دانت وزارة الخارجية التركية، اليوم، مقتل مدنيين في إطلاق الجيش الأرميني النار على مناطق سكنية في أذربيجان. طبقا لما قالته الإذاعة التركية.
وأعربت الخارجية في بيان لها عن إدانتها الشديدة لمقتل سيدة في الخمسين من عمرها وحفيدتها البالغة من العمر سنتين، في قصف مدفعي نفذته القوات المسلحة الأرمينية على قرية ألهانلي، الواقعة في ولاية فضولي الأذرية مساء أمس الثلاثاء.
ودعت الوزارة بالرحمة لضحيتي “الهجوم الغادر”، متقدمة بتعازيها إلى ذويهما والشعب الأذري بأسره، ومتمنية الشفاء العاجل لجرحى الهجوم.
وأضافت أن الحادث يشير بوضوح إلى أن الاستفزازات التي تقوم بها أرمينيا بالأسلحة الثقيلة في منطقة الحدود تستهدف بشكل مخالف القيم القانونية والإنسانية المدنيين وعلى الأخص النساء والأطفال.
وأكدت ضرورة إدراك المجتمع الدولي أن سياسة العنف التي تتبعها أرمينيا بشكل ممنهج هي العائق الأكبر أمام حل النزاع على إقليم قره باغ، مشددة على ضرورة ممارسة ضغوط على أرمينيا، لكي تنسحب من الأراضي الأذرية التي تحتلها.
وقُتلت طفلة وامرأة من أذربيجان وأصيبت سيدة أخرى بجروح، أمس الثلاثاء، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار على منطقة سكنية في القسم الخاضع لسيطرة أذربيجان في محافظة “فضولي”.
ومنذ عام 1992 تحتل أرمينيا نحو 20% من الأراضي الأذرية، والتي تضم إقليم “قره باغ” (5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، وتسبب ذلك في مقتل نحو 30 ألف شخص، وتهجير قرابة مليون أذري من أراضيهم.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين، منذ وقف إطلاق النار عام 1994، تندلع مناوشات على الحدود من آن إلى آخر، ما يهدد بتجدد الحرب، في ظل عدم توقيع الطرفين على معاهدة سلام دائمة.