ميادة محمد 
تحت عنوان لماذا أصبحت قناة الجزيرة مهددة بالإغلاق، حاولت مجلة الإيكونوميست البريطانية شرح الأسباب التي دعت الدول العربية إلى المطالبة بإغلاقها، إلى جانب 12.  طلب ، حتى يتم التراجع عن قرار مقاطعة الدوحة
واوضحت المجلة أن القناة الإخبارية اصبحت الأكثر شعبية في العالم الغربي، حيث حرصت في بدايتها على الحصول على موظفين جيدين، وبالفعل استأجرت عدد من الإعلاميين الذين يعملون بمقاييس البي بي سي عندما بدا البث الهوائي في عام 1996
لكنها الآن اصبحت في صدارة العداء بين الرياض والدوحة، كما انضمت عدد من الدول العربية إلى الأولى منها مصر والإمارات العربية المتحدة، لاسيما بعد أن دعمت الإمارة الصغيرة الإرهاب وتقربت من إيران، وما أثار إنزعاجهم هو كيف استخدمت قطر قناة الجزيرة لتؤثر على نطاق واسع في المنطقة، ووجدوا أنها أصبحت أداة ظعائية للترويج لجدول اعمال يعمل ضدهم 
.

وقالت المجلة إن الجزيرة تميزت بالمنازرات الساخنة والتغطية غير المنفصلة لكل الأحداث بالعالم العربي فيما عدا قطر،وكانت جريئة نسبيا، حيث وصفت صدام بالديكتاتور،كما سمحت للإسرائيليين بالظهور على الهواء، وأعطت للمنشقين والإسلاميين العرب منصة للحديث، وكانت في الةاقع صوت لمن لا صوت له كما ادعت
لكن القناة رحبت أيضا بوجهات النظر المتطرفة، حيث بثت رسائلربن لادن، وسمحت ليوسف القرضاوي بنشر افكاره عبر برنامج حواري
وبحلول وقت الربيع الغربي في بظاية عام 2011.  كانت الجزيرة راسخة بالفعل، كما شكلت تغطيتها للنتفاضات نقطة تحول، وقام مراسلوها بنقل صور حية من المظاهرات، واصبحت القناة المصدر الرئيسي للمعلومات بالنسبة للمشاركين والمراقبين، وزاد مؤشر البحث عن الجزيرة على الانترنت بنسبة 2500%.  خلال ثورة مصر
لكن تغطية الجزيرة المواتية  للإسلاميين المنتصريين ، مثل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، زادت من غضب الحكام الهليجيين الذين يرون ان الجماعة تشكل تهديدا ، كما تم انتقاظ القناة بسبب اتباعها لسياسة القيادة القطرية على حساب تكاملها التحريري
ونقلت الإيكونوميست عن اكثم سليمان وهو مراسل سابق بالقناة تركها في عام 2012 ، قوله إن الجزيرة تتخذ مواقف لا تستند إلى اولويات صحفية بل بناء على مصالح وزارة الخارجية في قطر 
كما استمرت الجزيرة وفقا للمجلة في الإساءة لجيرانها، حيث لم تشر إلى 12.  جنديا سعوظيا قتلوا في اليمن على انهم شهداء، ، كما اغضبت المصريبن بعد أن اصرت على تسمية الثورة التي اطاحت بالإخوان على أنها انقلابا، وإضافة إلى ذلك حظيت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة بتغطية إيجابية من القناة، ومنذ ان تركت قكر التحالف العربي في اليمن اصبحت تصور  الحرب بشكل أكثر وتسلط الضوء على القتلى من المدنيين وتشير إلى ان انتشار وباء الكوليرا جاء بسبب تفاقم القتال
وقالت المجلة إن هناك احتمال ان تظل الحزيرة على قيد الحياة بعد هذه الأزمة، ولكن على الحكومة القطرية أن تجبرها على تهدئة الأمور وليس إشعالها