في حين كان لفيروس كورونا الكثير من التأثيرات السلبية على كثير من الأشخاص، كان له تأثيرات إيجابية على البعض الآخر، وخاصة اليوتيوبر، ومن يطلق عليهم «انفلونسر»، حيث كان الشغل الشاغل للجميع أثناء فترات الإغلاق هو متابعة شبكة الإنترنت وما يعرض عليها، ومن ضمن هؤلاء المستفيدين استطاعت فتاة لديها موهبة كبيرة فى صناعة الكروشية، أن تحقق شهرة واسعة بمنتجاتها المميزة التي جذبت الجميع بمجرد أن بدأت تقوم بنشر صورًا لها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في فترة الإغلاق التي كان يعاني فيها الجميع من الوحدة والملل.

وبحسب موقع «ذا صن» استطاعت «مايسي كرومبتون» ذات الـ19 عام، والتي تعيش في كامبريدج، أن تتعلم التطريز والتسويق عبر الإنترنت لتتخلص من الملل الذي كانت تشعر به فترة الإغلاق بسبب الكورونا، وبدأت برأس مال 20 دولارًا فقط لتصل إلى تحقيق 16.5 ألف دولار يوميًا، وقد كانت تعمل يومًا واحدًا في الأسبوع.

وعندما استخدمت «تيك توك» لتوثيق عملية تعلمها وتصميمها، اكتشفت أن هناك أشخاصًا بدؤوا يتابعونها، فاقترضت 34 دولارًا إضافية من جدتها، وقامت كرومبتون بشراء مواد خام عبر أمازون، وأطلقت مجموعة منتجاتها على موقع للبيع عبر الإنترنت، لتفاجأ بأنها بيعت بالكامل في غضون أيام قليلة.

وتوسعت في تصميماتها وحقائبها، ليصل مجموع أرباحها على موقعها على الويب إلى 16.5 ألف دولار يوميًا واعترفت مايسي، التي يتابعها أكثر من 176 ألف شخص على «تيك توك»، و7000 على «يوتيوب»، أنها لم تتوقع أن تستطيع ترك وظيفتها المتواضعة في السوبر ماركت بعد أشهر فقط من إطلاق علامتها التجارية للتصميمات Totes For You

وقالت إنها حرصت على توثيق رحلتها من البداية، بتصوير فيديوهات بداية من الحصول على الفكرة، وإحضار المواد الخام، ثم التصميم والتطريز، وأضافت أنها لم يكن لديها أي فكرة عن كيفية إدارة شركة، ناهيك عن عمل تجاري ناجح، ولكنها أدركت أنها على الطريق الصحيح عندما حصد أول فيديو لها على أكثر من 60 ألف مشاهدة في غضون أسبوع.

ومنذ ذلك الحين، قام موقع مايسي بتوسيع نطاق منتجاته ليشمل سترات مقابل 49 دولاراً، وقمصاناً بسعر 32 دولاراً إلى جانب حقائب الحمل التي تبدأ من 20 دولاراً.