الجمعة 28 يونيو 2024

المشاريع اللوجستية.. أبرز ما جاء من افتتاحيات صحف السعودية

صحف السعودية

عرب وعالم25-2-2022 | 10:29

دار الهلال

 ركزت الصحف السعودية ،اليوم الجمعة ، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( المشاريع اللوجستية ) : تواصل المملكة تنفيذ استراتيجيتها الطموحة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية بمشروعات ضخمة في القطاعات ذات الصلة، والتي تعزز القدرات البشرية والفنية ، والقيمة المضافة لإسهاماتها في التنمية الشاملة ، وتحقيق الأهداف التي سبق وأكد عليها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، خلال إطلاقه الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف لترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً يربط ثلاث قارات كبرى، والارتقاء بخدمات ووسائل النقل كافة، وتعزيز التكامل في منظومة الخدمات اللوجستية وأنماط النقل الحديثة لدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة.

وتابعت : فالاستراتيجية تتضمن حزمة واسعة من المشروعات الكبرى للبنية الأساسية والخدمات المتقدمة عالية الجودة في هذه القطاعات ، لتمكين المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية، واعتماد نماذج حوكمة فاعلة لتعزيز العمل المؤسسي في منظومة النقل، والارتباط بالاقتصاد العالمي ، وذلك من خلال تأسيس صناعة متقدمة من الخدمات اللوجستية ونموها المستدام وفق برامج رؤية المملكة 2030، المتعلقة بتعزيز منظومة المشاريع الرائدة والخدمات السياحية التي بدورها تشهد حراكا تنمويا كبيرا ، يثمر الكثير من النتائج الاقتصادية والاجتماعية وفرص العمل ، وانعكاس ذلك على الازدهار الاقتصادي والاستدامة التنموية الشاملة في أرجاء الوطن.

وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( لمنتج آمن .. بالقانون والابتكار ) : يعد البلاستيك ثورة صناعية، اقتحم الأسواق العالمية، وسيطر على المشهد بمنتجاته الرخيصة غالبا، وهي قوية، وخفيفة، وقابلة للتشكل، ما جعلها تدخل في كل صناعة بدءا من السلع المنزلية، والمعدات الطبية، ومواد التعبئة، والتغليف، بل أخيرا أصبحت أوراقا نقدية، فهي منتجات مفيدة بلا شك، ويصعب جدا على العالم اليوم مقاومة إغراء استخدام هذه المواد، والعودة إلى أشكال أخرى تتسم بالندرة، وصعوبة التصنيع، والتشكل. لكن مع هذه المزايا، فإن العالم اليوم يواجه خطر التلوث من المواد البلاستيكية، وهذا لم يعد مجرد فرضيات علمية، بل هي حقائق مرتكزة على أدلة علمية، ففي حين أن الآثار الصحية للبلاستيك لم تفهم بعد بشكل كامل، تظهر الأبحاث أن الأكثر شيوعا هو البلاستيك الدقيق، وهي جسيمات يصغر قطرها عن 4.75 ملليمتر، ويقدر العلماء أن هناك 14 مليون طن من هذه الجسيمات الصغيرة توجد في قاع المحيطات، فهذه المواد البلاستيكية لا تتحلل إلى مركبات أخرى، بل تذهب بشكل سهل عبر ممرات التصريف، لتنتقل بعد ذلك إلى البحار، ومن ثم تعود لتدخل منظومة السلسلة الغذائية للكائنات الحية عبر الأسماك، والمخلوقات البحرية، التي بدأت فعليا تتأثر بهذه السموم.

وأضافت : ووفقا لتقارير الصندوق العالمي للطبيعة هناك 700 نوع من الأسماك، والطيور، والحيتان، وجميعها تتضرر من البلاستيك أو تقوم بابتلاعه، وفي دراسة أخرى تبين أنه يدخل جسم الإنسان نحو خمسة جرامات كل أسبوع من جزيئات البلاستيك، من خلال هواء التنفس ومياه الشرب، وفي الأسماك والبحريات الأخرى. إضافة إلى ذلك يتسبب البلاستيك في خسائر تقدر بنحو 622 مليون دولار كل عام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وحدها بسبب تكاليف النفايات والتنظيف، ما يؤثر في سبل عيش المجتمعات، التي تعتمد على السياحة.

