الجمعة 1 نوفمبر 2024

لافروف: نتوقع ردا سريعا من دول الناتو على رسالة عدم قابلية الأمن للتجزئة

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

عرب وعالم1-2-2022 | 21:14

دار الهلال

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تتوقع استجابة سريعة من دول حلف الناتو، بما فيها الولايات المتحدة، على الرسالة التي تم إرسالها اليوم، الأول من فبراير الجاري، بشأن عدم قابلية الأمن للتجزئة.

ونقل موقع الخارجية الروسية نص الرسالة التي أرسلها لافروف إلى وزراء خارجية الولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول الأوروبية: "نتوقع ردا سريعا. لا ينبغي أن يستغرق وقتا طويلا، فالحديث يدور حول شرح المفاهيم التي على أساسها قام الرؤساء (رؤساء الحكومات) بالتوقيع على التعهدات".

وتابعت الوثيقة: "ننطلق أيضًا من حقيقة أن الرد على هذه الرسالة سيأتي بصفته الوطنية، حيث أنه تم قبول الالتزامات المذكورة أعلاه من قبل كل دولة من دولنا على حدة، وليس نيابة عن كتلة".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "رد فعل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على القضية الرئيسية، فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقيات عدم قابلية الأمن للتجزئة، والتي تم التوصل إليها داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في إسطنبول في عام 1999 وفي أستانا في عام 2010، كان سلبيا".

وقال لافروف في تعليق نشرته وزارة الخارجية الروسية عقب محادثته الهاتفية مع مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن: "هذا المبدأ الأساسي للقانون الدولي (عدم قابلية الأمن للتجزئة) المتفق عليه في الفضاء اليوروأطلسي، لا يحاول زملاؤنا الغربيون عدم تجاهله فقط، وإنما نسيانه تماما".

وأوضح: "من أجل ألا يحدث ذلك، عندما تلقينا رد فعل واشنطن على مقترحاتنا الأولية، وصفت بالتفصيل ما نتحدث عنه الآن في رسالة منفصلة، وأرسلتها إلى جميع وزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعدد الدول الأخرى حتى يعرفوا موقفنا".

وكانت موسكو تلقت، في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحاتها حول الضمانات الأمنية.

وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، يوم الجمعة الماضي، بأن رد واشنطن والناتو على مطالب الضمانات الأمنية، لم يأخذ في الاعتبار المطالب الأساسية لروسيا، مثل منع توسع الناتو، ورفض نشر أنظمة الأسلحة الهجومية بالقرب من الحدود الروسية.

وبالإضافة إلى ذلك، عودة القدرات العسكرية والبنية التحتية للحلف في أوروبا، إلى المواقع التي كانت تحتلها عام 1997، عندما تم توقيع الوثيقة الأساسية للعلاقات بين روسيا والناتو.

كما تجاهلت الردود، مسألة محورية وهي مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، الذي تتضمنه الوثائق الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا و"مجلس روسيا – الناتو"، والذي ينص على عدم تعزيز أمن طرف، على حساب أمن الدول الأخرى.

ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف الناتو، بشأن الضمانات الأمنية.