أثار رجل صيني غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنه حصل على ثناء صاحب عمله، من خلال العمل في نوبات لمدة 12 ساعة، 30 يومًا في الشهر، وصنفوه أنه وغيره ممن يعملون بشكل زائد يؤثرون بالسلب على بيئة العمل وليس العكس.
حسب موقع "ذا صن" البريطاني، في 18 فبراير، انتشرت صور لوحة إعلانات تصور "الموظف النموذجي" لشركة في مدينة تشنغتشو، على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، ما أثار جدلًا محتدمًا حيث كانت تشيد لوحة الإعلانات الفخرية بالرجل، إكس يولينتاو، بالعمل لمدة 12 ساعة في اليوم، بشكل أساسي 30 يومًا في الشهر، ما يؤثر على الموظفين الجدد والقدامى من خلال أفعاله، وتحسين الإنتاج اليومي للشركة، وتوفير أموال صاحب العمل في تكاليف العمالة وتحسين استخدام المعدات.
لكن معظم مستخدمي الإنترنت لم يروا إكس كمثال، بل على أنه "خائن" و"شريك في جحيم العمل الإضافي".
بعد يوم من انتشار صورته على الإنترنت، لجأ اكس يولينتاو إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتوضيح الأمور، قائلاً إن لا أحد يجبره على العمل 12 ساعة في اليوم، لكنه يقوم بذلك طواعية، لأن راتبه يحسب على أساس عدد ساعات العمل، لذلك إذا كان يريد كسب المزيد من المال، فعليه أن يعمل أكثر وقال أيضًا إنه نظرًا لطبيعة وظيفته، ليس عليه أن يكون حاضرًا في العمل في جميع الأوقات وأن وظيفته الخاصة ليست بهذه الصعوبة أيضًا.
وأضاف إكس يولينتاو أن صاحب العمل يسمح له بأخذ إجازة إذا أراد ذلك وأن لديه أسبوع إجازة مدفوعة الأجر كل ثلاثة أشهر، كما نفى الادعاءات القائلة بإن صاحب العمل كان يستغله.
لم يفعل تفسير الرجل الكثير لتهدئة معنويات زملائه العمال الذين اعتبروه جزءًا من مشكلة العمل المفرط سيئة السمعة في الصين، ووصفه البعض بأنه "خائن العمل" وسأله آخرون، "كم عدد الوفيات بسبب إرهاق العمل الذي تحاول أن تسببه.
وجد إكس بعض الدعم عبر الإنترنت، وادعى أحد أساتذة جامعة علم الاجتماع أنه مثال على التفاني والعمل الجاد الذي يجب أن يحظى بالإعجاب ويجب انتقاد الشركات إذا أجبرت الموظفين على العمل لساعات إضافية، ولكن إذا كان هذا هو قرار العمال ، فيجب الثناء عليه.
ومن المثير للاهتمام، أنه تم اختيار إكس يولينتاو أيضًا كأفضل موظف في الشركة، عام 2021.