وأشارت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( سياسة التجاذبات ) : رغم مباشرة دول أوروبية كبرى حملات وساطة دبلوماسية مكثفة، بما في ذلك قادة ووزراء خارجية، لكن يبدو أن تلك الجهود لم تؤتِ ثمارها، لأن المشكلة بالنسبة إلى روسيا قد بدأت منذ سقوط الرئيس الأوكراني يانكوفيتش الموالي لها، وخروج البلاد من الفلك الروسي، والدخول في الفلك الأوروبي ، وكان قرار الرئيس الروسي بوتين الاعتراف باستقلال المناطق التي تخضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو في دونيستك ولوهانسك شرقي أوكرانيا، قد فتح فصلاً جديداً في التوتر الغربي - الروسي المتواصل منذ شهور، ورفع من فرص تحوّل الصراع إلى مواجهة عسكرية شاملة، لا سيما أن الناتو عزز وجوده في أوروبا الشرقية، ونشر سفناً وطائرات حربية إضافية.

وبينت : لذلك روسيا ترى أنه لا يمكنها القبول بهذه الهزيمة الاستراتيجية، فما كان تحركها العسكري سابقاً في القرم، والآن في إقليمي دونيستك ولوهانسك الأوكرانيين سوى رد محدود على خسارة جيوسياسية كبرى.. وبالمقابل، لا يبدو أن الغرب في أحسن حال، فأقصى ما يستطيعه هو معاقبة روسيا دبلوماسياً ومالياً واقتصادياً.

بينما اعتمدت روسيا على تصعيد الروح القومية ليصبح الأساس الذي ترتكز إليه سياسة مقاومة التقدم الغربي، باعتبار خسارة أوكرانيا ليست خسارة جيوسياسية وحسب، بل خسارة لجزء من التاريخ والذاكرة ومكونات الهوية الروسية، وفي الوقت نفسه أن روسيا أضعف بكثير من تحمّل أعباء مثل هذه المواجهة الطويلة مع الغرب، ما يعني ذلك أن الخلاف الغربي - الروسي حول أوكرانيا لم ينشأ الآن، بل هو وليد أزمة جيوسياسية غير مسبوقة تواجه الغرب منذ نهاية الحرب الباردة.

وأكدت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( روسيا وأوكرانيا.. هل يعيد العالم حساباته؟ ) : في ساعات باكرة من يوم أمس جاء خبر هـجوم الـقوات الروسية على أوكرانيا عن طريق البر والبحر والجو، وهو ما قد يعتبر أكبر هجوم تشنه دولـة على دولة أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث نفذت ضربات جوية في مختلف أنحاء البلاد، خصوصا العاصمة كييف. تسارعت الأحداث منذ حديث بوتين وبدء العمليات الروسية ضد أوكرانيا، فما ذكر عن الشرطة الأوكرانية أن روسيا نفذت مئات الهجمات مع استمرار القتال على جميع أنحاء الأراضي الأوكرانية تقريبا، وما ذكرته قوات حرس الحدود هناك أن الجيش الأوكراني يخوض قتالا ضد الـقوات الروسية بالقرب من مدينة سومي بشرق الـبلاد. وتأكيد وزير الـدفاع الأوكراني أن بعض الجنود الـروس وقعوا في الأسر خلال قتال عنيف.. بالمقابل أفادت تقارير حكومية في كييف بأن عشرات الجنود الأوكرانيين قتلـوا في هـجمات جوية روسية.

وواصلت : وعلى عكس أقوال الانفصاليين، لـم يتم خرق الخط الأمامي بشرق أوكرانيا، وفقا لما قاله المتحدث العسكري أوليكسي اريستوفيش، مضيفا إن بلدة شاستيا ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية.. أضف إلى ذلك أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد دعا المواطنين في روسيا للاحتجاج على الحرب في أوكرانيا.. هذه الأخبار وغيرها مما استحدث حتى حينه، تعكس واقع التناقض الفوضوي، الـذي يعيشه المشهد الأوكراني - الروسي.. ولـكن الـسؤال الأهم يظل عن الموقف الأوروبي، الـذي لم يختلف كثيرا عن مواقفه فيما يعنى بملفات مهمة ترتبط بصورة مباشرة بالأمن الدولي