام كافة الكلاب المسعورة .
ويقول مراون 16 عاما بانه كثيرا كان يضطر بالاختباء بمداخل العمائر الاخرى المجاورة لمنزله من الكلاب المتوحشة بالشوارع واضاف انه يرى الكلاب الضالة فى اماكن كثيرة بمختلف الاحياء.
وعن هذه الظاهرة ودور الهيئة العامة للخدمات البيطرية للتصدى لهذه الظاهرة يحدثنا د. حسن الجعوينى مدير الادارة المركزية للمجازر والصحة العامة
بان هذة الظاهرة منتشرة وبصورة كبيرة ولكن الهيئة تقوم بالتصدى لهذه الظاهرة عن طريق تحصين الكلاب المملوكة الافراد والمؤسسات والكلاب المخالطة للكلاب المعقورة وكما ان الهيئة تستجيب للاستعانة من المواطنين فى خصوص عقر ذويهم
واضاف بان الهيئة فى حالة تواصل مستمر مع مكتب الأوبئة العالمى oie لتوفير التحصينات التى يتم استخدامها للحيوانات البرية
وقال ايضا ان الكلاب المملوكة للافراد لابد ان تكون مكممة ومقيدة بزمام اثناء سيرها بالطرق والاماكن العامة
والا جاز ضبطها واعدامها وفقا لمادة 3 للقانون الوزارى رقم 53لسنة 1667
وعن حالات الوفيات والاصابات الادمية التى نتجت عن هذه الظاهرة يقول لنا د. ايمن محروس مدير عام الادارة العامة للصحة العامة والامراض المشتركة
ان اعداد المصابين والوفيات خلال عام 2014 تجاوزت 300الف حالة عقر ادمية 52 حالة وفاة
وعن عام2015 تجاوز اعداد الاصابة الى 320 الف حالة و55 حالة وفاة وعام 2016 تجاوز اعداد الاصابة 370الف حالة 59 حالة وفاه وعن العام الحالى 2017حتى الان بلغت حالات الوفاة الى 30 حالة
ويقول مرة اخرى د. حسن الجعوينى ان نفقات الهيئة فى هذا الشان بلغت الى ما يقارب 2 مليون جنيها سنويا بينما بلغت نفقات وزارة الصحة لتوفير الامصال واللقاحات الى سبعون مليون جنيها
وعن مخاطر هذه الحيوانات الضالة يقول الجعوينى ان هناك مايزيد عن 300 مرض مشترك بين هذه الحيوانت والانسان تشمل السعار والسل والبروسيلا والجرب وغيرها
واضاف ايضا ان الكلب له العديد من الاضرار غير هذه الامراض كنباحة الذى يزعج الانسان بالاضافة الى تخويفه للمارة واتلاف ماله قيمة وغير ذلك واشار ان جمعية الرفق بالحيوان اعلنت عن و جود مايقارب 15 مليون كلب بمصر واصاف انه تم ابلاغ المنظمة العالمية للصحة بوجود مرض السعار معمليا بمصر
واضاف ان وجود هذه الكلاب الضالة بالشوارع له تاثير سلبيا على السياحة داخل مصر.
ووجه الجعوينى النصيحة للمصريين لتجنب هذا الخطر عن طريق عدم اثارة الكلاب بالشوارع والابتعاد عنها وثانيا السير بهدوء وعدم الجرى سريعا وثالثا سرعة التوجه لاقرب مستشفى حكومى والابلاغ بحالة العقر لكى يتم التعامل معها على الفور لتحديد المنطقة المعقورة لاختلاف وسائل العلاج لكل موضع اصابة
كما وجه الجعوينى اتهام لجمعيات حماية الحيوان بانهم هم من يعرقلون مسيرة الهيئة فى القضاء على الظاهرة
واكد على ضرورة تقديم يد العون لجمع كافة الكلاب الضالة واراء عمليات تعقيم لهم وتحصيلات معوية سنوية ضد مرض السعار والتجريع للديدان المعوية والطفيلات الخارجية وتميز الكلاب وايواءها فى اماكن مخصصة وذلك لحماية الانسان من الامراض المشتركة وخاصة مرض السعار بلا من الهجوم على الطب البيطرى بحجة حماية الحيوان .